علي بن المديني - ويكيبيديا

علي ‌بن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌جعفر ‌بن ‌نجيح
ابن المديني
علي بن المديني
معلومات شخصية
الميلاد 161 هـ
البصرة - العراق
الوفاة 234 هـ
سر من رأى - العراق
مكان الدفن سر من رأى
الإقامة المدينة المنورة - الحجاز البصرة - العراق بغداد - العراق سر من رأى - العراق اليمن - اليمن
مواطنة الدولة العباسية تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
العرق عربي
الديانة الإسلام
الحياة العملية
تعلم لدى
التلامذة المشهورون محمد بن إسماعيل البخاري، وأحمد بن حنبل، وأبو داود، وأبو حاتم الرازي، وأبو يعلى الموصلي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة مُحَدِّث، وفقيه، وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
مجال العمل علم الحديث، والفقه الإسلامي  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات

علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، أبو الحسن بن المديني، المحدّث الحافظ الأصولي الأخباري المؤرخ النسابة اللغوي [1] أحد الأعلام وصاحب التصانيف، روى عنه الأئمة البخاري وأحمد والنسائي وغيرهم، وعنه شحن البخاري صحيحه بحديث هذا الإمام الحافظ الحجة، وقال عنه: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن المديني [2] ولما سئل البخاري: ما تشتهي؟ قال: أن أقدم العراق وعلي حي فأجالسه.[3]

نسبه

[عدل]

علي ‌بن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌جعفر ‌بن ‌نجيح، أبو الحسن السعدي، مولاهم، البصري، أصله مديني.[4][5] مولى عروة بن عطية، البصري، يقال له: ابن المديني.[6] فأبوه عبد الله محدث مشهور روى عن الكثيرين من مشيخة مالك بن أنس، [7] وجده جعفر بن نجيح روى عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.[8]

ولادته ونشأته

[عدل]

ولد الإمام بالبصرة في العراق عام 161 للهجرة الموافق لعام 778 للميلاد ونشأ بها، لذا يلقب بالبصري. كما أن عائلته تعود جذورها إلى المدينة المنورة وما زالوا موجودين؛ والده مديني سكن البصرة وولد علي بها [9] قال ابن حبان: كان أصله من المدينة ومولده بالبصرة، وكان مولده سنة ثنتين وستين ومائة في شهر ربيع الأول وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن رحل وجمع وكتب وصنف وحفظ وذاكر.[10]

شيوخه

[عدل]

روى عن:

تلاميذه

[عدل]

روى عنه:

  • محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله العثماني "أبو مروان".
  • محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد الجذوعي القاضي "الجذوعي أبو عبد الله".
  • إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الجهضمي الأزدي "القاضي أبو إسحاق".
  • محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري "الإمام البخاري".
  • عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي السجستاني أبو سعيد.
  • هلال بن العلاء بن هلال الباهلي "أبو عمرو الرقي".
  • محمد بن مسلم بن عثمان الرازي أبو عبد الله "ابن وارة".
  • محمد بن علي بن الفضل أبي العباس المديني البغدادي فستقة "فستقة محمد".
  • محمد بن وضاح بن بزيع المرواني القرطبي أبو عبد الله.
  • محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك أبي الحسن البغدادي "محمد بن البراء".
  • محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي البغدادي أبي بكر "ابن الباغندي محمد".
  • جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أبي بكر.
  • العباس بن الفضل بن محمد بن بشر الأسفاطي البصري.
  • يحيى بن محمد بن البختري أبي زكريا الحناني البغدادي البصري.
  • الحسين بن الكميت بن البهلول بن عمر أبي علي الموصلي.
  • محمد بن الحسن أبي الحسين صاحب النرسي.
  • علي بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب الأزدي.
  • محمد بن محمد بن رجاء بن السندي "أبي بكر الإسفرايني".
  • موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري أبي بكر الخطمي.
  • محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبي الحسن المروزي "ابن راهويه".
  • أبي عمر عبيد الله بن عثمان الأموي العثماني البغدادي.
  • عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن هلال أبي محمد السامي "أبي صخرة".
  • محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي أبي عبد الله.
  • محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله أبي جعفر الدباغ.
  • محمد بن عبدة بن حرب العباداني البصري "أبي عبيد الله".
  • أحمد بن إسحاق بن صالح أبي بكر الوزان.
  • الحسن بن هارون بن سليمان بن داود السلمي الخراز الأصبهاني.
  • الحسن بن علي بن شبيب البغدادي أبي علي "المعمري".
  • الفضل بن حباب الجمحي "أبي خليفة".
  • عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار "أبي محمد".
  • محمد بن يعقوب بن الفرج أبي جعفر "ابن الفرجي محمد".
  • يحيى بن منصور بن نصر السلمي أبي سعد الهروي.
  • يحيى بن منصور بن الحسن بن منصور أبي سعد الهروي.
  • سعد بن يحيى بن يزيد بن عبد الحميد بن يحيى بن سعد الرقي.
  • محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن الحسن الكوفي الوكيعي "أبي العلاء".
  • محمد بن عثمان بن أبي شيبة أبي جعفر العبسي الكوفي.
  • الحسن بن شجاع بن رجاء أبي علي البلخي.
  • أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم القرشي الأموي المروزي "أبي بكر".
  • أبي العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي "ابن مسروق".
  • أحمد بن الحسين بن نصر أبي جعفر الحذاء.
  • محمد بن طاهر بن خالد بن البختري أبي العباس "ابن أبي الدميك محمد".
  • أبي علي الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر البغدادي.
  • محمد بن أبي عتاب أبي بكر الأعين.
  • القاسم بن خالد بن قطن أبي سهل المروزي.
  • يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور أبي يوسف السدوسي البصري.
  • جرير بن عبد الحميد بن قرط الرازي الآبي أبي عبد الله.
  • أحمد بن عمر بن مهير الشيباني أبي بكر الخصاف.
  • إبراهيم بن محمد بن أحمد الجاجرمي "أبي إسحاق".
  • أحمد بن محمد بن أبي بكر أبي عثمان المقدمي.
  • أحمد بن فرح بن جبريل أبي جعفر البغدادي.
  • أحمد بن عبيد الخباز.[12]

أقوال العلماء فيه

[عدل]
  • ذكره العجلي في كتابه "الثقات".[13]
  • ذكره ابن حبان في كتابه "الثقات" وقال: وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن رحلوجمع وكتب وصنف وحفظ وذاكر.[14]
  • ذكره ابن عدي في كتابه "من روى عنهم البخاري في الصحيح ".[15]
  • وقال الترمذيُّ: سمعتُ أبا زرعة عُبيد الله بن عبد الكريم يقول: لم أر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: عليّ بن المديني، وابن الشاذكوني، وعَمرو بن علي الفلاس.[16]
  • وقال النسائي: كأن علي بن المديني خُلق للحديث.[17]
  • وقال النسائي أيضاً: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن عبد الله المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلي بن المديني فكان يعرفان الحديث خاصة دون غيره.[18]
  • قال الخطيب البغدادي: وهو أحد أئمة الحديث في عصره، والمقدم على حفاظ وقته.[19]
  • وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.[20]
  • وقال أبو داود: ابن المديني أعلم باختلاف الحديث من أحمد بن حنبل.[21]
  • وقال سفيان بن عيينة: حدثني علي بن المديني، وتلومونني على حب علي؟ ! والله لقد ‌كنت ‌أتعلّم ‌منه ‌أكثر ‌مما ‌يتعلّم ‌مني.[22]
  • وقال سفيان بن عيينة أيضاً: ‌لولا ‌ابن ‌المدينى ‌ما ‌جلست.[23]
  • وقال عبد الرحمن بن مهدى: ابن المدينى أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.[24]
  • وقال أبو قدامة السرخسي: سمعت علي بن المدينى يقول رأيت فيما يرى النائم كأن الثريا تدلت حتى تناولتها، قال أبو قدامة فصدق الله رؤياه، بلغ في الحديث مبلغاً لم يبلغه كبير أحد.[24]
  • وقال صاعقة: كان ابن المديني إذا قدم بغداد تصدر الحلقة وجاء يحيى وأحمد ابن حنبل والناس يتناظرون فإذا اختلفوا في شيء تكلم فيه ابن المديني.[24]
  • وقال أبو حاتم: ‌كان ‌ابن ‌المديني ‌عَلَمًا ‌في ‌الناس ‌في ‌معرفة ‌الحديث ‌والعلل، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه إنما يكنيه تبجيلًا له.[25]
  • وقال يحيى بن معين: وقال له إنسان: علي بن المديني، فقال يحيى: علي ‌من ‌أهل ‌الصدق.[26]
  • وقال أبو يحيى الساجي: وسمعت العباس بن عبد العظيم وعيسى بن شاذان يُطريان علي بن المديني في علمه وفهمه وسمته وحسن صلاته وحاجة الناس إلى علمه وفقهه.[18]
  • وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وبعدهم أبو زرعة كان يحسن ذلك. قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال: لا.[27]
  • قال ابن حجر: ‌علي ‌بن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌جعفر ‌بن ‌نجيح: ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله مصنفاته.[28]
  • قال المزي: الإمام المبرز في هذا الشأن، صاحب التصانيف الواسعة، والمعرفة الباهرة.[29]

ثناؤه على العلماء

[عدل]

قال علي بن المديني: أيد الله هذا الدين برجلين لا ثالث لهما؛ أبو بكر الصديق يوم الردة، ‌وأحمد ‌بن ‌حنبل ‌يوم ‌المحنة.[30]

محنة خلق القرآن التي وقع فيها

[عدل]

بدأت هذه المحنة في عهد الخليفة المأمون والذي كان يدعوا أن القرأن مخلوق وليس كلام الله وكان يقوم بعرض أفكاره بطريقة فلسفية وهذه البدعة بدأها الجهم بن صفوان وأمن بها الخليفة المأمون وبدأ في سؤال الناس هل القرآن مخلوق أم منزل من الله، وكان الكثير من القضاة والأئمة يعارضونه وبشدة حول ذلك، وعند وفاة المأمون أوصى المعتصم بتولي نشر هذه الدعوة البدعية، فقام المعتصم بتعذيب الأئمة وجلد وحبس كل من قال أن القرآن منزل من الله، وكان يدعوهم للقدوم فلا يأتون إليه ،وقد كان علي بن المديني ضعيف البنية لا يقدر على التحمل مثلما فعل الإمام الجليل أحمد بن حنبل، فقد قاموا بحبسه ثمانية أشهر في الظلام حتى خاف على بصره، وكان لايقدر على تحمل السوط ، فأستجاب لهم حتى انقضت المحنه وأعلن توبته وأنه كان مجبر على الأستجابة لهم.

  • روى الخطيب البغدادي بسنده عن العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: دخلت على علي ابن المديني يوما، فرأيته واجماً مغموماً، فقلت: ما شأنك؟ قال: رؤيا رأيتها، قال: قلت: وما هي؟ قال: رأيت كأني أخطب على منبر داود النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت: خيرا، رأيت أنك تخطب على منبر نبي، فقال: لو رأيت كأني أخطب على منبر أيوب كان خيرا لي؛ لأن أيوب بلي في بدنه، وداود فتن في دينه، وأخشى أن أفتن في ديني، فكان منه ما كان. قلت: يعني أنه أجاب لما امتحن إلى القول بخلق القرآن.[31]
  • وروى الخطيب البغدادي أيضاً قال: قال ابن أبي دؤاد للمعتصم: يا أمير المؤمنين، هذا يزعم - يعني: أحمد بن حنبل - أن الله تعالى يرى في الآخرة، والعين لا تقع إلا على محدود، والله تعالى لا يحد، فقال له المعتصم: ما عندك في هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين عندي ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وما قال عليه السلام؟ قال: حدثني محمد بن جعفر غندر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة أربع عشرة من الشهر فنظر إلى البدر، فقال: أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا البدر، لا تضامون في رؤيته، فقال لأحمد بن أبي دؤاد: ما عندك في هذا؟ قال: أنظر في إسناد هذا الحديث، وكان هذا في أول يوم، ثم انصرف، فوجه ابن أبي دؤاد إلى علي ابن المديني، وهو ببغداد مملق ما يقدر على درهم، فأحضره فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم، وقال له: هذه وصلك بها أمير المؤمنين، وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه، وكان له رزق سنتين، ثم قال له: يا أبا الحسن حديث جرير بن عبد الله في الرؤية ما هو؟ قال: صحيح، قال: فهل عندك فيه شيء؟ قال: يعفيني القاضي من هذا. فقال: يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر، ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه، ولم يزل حتى قال له: في هذا الإسناد من لا يعمل عليه، ولا على ما يرويه، وهو قيس بن أبي حازم، إنما كان أعرابياً بوالاً على عقبيه. فقبل ابن أبي دؤاد ابن المديني واعتنقه، فلما كان الغد وحضروا، قال ابن أبي دؤاد: يا أمير المؤمنين يحتج في الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بن أبي حازم أعرابي بوال على عقبيه، قال: فقال أحمد بن حنبل بعد ذلك: فحين أطلع لي هذا، علمت أنه من عمل علي ابن المديني. فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور في ضربه.[32] قال الخطيب البغدادي معلقاً على الرواية السابقة: أما ما حكي عن علي بن المديني في هذا الخبر من أن قيس بن أبي حازم لا يعمل على ما يرويه لكونه أعرابياً بوالاً على عقبيه فهو باطل، وقد نزه الله علياً عن قول ذلك؛ لأن أهل الأثر وفيهم علي مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بن أبي حازم وتصحيحها، إذ كان من كبراء تابعي أهل الكوفة، وليس في التابعين من أدرك العشرة المقدمين، وروى عنهم غير قيس مع روايته عن خلق من الصحابة سوى العشرة، ولم يحك أحد ممن ساق خبر محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل أنه نوظر في حديث الرؤية، فإن كان هذا الخبر المحكي عن ابن فهم محفوظا، فأحسب أن ابن أبي دؤاد تكلم في قيس بن أبي حازم بما ذكر في الخبر، وعزا ذلك إلى علي ابن المديني والله أعلم.[33] وقال أبو بكر: قلت لأبي عبد الله: قال لي عباس العنبري: قال علي ابن المديني، وذكر رجلا فتكلم فيه، فقلت: إنهم لا يقبلون منك، إنما يقبلون من أحمد بن حنبل. قال: قوي أحمد على السوط، وأنا لا أقوى.[34]

وكان علي بن المديني رحمه الله ممن دخل في محنة القول بخلق القرآن دخول الخائف على نفسه ولم يصبر كما صبر الإمام أحمد بن حنبل وغيره بل هاب الإرهاب والقمع الذي حصل لمن لم يوافق دعاة القول بخلق القرآن إلى ما يريدون ومن أجل ذلك لم يرو عنه بعض المحدثين كالإمام مسلم. ولكنه تاب وأناب واتضح من قوله وقول غيره أن دخوله لم يكن عن عقيدة وإنما كان خوفا على النفس. وقد صرح بذلك عن نفسه وصرح به غيره، وقد أورد الذهبي علي بن المديني في كتابه الميزان لكون العقيلي أورده في كتاب الضعفاء وأنحى باللوم على العقيلي لذلك وذب عن هذا الإمام وأشاد بذكره والثناء عليه قال في كتابه الميزان: "أحد الأعلام الأثبات وحافظ العصر ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، فبئس ما صنع، فقال: جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم إن شاء الله"، ثم ذكر الذهبي بعض ثناء الأئمة عليه ثم قال: "وقد بدت منه هفوة ثم تاب منها وهذا أبو عبد الله البخاري – وناهيك به – قد شحن صحيحه بحديث علي بن المديني وقال: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن المديني، ولو ترك حديث علي وصاحبه محمد وشيخه عبد الرزاق وذكر أناسا آخرين سماهم، لغلقنا الباب وانقطع الخطاب، ولماتت الآثار، واستولت الزنادقة، ولخرج الدجال، أفما لك عقل يا عقيلي أتدري فيمن تتكلم، وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك فهذا مما لا يرتاب فيه محدث".[35]

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه".[36]

وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد أن ذكر كثيرا من ثناء الأئمة عليه: "قلت مناقب هذا الإمام جمة لو ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة خلق القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي دؤاد إلا أنه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن، فالله يرحمه ويغفر له". انتهى.[37]

وقال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب الجرح والتعديل: "وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه".[38]

عقيدته ومنهجه العقدي

[عدل]

علي بن المديني أحد أبرز علماء الحديث والرجال في القرن الثالث الهجري، وصاحب آراء عقدية امتازت بالتمسك بمنهج السلف. تُعدّ آراؤه جزءًا من الإطار العام لعقيدة أهل الحديث، التي تبنّت الدفاع عن السُّنة ونبذ التأويلات الكلامية.

أصول العقيدة عند علي بن المديني:

[عدل]

الإيمان وطبيعته:

[عدل]
  • يرى أن الإيمان "قول وعمل، يزيد وينقص"، مُستندًا إلى إجماع العلماء الذين عاصرهم، مع تأكيده على ارتباط العمل بالنيّة وموافقة السُّنة.[39]
  • يُعتبر ترك الصلاة كفرًا، بينما لا يُكفَّر تارك غيره من الأعمال إلا إذا أنكر وجوبها.[40]

إيمانه بالقدر:

[عدل]
  • يؤمن بالقدر خيره وشره، وينهى عن الخوض في تفاصيله بالجدل، مُكتفيًا بالتسليم بنصوص الوحي.
  • يرفض المناظرة في القدر وغيره من الأمور العقدية، معتبرًا أن الإيمان بالغيب دون تعليلٍ هو أساس السُّنة.[41]

القرآن وكلام الله:

[عدل]
  • يصرّح بأن "القرآن كلام الله غير مخلوق"، ويحذّر من التردد في هذه العقيدة، مُؤكدًا أن كلام الله صفة من صفاته الذاتية.[42]

الغيبيات واليوم الآخر:

[عدل]

الموقف من الخلافة وأئمة المسلمين:

[عدل]
  • تفضيل الصحابة: يرى أن أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هم أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب، مُتبعًا ترتيب الصحابة في الفضل كما أجمع عليه السلف.
  • السمع والطاعة للأئمة: يُوجب السمعَ والطاعةَ لولاة الأمر، برّهم وفاجرهم، ما داموا قائمين بالخلافة بإجماع الأمة، ويحرّم الخروج عليهم أو منازعتهم، مستشهدًا بحديث: «مَنْ خَرَجَ عَلَى الإِمَامِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».[44]
  • الغزو مع الأمراء: يُقرّ بوجوب الجهاد مع الحكام، حتى لو كانوا فسقة، معتبرًا أن حكم الجهاد باقٍ إلى قيام الساعة.[43]

الفقه والحدود الشرعية:

[عدل]

المنهج مع المخالفين وأهل البدع:

[عدل]
  • الموقف من أهل الكلام: يذمُّ الجدلَ في الدين، ويعتبر مُتكلّمي القدر وغيرهم خارجين عن السُّنة، حتى لو أصابوا في الرأي، ما داموا يُصرّون على المناظرة.
  • التحذير من التكفير: يمتنع عن تكفير أي مسلم مُقرّ بالشهادتين، ويترك أمره إلى الله، مع الترجي للصالحين والخوف على العصاة.
  • الرفق بأهل البيت والصحابة: يُحرّم انتقاص الصحابة أو بغضهم، ويوجب الترحم عليهم جميعًا، كما يُحذّر من الغلو في مدح بعض الأئمة كأبي حنيفة.[47]

المنهج مع الحديث والنصوص:

[عدل]

المصادر والمراجع التي اعتمد عليها:

[عدل]

اعتمد علي بن المديني في صياغة عقيدته على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، مع التزامه بفهم السلف الصالح، كموقفه من الإيمان والقدر، مستشهدًا بأقوال الصحابة كعبد الله بن مسعود. ومن الكتب التي نقلت آراؤه العقدية كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي، و"السنة" لابن أبي عاصم. يُعتبر علي بن المديني أحد أعلام المنهج السلفي في القرن الثالث الهجري، حيث جمع بين التمسك بنصوص الوحي ورفض التأويلات الفلسفية، مما جعل آراءه مرجعًا في رسم معالم عقيدة أهل الحديث.[41]

مواقفه من الفرق الإسلامية التي ظهرت

[عدل]

موقفه من الرافضة:

[عدل]

موقفه من الجهمية:

[عدل]
  • جاء في أصول الاعتقاد: عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت علي بن المديني قبل أن يموت بشهرين يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر.[54][55]
  • وعن علي بن المديني قال: الإيمان والتصديق بالشفاعة وبأقوام يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما كما جاء الأثر والتصديق به والتسليم.[56]
  • وفي السير عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، سمعت علياً على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن الله لا يرى فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.[57]
  • وقال عثمان بن سعيد الدارمي، سمعت علي بن المديني، يقول: هو كفر، يعني من قال: القرآن مخلوق.[57]
  • وجاء في ذم الكلام عن جعفر بن محمد بن علي بن عبد الله بن نجيح المديني مولى بني نصر، حدثني أبي قال: سمعت أبي يقول: يوسف بن خالد سقط حديثه من أجل الكلام، وكل من كان صاحب كلام فليس بشيء.[58]
  • جاء في اجتماع الجيوش الإسلامية: قال البخاري: علي بن المديني سيد المسلمين. قيل له: ما قول الجماعة في الاعتقاد؟ قال: يثبتون الكلام والرؤية، ويقولون: إن الله تعالى على العرش استوى. فقيل له: ما تقول في قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم} فقال: اقرأوا أول الآية يعني بالعلم، لأن أول الآية {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يعلم مَا في السَّمَاوَاتِ}.[59] قال البخاري في كتاب خلق الأفعال: وقال ابن المديني: القرآن كلام الله غير مخلوق، من قال إنه مخلوق فهو كافر لا يصلى خلفه.[60]

‌‌

موقفه من المرجئة:

[عدل]
  • عن حنبل قال: سمعت علي بن عبد الله بن جعفر بالبصرة سنة إحدى وعشرين يقول: الإيمان قول وعمل على سنة وإصابة ونية، والإيمان يزيد وينقص وأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وترك الصلاة كفر ليس شيء من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة من تركها فهو كافر وقد حل قتله.[61]

وفاته

[عدل]

انظر أيضاً

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم، علي الرضا قره بلوط، أحمد طوران قره بلوط، دار العقبة، قيصري، تركيا، ط الأولى، 1422هـ، 2001م، ج 2079/3.
  2. ^ من روى عنهم البخاري في الصحيح، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد ابن مبارك بن القطان الجرجاني، تحقيق: د. عامر حسن صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط الأولى، 1414هـ، ج 155/1.
  3. ^ تاريخ الثقات، أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي، دار الباز، ط الأولى 1405هـ، 1984م، ج 350/1.
  4. ^ التاريخ الكبير، الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق ودراسة: محمد بن صالح بن محمد الدباسي، الناشر المتميز للطباعة والنشر والتوزيع، الرياض، ط الأولى، 1440هـ، 2019م، ج 357/5
  5. ^ الطبقات الكبرى، محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المعروف بابن سعد، دراسة وتحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى، 1410هـ، 1990م، ج 224/7.
  6. ^ الأسامي والكنى، أبو أحمد الحاكم الكبير، محمد بن محمد بن أَحمد بن إِسحاق النيسابوري الكرابيسي، تحقيق: أبو عمر محمد بن علي الأَزهري، دار الفاروق للطباعة والنشر، القاهرة، ط الأولى، 1436هـ، 2015م، ج 325/1.
  7. ^ الموطأ، مالك بن أنس، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أبو ظبي، ط الأولى، 1425هـ، 2004م، ج 149/1.
  8. ^ المصنف، أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي، تحقيق: سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري، دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض، ط الأولى، 1436هـ، 2015م، ج 263/4.
  9. ^ من روى عنهم البخاري في الصحيح، ابن عدي الجرجاني، ج 155/1.
  10. ^ الثقات، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي، طبع بإعانة: وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الدكن، الهند، ط الأولى، 1393هـ، 1973م، ج 469/8.
  11. ^ المعلم بشيوخ البخاري ومسلم، أبو بكر محمد بن إسماعيل بن خلفون، تحقيق: أبو عبد الرحمن عادل بن سعد، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى، ج 460/1.
  12. ^ المعلم بشيوخ البخاري ومسلم، بن خلفون، ج 461/1.
  13. ^ تاريخ الثقات،العجلي، ج 349/1.
  14. ^ الثقات، ابن حبان، ج 469/8.
  15. ^ من روى عنهم البخاري في الصحيح، ابن عدي، ج 155/1.
  16. ^ حاشية السندي على سنن الترمذي، أبو الحسن الكبير محمد بن عبد الهادي السندي، تحقيق وتعليق وتخريج: امتياز أحمد عبد الرؤوف الجمالي السندي، عبد الباقي إدريس السندي، عبد القادر عبد الله السندي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى، 1442هـ، 2021م، ج 172/1.
  17. ^ سنن النسائي المجتبى، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، تحقيق: محمد رضوان عرقسوسي، دار الرسالة العالمية، ط الأولى، 1439هـ، 2018م، ج 434/5.
  18. ^ ا ب المعلم بشيوخ البخاري ومسلم، بن خلفون، ج 463/1.
  19. ^ تاريخ بغداد، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، حققه وضبط نصه وعلق عليه: د بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط الأولى، 1422هـ، 2002م، ج 421/13.
  20. ^ طبقات علماء الحديث، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الدمشقي الصالحي، تحقيق: أكرم البوشي، إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط الثانية، 1417هـ، 1996م، ج 87/2.
  21. ^ طبقات علماء الحديث، ابن عبد الهادي، ج 87/2.
  22. ^ الكمال في أسماء الرجال، أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، دراسة وتحقيق: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان، الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، الكويت، شركة غراس للدعاية والإعلان والنشر والتوزيع، الكويت، ط الأولى، 1417هـ، 2016م، ج 392/7.
  23. ^ طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي، تحقيق: د. محمود محمد الطناحي د. عبد الفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والنشر والتوزيع، ط الثانية، 1413هـ، ج 146/2.
  24. ^ ا ب ج طبقات الشافعية الكبرى، تقي الدين السبكي، ج 146/2.
  25. ^ الجرح والتعديل، أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الدكن، الهند، ط الأولى، 1271هـ، 1952م، ج 194/6.
  26. ^ كتاب الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين، شرف الدين أبي الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي، تحقيق: محمد سالم بن محمد بن جمعان العبادي، أضواء السلف، ط الأولى، ج 268/1.
  27. ^ المعلم بشيوخ البخاري ومسلم، ابن خلفون، ج 463/1.
  28. ^ تحرير تقريب التهذيب، الدكتور بشار عواد معروف، الشيخ شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط الأولى، 1417هـ، 1997م، ج 48/3.
  29. ^ تهذيب الكمال في أسماء الرجال، جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي، حققه وضبط نصه وعلق عليه: د بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط الأولى، 1413هـ، 1992م، ج 5/21.
  30. ^ طبقات الحنابلة، أبو الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء البغدادي الحنبلي، تحقيق: د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، دارة الملك عبد العزيز، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، 1419هـ، 1999م، ج 28/1.
  31. ^ تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 431/13.
  32. ^ تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 432/13.
  33. ^ تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 433/13.
  34. ^ تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، 434/13.
  35. ^ ميزان الاعتدال في نقد الرجال، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، ط الأولى، 1382هـ، 1963م، ج 138/3.
  36. ^ تقريب التهذيب، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني، تحقيق: محمد عوامة، دار الرشيد، سوريا، ط الأولى، 1406هـ، 1986م، ج 403/1.
  37. ^ تذكرة الحفاظ، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، وضع حواشيه: زكريا عميرات، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى، 1419هـ، 1998م، ج 14/2.
  38. ^ الجرح والتعديل، عبد الرحمن بن أبي حاتم، ج 194/6.
  39. ^ مسائل حرب الكرماني، أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني، رسالة: دكتوراة، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة أم القرى، إعداد: فايز بن أحمد بن حامد حابس، 1422هـ، ط الثامنة، 1423هـ، 2003م، ج 185/1.
  40. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، أبو القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي، تحقيق: أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي، دار طيبة، السعودية، ج 156/1.
  41. ^ ا ب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 185/1.
  42. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 186/1.
  43. ^ ا ب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 187/1.
  44. ^ صحيح البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير، دار اليمامة، دمشق، ط الخامسة، 1414هـ، 1993م، رقم الحديث (6646)، ج 2588/6.
  45. ^ صحيح البخاري، البخاري، رقم الحديث (6450)، ج 2588/6.
  46. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 188/1.
  47. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 189/1.
  48. ^ توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، مركز عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، ط الأولى، 1439هـ، 2018م، ج 223/8.
  49. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 189/1.
  50. ^ صحيح مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، تحقيق: د. محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، بيروت، ط الأولى، 1433هـ، رقم الحديث (1920)، ج 52/6.
  51. ^ شرف أصحاب الحديث، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي، تحقيق: د. محمد سعيد خطي اوغلي، دار إحياء السنة النبوية، أنقرة، ج 10/1.
  52. ^ ا ب سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 107/9.
  53. ^ ميزان الاعتدال في نقد الرجال، الذهبي، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، ط الأولى، 1382هـ، 1963م، ج 272/3.
  54. ^ تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، ج 439/13.
  55. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 292/2
  56. ^ المعجم الكبير، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، دار الصميعي، الرياض، ط الأولى، 1415هـ، 1994م، رقم الحديث (1027)، ج 425/20.
  57. ^ ا ب سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج 115/9.
  58. ^ صون المنطق والكلام عن فني المنطق والكلام، جلال الدين السيوطي، تحقيق: الدكتور علي سامي النشار، السيدة سعاد علي عبد الرازق، مجمع البحوث الإسلامية، ج 125/1.
  59. ^ اجتماع الجيوش الإسلامية، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية، تحقيق: عواد عبد الله المعتق، مطابع الفرزدق التجارية، الرياض، ط الأولى، 1408هـ، 1988م، ج 234/2.
  60. ^ خلق أفعال العباد، محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق وتقديم: د. عبد الرحمن عميرة، دار المعارف السعودية، الرياض، ج 30/1.
  61. ^ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، اللالكائي، ج 1034/5.
  62. ^ التاريخ الكبير، البخاري، ج 358/7.
  63. ^ تاريخ الثقات، العجلي، ج 349/1.
  64. ^ المعرفة والتاريخ، أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، تحقيق: أكرم ضياء العمري، رئاسة ديوان الأوقاف، بالجمهورية العراقية، مطبعة الإرشاد، بغداد، ط الأولى، 1393هـ، 1973م، ج 210/1.