التهاب الجلد الدهني - ويكيبيديا

التهاب الجلد الدهني
التهاب الجلد الدهني
التهاب الجلد الدهني
معلومات عامة
الاختصاص طب الجلد  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع التهاب الجلد[1][2]،  وسيلان دهني،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر قاموس غرانات الموسوعي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات
التخصص: الأمراض الجلدية

التهاب الجلد الدهني[6] أو الأكزيما الدهنية[7] أو النملة الدهنية[8] ويعرف أيضًا بالتهاب الجلد المثي[9] (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis أو seborrheic eczema أو seborrhea)‏ هو مرض مزمن، منتكس ويكون عادةً التهابًا جلديًا خفيفًا، ويسمى لدى الأطفال الرضع بطاقية المهد.

التهاب الجلد الدهني هو مرض جلدي التهابي[10] يؤثر على فروة الرأس والوجه والجذع، وعادة يمثل بشرة حرشفية، متقشرة، مهيجة للحكة وحمراء. ويؤثر بصفة خاصة على مناطق الجسم الغنية بالغدد الدهنية.

التهاب الجلد الدهني عادةً ما يكون في فروة الرأس- حيث تكون متقشرة - وأحيانًا في الطية الأنفية الشفوية.

الأدوية المضادة للفطريات الموضعية مثل الكيتوكونازول وسيكلوبيروكس كلاهما فعال لهذه الحالة.[11] ومن غير الواضح إذا كان هناك مضادات فطرية موضعية أخرى فعالة كالتي تم دراستها سابقا.[11]

العلامات والأعراض

[عدل]
التهاب الجلد الدهني على فروة الرأس
حالة مزمنة من التهاب الجلد الدهني على فروة الرأس

تظهر أعراض التهاب الجلد الدهني تدريجيا، وعادة ما تكون العلامات الأولى هي مشابهة لتقشر الجلد وفروة الرأس.[12] ومن الشائع أن تظهر الأعراض في كل مكان على الوجه، وخلف الأذنين، وفي مناطق طيات الجلد. التقشرات ممكن ان تكون صفراء، بيضاء أو رمادية اللون.[13] قد يظهر تقشر واحمرار أيضًا على الجلد بالقرب من الرموش، على الجبينين، حول جوانب الأنف، والصدر وأعلى الظهر. في الحالات الأكثر شدة، تظهر البثور المتقشرة ولونها أصفر يميل إلى الحمرة على طول خط الشعر، خلف الأذنين، في قناة الأذن، على الحواجب، حول الأنف، على الصدر وأعلى الظهر.[14] عادة؛ يعاني المرضى من إحمرار خفيف، بقع تقشر الجلد وفي بعض الحالات فقدان الشعر.[15] هناك أعراض أخرى مثل تقشر غير مكتمل أو قشور سميكة على فروة الرأس، إحمرار، بشرة دهنية مغطاة بقشور بيضاء أو صفراء، حكة، ألم وقشور بيضاء أو صفراء قد ترتبط بجذع الشعرة.[16] يمكن أن يحدث التهاب الجلد الدهني لدى الأطفال الرضع الّذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر، ويسبب قشور سميكة زيتية صفراء حول خطوط الشعر وفروة الرأس. ليس من الشائع حدوث الحكة لدى الأطفال الرضع، في كثير من الأحيان يصاحب طفح فروة الرأس طفح جلدي عسير في موضع حفاضات الطفل،[14] عادة عندما يحدث الالتهاب لدى الأطفال يتم شفاؤه في بضعة أيام وبدون أي علاج. لدى البالغين، أعراض الالتهاب الجلدي الدهني تدوم من بضعة أسابيع إلى سنوات، بعض المرضى يواجهون فترات متناوبة من الالتهاب، يتم عرض هذه الحالة على المختصين عند عدم نجاح العناية الذاتية.

الأسباب

[عدل]

الأسباب المباشرة غير معروفة،[17] النظريات الحديثة لأسباب المرض تتضمن ضعف جهاز المناعة ونقص مواد غذائية محددة (على سبيل المثال الزنك)، أو مشاكل في الجهاز العصبي.[18]

الفطرية

[عدل]

قد يتضمن التهاب الجلد الدهني تفاعل التهابي لتكاثر نوع من أنواع الخميرة الملاسيزية،[19][20] على الرغم من أن هذا لم يثبت بعد.[21] من أهم الأنواع التي تظهر على فروة الرأس هي الملاسيزية الكروية، ويمكن أن تكون الملاسيزية النخالية (المعروفة سابقا باسم الوبيغاء البيضوية) والملاسيزية المحدودة. الخميرة تنتج مادة سامة تسبب تهيج والتهاب البشرة، المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد الدهني يظهرون مقاومة منخفضة للخميرة[بحاجة لمصدر]، مع ذلك معدل استعمار البشرة المصابة يمكن ان يكون اقل من البشرة غير المصابة.[22] قد أثبت أن الحموض الدهنية المشبعة فقط تدعم نمو الملاسيزية، وقد أثبت أيضا أن كثافة الملاسيزية الكروية والملاسيزية المحدودة لا ترتبط مباشرة بوجود قشور الرأس أو شدتها، الإزالة ترتبط مباشرة مع تحسين التساقط، علاوة على ذلك؛ في الأفراد المعرضين لقشرة الرأس، يقوم حمض الأوليك النقي، وهو حمض دهني غير مشبع، مع منتجات الملاسيزية بتحفيز التساقط في غياب الملاسيزية بتأثير مباشر على حاجز الجلد في حامل المرض، هذه النتائج تدعم الفرضية التالية: الملاسيزية تحلل زهم الإنسان، مما يؤدي إلى الإفراج عن خليط من الحموض الدهنية المشبعة وغير المشبعة. فهي تأخذ الكمية المطلوبة من الحموض الدهنية المشبعة تاركة الحموض الدهنية غير المشبعة، فتخترق الحموض الدهنية غير المشبعة الطبقة القرنية، وبسبب هيكلها غير المحدد فهي تخترق وظيفة حاجز الجلد، واختراق هذا الحاجز يحفز استجابة تهيجية، مما يؤدي إلى قشرة الرأس والتهاب الجلد الدهني. (مصدر غير موثوق).[23]

أسباب أخرى

[عدل]

قد أثبت أن عوامل جهاز المناعة الجينية والهرمونية والبيئية تشارك في إظهار التهاب الجلد الدهني.[24][25] المرض، الضغط النفسي، قلة النوم وتغير الموسم وضعف الصحة العامة[26] كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم مشكلة التهاب الجلد الدهني. عند الأطفال الإفراط في تناول فيتامين A يؤدي إلى التهاب الجلد الدهني[27]، نقص البيوتين و[26] البيريدوكسين (فيتامين ب6)[26][28] والريبوفلافين (فيتامين ب2) [26] قد تسبب ذلك أيضا. المرضى الذين يعانون من أمراض نقص المناعة (خاصة فيروس عوز المناعة البشري) والأمراض العصبية مثل مرض الشلل الرعاشي (عندما تكون علامة المرض لا إرادية) هم عرضة لذلك المرض.[29]

الوقاية

[عدل]

نظافة فروة الرأس مهمة لمنع اندلاع التهاب الجلد الدهني. يوصى بالعلاج من خلال شامبو مضاد للفطريات بدون وصفة طبية. كل من الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية والاصطناعية يحد من نمو الخميرة الملاسيزية.[30]

الإدارة

[عدل]

العديد من الأدوية قادرة على السيطرة على الالتهاب الجلدي الدهني، منها: مضادات الفطريات، الستيرويدات الموضعية، ومحللات الكيراتين مثل اليوريا الموضعية.[9] الأدوية المضادة للفطريات الموضعية كيتوكونازول وسيكلوبيروكس لها أفضل الأدلة،[11] من غير الواضح إذا كان هناك أي مضادات فطريات أخرى فعالة لأنه لم يتم دراستها سابقا.[11] تستخدم مضادات الهيستامين بشكل رئيسي للحد من الحكة، في حال وجودها. مع ذلك أثبتت بعض الدراسات إمكانية استخدام مضادات الهستامين كمضادات للالتهاب.[31]

أدوية أخرى

[عدل]
  • قطران الفحم يمكن أن يكون فعال جدا، ولكن؛ بالرغم من أنه لم يكن هناك أي زيادة ملحوظة على خطر السرطان في علاج الإنسان بشامبو قطران الفحم،[32] ينصح باتخاذ الحذر عند استخدامها لأنها تعد من مسببات السرطان لدى الحيوانات، والتعرض البشري الثقيل لها في المهن يزيد من الخطورة.
  • بايمركوليموس[33]
  • آيسوتريتينوين كملجأ في المرض المقاوم للعلاج، العامل القامع للزهم آيسوتريتينوين يمكن استخدامه للحد من نشاط الغدد الدهنية، مع ذلك، آيسوتريتينوين له العديد من الأعراض الجانبية، والقليل من المرضى مؤهلين لاستخدامه في العلاج.

العلاج بالضوء

[عدل]

يوصي البعض باستخدام العلاج الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أ، والأشعة فوق البنفسجية ب، أو الصمام الثنائي الباعث للضوء الأحمر أو الأزرق لمنع نمو الفطريات الملاسيزية والحد من التهاب الجلد الدهني.[13][34][35]

إحصاءات

[عدل]

إنه يؤثر على 1%-3% من البالغين الأصحاء،[9] ويحدث في كثير من الأحيان في الرجال أكثر من النساء.[9]

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Enembe O Okokon; Jos H Verbeek (28 Apr 2015). "Topical antifungals for seborrhoeic dermatitis". Cochrane Database of Systematic Reviews (بالإنجليزية). DOI:10.1002/14651858.CD008138.PUB2. ISSN:1469-493X. PMC:4448221. PMID:25933684. QID:Q24186387.
  2. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  3. ^ Drug Indications Extracted from FAERS، DOI:10.5281/ZENODO.1435999، QID:Q56863002
  4. ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
  5. ^ Inxight: Drugs Database، QID:Q57664317
  6. ^ قاموس تشخيص الأمراض. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ قاموس تشخيص الأمراض. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ القاموس الطبي. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ ا ب ج د Dessinioti، C.؛ Katsambas، A. (2013). "Seborrheic dermatitis: etiology, risk factors, and treatments: facts and controversies". Clin Dermatol. ج. 31 ع. 4: 343–51. DOI:10.1016/j.clindermatol.2013.01.001. PMID:23806151.
  10. ^ "seborrheic dermatitis" في معجم دورلاند الطبي
  11. ^ ا ب ج د Okokon، EO؛ Verbeek، JH؛ Ruotsalainen، JH؛ Ojo، OA؛ Bakhoya، VN (28 أبريل 2015). "Topical antifungals for seborrhoeic dermatitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 4: CD008138. DOI:10.1002/14651858.CD008138.pub3. PMID:25933684.
  12. ^ "Dermatitis Seborrheic Treatment". مؤرشف من الأصل في 2018-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-11.
  13. ^ ا ب "Seborrheic Dermatitis". مؤرشف من الأصل في 2010-06-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-11.
  14. ^ ا ب "Dermatitis". مؤرشف من الأصل في 2014-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-11.
  15. ^ "What is Seborrheic Dermatitis?". مؤرشف من الأصل في 2017-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-11.
  16. ^ "Symptoms". مؤرشف من الأصل في 2013-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-11.
  17. ^ Dessinioti، C؛ Katsambas، A (يوليو–أغسطس 2013). "Seborrheic dermatitis: etiology, risk factors, and treatments: facts and controversies". Clinics in dermatology. ج. 31 ع. 4: 343–51. DOI:10.1016/j.clindermatol.2013.01.001. PMID:23806151.
  18. ^ Zieve، David. "Seborrheic Dermatits". A.D.A.M., Inc. مؤرشف من الأصل في 2016-07-04.
  19. ^ Hay، R.J.؛ Graham-Brown، R.A.C. (1997). "Dandruff and seborrhoeic dermatitis: causes and management". Clinical and Experimental Dermatology. ج. 22 ع. 1: 3–6. DOI:10.1046/j.1365-2230.1997.d01-231.x. PMID:9330043.
  20. ^ Nowicki R (Jan 2006). "[Modern management of dandruff]". Polski Merkuriusz Lekarski (بالبولندية). 20 (115): 121–4. PMID:16617752.
  21. ^ Parry، ME؛ Sharpe، GR (1998). "Seborrhoeic dermatitis is not caused by an altered immune response to Malassezia yeast". British Journal of Dermatology. ج. 139 ع. 2: 254–63. DOI:10.1046/j.1365-2133.1998.02362.x. PMID:9767239.
  22. ^ "Treatment of Seborrheic Dermatitis". مؤرشف من الأصل في 2011-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-10.
  23. ^ "P&G Beauty & Grooming | Role of Lipid Metabolism in Seborrheic Dermatitis (Dandruff)". Pgbeautygroomingscience.com. مؤرشف من الأصل في 2013-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-26.
  24. ^ Johnson، Betty Anne؛ Nunley، Julia R. (مايو 2000). "Treatment of seborrheic dermatitis". American Family Physician. ج. 61 ع. 9: 2703–10, 2713–4. PMID:10821151. مؤرشف من الأصل في 2011-10-21.
  25. ^ Janniger CK, Schwartz RA (يوليو 1995). "Seborrheic dermatitis". American Family Physician. ج. 52 ع. 1: 149–55, 159–60. PMID:7604759.
  26. ^ ا ب ج د Schwartz، Robert A.؛ Janusz، Christopher A.؛ Janniger، Camila K. (يوليو 2006). "Seborrheic dermatitis: an overview". American Family Physician. ج. 74 ع. 1: 125–30. PMID:16848386. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.
  27. ^ مدلاين بلس Hypervitaminosis A
  28. ^ Nutritional Neuropathy في موقع إي ميديسين
  29. ^ "Seborrhoeic dermatitis and dandruff (seborrheic eczema). DermNet NZ". . DermNet NZ. 20 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 2016-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10.
  30. ^ Wikler، JR.؛ Janssen N.؛ Bruynzeel DP.؛ Nieboer C. (1990). "The effect of UV-light on pityrosporum yeasts: ultrastructural changes and inhibition of growth". Acta dermato-venereologica. Stockholm. ج. 70 ع. 1: 69–71. PMID:1967880.
  31. ^ Grob، JJ؛ Castelain، M.؛ Richard، MA؛ Bonniol، JP؛ Beraud، V.؛ Adhoute، H.؛ Guillou، N.؛ Bonerandi، JJ (1998). "Antiinflammatory properties of cetirizine in a human contact dermatitis model. Clinical evaluation of patch tests is not hampered by antihistamines". Acta Dermato-Venereologica. ج. 78 ع. 3: 194–7. DOI:10.1080/000155598441512.
  32. ^ Roelofzen JH، Aben KK، Oldenhof UT، وآخرون (أبريل 2010). "No increased risk of cancer after coal tar treatment in patients with psoriasis or eczema". J. Invest. Dermatol. ج. 130 ع. 4: 953–61. DOI:10.1038/jid.2009.389. PMID:20016499.
  33. ^ Firooz، A.؛ Solhpour، A؛ Gorouhi، F؛ Daneshpazhooh، M؛ Balighi، K؛ Farsinejad، K؛ Rashighi-Firoozabadi، M؛ Dowlati، Y (2006). "Pimecrolimus Cream, 1%, vs Hydrocortisone Acetate Cream, 1%, in the Treatment of Facial Seborrheic Dermatitis: A Randomized, Investigator-Blind, Clinical Trial". Archives of Dermatology. ج. 142 ع. 8: 1066–1067. DOI:10.1001/archderm.142.8.1066. PMID:16924062.
  34. ^ Wikler JR, Janssen N, Bruynzeel DP, Nieboer C (1990). "The effect of UV-light on pityrosporum yeasts: ultrastructural changes and inhibition of growth". Acta Dermato-venereologica. ج. 70 ع. 1: 69–71. PMID:1967880.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  35. ^ Calzavara-Pinton PG, Venturini M, Sala R (2005). "A comprehensive overview of photodynamic therapy in the treatment of superficial fungal infections of the skin". Photochem Photobiol. ج. 78 ع. 1: 1–6. DOI:10.1016/j.jphotobiol.2004.06.006. PMID:15629243.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

مصادر أخرى

[عدل]

http://www.dermnetnz.org/dermatitis/seborrhoeic-dermatitis.html

http://emedicine.medscape.com/article/1108312-overview

إخلاء مسؤولية طبية