بوابة:الإمبراطورية البيزنطية - ويكيبيديا
أهلاً بكم في بوابة الإمبراطورية البيزنطية
الْإِمبَراطُورِيَّةُ الْبِيزَنطِيَّةُ أو الْإِمبَراطُورِيَّةُ الرُّومَانِيَّةُ الشَّرْقِيَّةُ أو الرُّوم دولة مسيحية امتدّت من العصور القديمة المتأخرة وحتى نهاية العصور الوسطى وتمركزت في العاصمة القسطنطينية. عرفها سكانها وجيرانها باسم الإمبراطورية الرومانية (باليونانية: Βασιλεία Ῥωμαίων)[4] أو رومانيا (باليونانية: Ῥωμανία)، وأُطلقَ على شعبها اسم الروم، وكانت استمرارًا مباشرًا للإمبراطورية الرومانية في الشرق وحافظت على تقاليد الحضارة الرومانية القديمة.[5][6] نشأت الإمبراطورية البيزنطية نتيجة انقسام الإمبراطورية الرومانية، وفي حين سقطت الإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس، استمرّت الدولة البيزنطية لأكثر من ألف سنة أخرى حتى سقطت بيد الدولة العثمانية عام 1453. خلال معظم وجودها كانت الإمبراطورية البيزنطية أكبر قوة اقتصادية وثقافية وعسكرية في أوروبا وأسست ثقافة وحضارة مزدهرة،[7][8] وكانت القسطنطينية -حاضرة الإمبراطورية وعاصمتها- دُرَّة المدن المسيحية وعلى جانبٍ كبيرٍ من التنظيم والتنسيق والتطوُّر بمقاييس زمانها، كما كانت أكبر مدن العالم،[7] ومخزنًا للتماثيل ومخطوطات العصر الكلاسيكي،[9] ومركزًا رئيسيًا للمسيحية الشرقية،[9] وحاضرةً للعلوم والفنون البيزنطية.[10] لعبت العلوم البيزنطية دورًا هامًا في نقل المعارف الكلاسيكية للعالم الإسلامي،[11][12] وأيضًا في نقل العلوم اليونانية الكلاسيكية والعربيَّة إلى عصر النهضة في إيطاليا. ظهر مصطلح «الإمبراطورية البيزنطية» بعد اختفائها عن مسرح التاريخ العالمي، لقد أشار مواطنوها إلى دولتهم ببساطة على أنها «الإمبراطورية الرومانية» (باليونانية: Βασιλεία Ῥωμαίων) أو «رومانيا» (باليونانية: Ῥωμανία)، وأطلقوا على أنفسهم مصطلح «الرومان» (باليونانية البيزنطيَّة:Ῥωμαῖοι)، وهو مصطلح استمر اليونانيون في استخدامه عن أنفسهم في العصر العثماني، بينما أُطلقَ على سكان بيزنطة في العالم الإسلامي اسم «الروم»، وهي تسمية اتّخذتها طوائف مسيحية شرقية فيما بعد. ومع أن الدولة الرومانية استمرّت مع تقاليدها في القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية، إلا أن المؤرخين المعاصرين يُميزون بيزنطة عن سابقتها روما القديمة لأنها تأسست في القسطنطينية، وتوجهت نحو الثقافة اليونانية بدلاً من الثقافة اللاتينية، وكان سكانها في الغالب يتحدثون اللغة اليونانية بدلًا من اللاتينية، وتميزت بالمسيحية الأرثوذكسية الشرقية.[5] بما أن التمييز بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البيزنطية حديث إلى حد كبير، فليس من الممكن تحديد تاريخٍ للفصل بينهما، ولكن النقطة المهمة كانت نقل الإمبراطور قسطنطين العظيم العاصمة في 324/330 من نيقوميديا (في الأناضول) إلى بيزنطة على البوسفور والتي أصبحت تسمى القسطنطينية أي «مدينة قسطنطين» (أو «روما الجديدة» أحيانًا)، بالإضافة إلى إضفائه الشرعية على المسيحية.(1) وتُشير عدّة أحداث من القرن الرابع إلى القرن السادس إلى فترة الانتقال التي تباعد خلالها الشرق اليوناني عن الغرب اللاتيني. في عهد ثيودوسيوس الأول أصبحت المسيحية دين الدولة وحُظرَت الممارسات الدينية الأخرى، وقُسِّمت الإمبراطورية الرومانية أخيرًا في عام 395 بعد وفاة الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (حكم 379-395) لذلك فهذا التاريخ مهم جدًا حيث يعتبر تاريخ بداية الإمبراطورية البيزنطية (أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية) وفصلها تمامًا عن الغربية. بدأ الانتقال إلى التاريخ البيزنطي الخاص أخيرًا في عهد الإمبراطور هرقل (حكم 610-641)، عندما أسس هرقل على نحو فعال دولة جديدة بعد إصلاح الجيش والإدارة من خلال إنشاء البنود وتغيير اللغة الرسمية للإمبراطورية من اللاتينية إلى اليونانية.[13] مقالة مختارةالانشقاق العظيم ويُسمّى أحيانًا انشقاق الشرق والغرب أو انشقاق القسطنطينية وروما أو انشقاق العام 1054 أو الانشقاق الأوروبي العظيم هو انقسامٌ أصاب الجماعة الدينية المسيحية التي انقسمت إلى ما أصبح يُعرف الآن باسم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الشرقية الأرثوذكسية، الجماعة التي استمرت حتى خمسينيات القرن الحادي عشر. يُعتبر الانشقاق تتويجًا للخلافات اللاهوتية والسياسية بين الشرق الأرثوذكسي والغرب الكاثوليكي والذي تعمّقت هوّته خلال القرون المتعاقبة. سبق الانشقاق العظيم الذي وقع بشكل رسميّ في العام 1054، العديد من الخلافات الكنسيّة والنزاعات اللاهوتية والطقسية بين الشرق الإغريقي الأرثوذكسي والغرب اللاتيني الكاثوليكي على مستوى المسيحية الأوروبية. كان من بين هذه الخلافات البارزة مسألة انبثاق الروح القدس، ومسألة ما إذا يجب استعمال الخبز المخمّر في الأفخارستيا (القربان المقدّس) أم لا، وأحقية ادعاء بابا روما بامتلاكه سلطة بابوية عالمية، وموقع بطريرك القسطنطينية المسكوني فيما يتعلق بالنظام البطريركي الخماسي. اعتُبر أوّلُ حِصَارٍ إسْلامِيّ لِلقُسْطَنْطِينيّة سنة 674-678 صراعًا رئيسيًا للحروب الإسلامية البيزنطية، وكان أول تتويج لاستراتيجية الخلافة الأموية التوسعية تجاه الإمبراطورية البيزنطية، بقيادة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، الذي عُين عام 661 حاكمًا للإمبراطورية العربية الإسلامية في أعقاب الحرب الأهلية، جدد ذلك حملة الفتوحات العربية الإسلامية بعد انقطاع دام بضع سنوات، وكان يأمل في توجيه ضربة قاتلة من خلال الاستيلاء على العاصمة البيزنطية، القسطنطينية. أفاد المؤرخ البيزنطي تيوفان المعرف، كان الهجوم العربي منهجيًا: في سنة 672-673 أمّن أسطولًا عربيًا قواعد على طول سواحل آسيا الصغرى (الأناضول)، ثم شرع في فرض حصار واسع حول القسطنطينية. استخدموا شبه جزيرة سيزيكوس بالقرب من المدينة كقاعدة لقضاء الشتاء، وعادوا كل ربيع لشن هجمات على تحصينات المدينة. أخيرًا، تمكن البيزنطيون، تحت حكم الإمبراطور قسطنطين الرابع، من تدمير البحرية العربية باستخدام اختراع جديد، وهو المادة الحارقة السائلة المعروفة باسم النار الإغريقية. كما هزم البيزنطيون الجيش العربي البري في آسيا الصغرى، ما أجبرهم على رفع الحصار. كان للنصر البيزنطي أهمية كبرى لبقاء الدولة البيزنطية، حيث انحسر التهديد العربي لبعض الوقت. وُقع على معاهدة سلام بعد فترة وجيزة، وبعد اندلاع حرب أهلية إسلامية أخرى (الفتنة الثانية)، شهد البيزنطيون فترة من الهيمنة على الخلافة. العمارة البيزنطية هي الفن المعماري في عصر فجر المسيحية حسبما أخذ مجال تطوره في «القسطنطينية» وفي الإمبراطورية البيزنطية ككل بعد تحول العاصمة الرومانية إلى القسطنطينية عام 324م؛ ولقد كانت أغراضه متشابهة تماما لأغراض العمارة الرومانية في فجر المسيحية ولقد اتخذت الإمبراطورية الغربية نظام المباني البازيليكية في بناء الكنائس. أما الإمبراطورية الشرقية فقد اتخذت نظام القباب الذي هو نتاج للتأثير الشرقي حيث أن القبة كانت هي المستعملة في التسقيف في العصور المتقدمة عند الفرس وغيرهم من ممالك الشرق. ويقع في القسطنطينية اليوم أروع ما نتجت عنهُ هذه الحقبة وهو آيا صوفيا الذي كان كنيسة ثم تحولت إلى مسجد ثم متحف ثم تحول مرة أخرى إلى مسجد علي يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) شخصية مختارةبروكوبيوس القيسراني (500 - 560 للميلاد) كان عالماً بارزاً من الزمن القديم من فلسطين الأولى. وقد أصبح المؤرخ الأول للقرن السادس للميلاد بمرافقته لقائد الجيش الروماني بيليساريوس في حروب الإمبراطور جستنيان، واضعاً كتبه «حروب جستنيان»، و «بنايات جستنيان» و«التاريخ السري» المحتفى به. ويعتبر بشكل شائع آخر المؤرخين الرئيسيين للعالم الغربي القديم. كيرلس وميثوديوس (باليونانية: Κύριλλος και Μεθόδιος) هما أخوان يونانيان كان كلاهما أكاديميين ولاهوتيين ولغويين من الطراز الرفيع. وقد لعبا دوراً رائداً ورئيسياً في نشر المسيحية بين سلافيي الدانوب، وبفضل تأثيرهما الكبير في التطور الديني والثقافي للشعوب السلافية عامة دُعيا بلقب «رسل السلافيين». الإمبراطور ثيوذوسيوس الكبير ثيودوسيوس الأول 347 - 395م آخر إمبراطور للإمبراطورية الرومانية الموحدة حيث انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى شطرين بعد وفاته. وُلِد ثيودوسيوس في هسبانيا، وكان ابن قائد رفيع المستوى، وتحت قيادته ترقى في صفوف الجيش. وفي عام 374 تولى ثيودوسيوس قيادة مستقلة في مويسيا، حيث حقق بعض النجاح ضد غزو السارماتيين. وبعد ذلك بوقت قصير، أُجبر على التقاعد، وأُعدم والده في ظروف غامضة، لكن سرعان ما استعاد ثيودوسيوس منصبه بعد بعض المؤامرات وعمليات الإعدام في بلاط الإمبراطور جراتيان. وفي عام 379، بعد وفاة الإمبراطور الروماني الشرقي فالنس في معركة أدريانوبل ضد القوط، عين جراتيان ثيودوسيوس خلفًا له وتولى مسؤولية الطوارئ العسكرية. لم تكن موارد الإمبراطور الجديد والجيوش المستنزفة كافية لطرد الغزاة، وفي عام 382، سُمح للقوط بالاستقرار جنوب نهر الدانوب كحلفاء مستقلين للإمبراطورية. في عام 386، وقع ثيودوسيوس معاهدة مع الإمبراطورية الساسانية، والتي قسمت مملكة أرمينيا المتنازع عليها منذ فترة طويلة وأمنت سلامًا دائمًا بين القوتين. Κωνσταντῖνος Ζ΄ Πορφυρογέννητος}} (ولد 2 سبتمبر 905 - 9 نوفمبر 959م) كان الإمبراطور الرابع من السلالة المقدونية من الإمبراطورية البيزنطية وحكم بين 913-959. كان نجل الإمبراطور ليو السادس من زوجته الرابعة زوي كربوسينا وابن شقيق سلفه الإمبراطور ألكسندر، وقد ورث عن أبيه ذوقه الأدبي، ولكنه لم يرث عنه كفايته الإدارية فقد عهد بتصريف شؤون الحكم إلى زوجته هيلينا ووزرائه ويرجع السبب إلى تفوق النزعة الأدبية على النزعة السياسية فقد اشتهر بميوله للعلم والمعرفة والدراسات التاريخية وأسهم في التقدم الفكري البيزنطي بما أصدره من مؤلفات عديدة، وما أقدم عليه من تشجيع للأخرين على التأليف وقد أنفق أمولاً طائلة في سبيل تصنيف كتب تتضمن نصوص مختارة من مؤلفات القدماء ومن مؤلفاته كتاب الثغور الذي ألفه عام 934م وسجل فيه الولايات البيزنطية وحدودها وسكانها. وأستمد معظم مادته من المؤلفات الجغرافية التي ترجع إلى القرنين الميلاديين الخامس والسادس. وقد ألف كتابه إدارة الإمبراطورية عام 953م الذي أهداه لابنه وولي عهده رومانوس الثاني، واستهل فيه بفصل الأقوام التي تجاور الإمبراطورية البيزنطية من جهة الشمال وما قام به هؤلاء القوم لا سيما البجناك والروس من دور كبير في الحياة السياسية والاقتصادية في القرن العاشر الميلادي واشتمل أيضاً على العديد من التوجيهات بشأن السياسة الخارجية لبيزنطة، وعلاقات الإمبراطورية بالأمم المجاورة لها. ومن مؤلفاته أيضا كتاب المراسم الإمبراطورية الذي ألفه عام 953م، وهو عبارة عن نصوص مختلفة يتناول الأباطرة الذين سبقوا قسطنطين والذين جاءوا بعده، وقد استند في تأليفه على محفوظات القصر الامبراطوري من سجلات رسمية في العصور المختلفة. وهو يتضمن مادة وافية عن قواد المعاملة في البلاط البيزنطي وآداب السلوك، وكل ما يتعلق بالحياة داخل القصر الإمبراطوري من حيث الإدارة المالية، التعميد، الزواج، تشييع جنائز الأباطرة واستقبال السفراء الأجانب واعداد الحملات الحربية والوظائف والألقاب. ألف لابنه كتابين في فن الحكم: أحدهما في ولايات الدولة وثانيهما كتاب في الاحتفالات يصف فيه ما يطلب إلى الإمبراطور من المراسم وآداب اللياقة. وأشرف على جمع مؤلفات في الزراعة، والطب، والطب البيطري، وعلم الحيوان، ووضع «تاريخاً للعالم مستمداً من المؤرخين» بجمع مختارات من كتب المؤرخين والإخباريين، وازدهرت الآداب البيزنطية بفضل تشجيعه ومناصرته، ولكنه كان ازدهار على طريقتها المصقولة الهزيلة. أليكسيوس الخامس دوكاس (1140 – ديسمبر 1204) هو إمبراطور بيزنطي، حكم في الفترة الممتدة بين 5 فبراير و12 أبريل 1204، قبيل حصار القسطنطينية على يد المشاركين في الحملة الصليبية الرابعة. اسم عائلته هو دوكاس، ولكنه عُرِف أيضًا بكنية مورتزوفلوس، في إشارة إلى كثافة حاجبيه المتدليين أو شخصيته المتجهمة الكئيبة. تمكن من الوصول إلى السلطة بتدبير انقلاب في قلعة الحاكم السابق وقتله أثناء العملية. على الرغم من أنه بذل محاولات قوية لحماية القسطنطينية من الجيش الصليبي، فقد أثبتت جهوده العسكرية عدم جدواها. حظيت أفعاله بتأييد جماهير الشعب، بيد نفور أهل النخبة في المدينة منه. في أعقاب سقوط المدينة وحصارها واحتلالها، تسبب إمبراطور سابق بعمى أليكسيوس الخامس وأُعدم لاحقًا بموجب النظام اللاتيني الجديد. كان آخر إمبراطور بيزنطي حكم القسطنطينية حتى إعادة الاستيلاء البيزنطي على القسطنطينية في عام 1261. بوابة:الإمبراطورية البيزنطية/box-header بوابة:الإمبراطورية البيزنطية/Selected picture/8 بوابة:الإمبراطورية البيزنطية/box-footer |
- ^ Kazhdan 1991، صفحة 344.
- ^ Laiou 2002.
- ^ Jones & McEvedy 1978.
- ^ Kazhdan & Epstein 1985، صفحة 1.
- ^ ا ب Millar 2006، صفحات 2, 15; James 2010، صفحة 5; Freeman 1999، صفحات 431, 435–437, 459–462; Baynes & Moss 1948، "Introduction", p. xx; Ostrogorsky 1969، صفحة 27; Kaldellis 2007، صفحات 2–3; Kazhdan & Constable 1982، صفحة 12; Norwich 1998، صفحة 383.
- ^ Halsall 1995
- ^ ا ب Pounds 1979، صفحة 124
- ^ Diehl 1943، صفحة 179.
- ^ ا ب Mansel 1995، صفحة 25.
- ^ Meyendorff 1982، صفحة 19.
- ^ Hyman, Walsh & Williams 1973، صفحة 204.
- ^ Meri 2006، صفحة 304.
- ^ Ostrogorsky 1969، صفحات 105–107, 109; Norwich 1998، صفحة 97; Haywood 2001، صفحات 2.17, 3.06, 3.15.