رافاييل نادال - ويكيبيديا
| ||||
---|---|---|---|---|
(بالكتالونية: Rafael Nadal i Parera)[1] | ||||
معلومات شخصية | ||||
اسم الولادة | (بالكتالونية: Rafael Nadal i Parera)[1] | |||
الميلاد | 3 يونيو 1986 ماناكور، جزر البليار، إسبانيا | |||
الطول | 1.85 م (6 قدم 1 بوصة) | |||
الإقامة | ماناكور، جزر البليار، إسبانيا | |||
الجنسية | إسبانيا[2][3][4] | |||
الاسم المستعار | رافا,[5][6][7] الماتادور الإسباني,[8][9][10] أرمادا,[11][12][13][14] ملك الملاعب الترابية[15][16][17][18] | |||
الوزن | 85 كـغ (187 رطل؛ 13.4 ستون) | |||
استعمال اليد | اليد اليسرى (ضربة خلفية باليدين) | |||
مشكلة صحية | مرض فيروس كورونا 2019[19] اضطراب القلق (يناير 2015–أبريل 2016)[20] | |||
الأب | سيباستيا نادال | |||
الأم | آينا ماريا باريرا | |||
أخوة وأخوات | ماريا إيزابيل نادال | |||
الحياة العملية | ||||
الفرق | ||||
منتخب إسبانيا لكأس ديفيز (2004–2024) | ||||
بداية الاحتراف | 2001 | |||
المدرب | كارلوس مويا | |||
التقاعد | 2024 | |||
مجموع الجوائز المادية | $122,905,214 | |||
المهنة | لاعب كرة مضرب، وعارض | |||
بلد الرياضة | إسبانيا | |||
فردي | ||||
سجل المسيرة | 1022–202 (83.49% في رابطة محترفي كرة المضرب ومباريات الأدوار الرئيسية في الجراند سلام ,وفي كأس ديفيز) | |||
عدد الألقاب | 88 (المركز السادس في العصر المفتوح) | |||
أعلى تصنيف | رقم. 1 (18 أغسطس 2008) | |||
التصنيف الحالي | رقم. 3 (19 مايو 2021) [21] | |||
البطولات الكبرى لكرة المضرب (فردي) | ||||
أستراليا المفتوحة | فاز (2009، 2022) | |||
رولان غاروس | فاز (2005، 2006، 2007، 2008، 2010، 2011، 2012، 2013، 2014، 2017، 2018، 2019، 2020)[[دورة فرنسا المفتوحة 2022|2022]])[[دورة فرنسا المفتوحة | |||
بطولة ويمبلدون | فاز (2008، 2010) | |||
أمريكا المفتوحة | فاز (2010، 2013، 2017، 2019 | |||
بطولات فردي مهمة | ||||
نهائيات الجولة | النهائي (2010، 2013) | |||
التمثيل الوطني | ||||
الألعاب الأولمبية | ميدالية ذهبية (2008) | |||
زوجي | ||||
سجل المسيرة | 137–74 | |||
عدد الألقاب | 11 | |||
أعلى تصنيف | رقم. 26 (8 اغسطس 2005) | |||
التصنيف الحالي | رقم. 453 (12 أكتوبر 2020) | |||
بطولات الجراند سلام زوجي | ||||
أستراليا المفتوحة | الدور الثالث (2004، 2005) | |||
بطولة ويمبلدون | الدور الثاني (2005) | |||
أمريكا المفتوحة | نصف النهائي (2004) | |||
الجوائز | ||||
تايم 100 (2022)[22] الميدالية الذهبية للاستحقاق في العمل (2014) بطل أبطال ليكيب (2013) جائزة لوريوس العالمية لرياضي العام (2011) شخصية بي بي سي الرياضية نجم الرياضة العالمية لهذا العام (2010) جائزة أميرة أستورياس للرياضة (2008) جائزة لوريوس الرياضية العالمية لأفضل تقدم (2006) الميدالية الذهبية للاستحقاق الرياضي في إسبانيا | ||||
التوقيع | ||||
المواقع | ||||
الموقع | rafaelnadal.com | |||
آخر تحديث تم في: 9 ديسمبر 2016 . | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
سجل الميداليات الأولمبية
| |||
منافس من إسبانيا | |||
---|---|---|---|
كرة المضرب | |||
ذهبية | بكين 2008 | فردي رجال | |
ذهبية | ريو دي جانيرو 2016 | زوجي رجال |
رافاييل «رافا» نادال باريرا (بالكاتالونية: [rəfəˈɛɫ nəˈðaɫ pəˈɾeɾə]، بالإسبانية: [rafaˈel naˈðal paˈɾeɾa]، ولد في 3 يونيو 1986 بمدينة ماناكور في إسبانيا) لاعب كرة مضرب إسباني سابق. وأحد اللاعبين الذين تربعوا على عرش التصنيف العالمي للعبة.[27][28][29][30][31][32][33][34][35][36] بفضل نجاحاته على الملاعب الترابية بشكل خاص، استحق نادال لقب «ملك الملاعب الترابية» كونه يعتبر لاعباً دفاعياً من الطراز الأول، وذلك بفضل لياقته العالية وروحه القتالية.[37][38][39][40][41][42] يملك نادال رقم قياسي بعدد الانتصارات المتتالية بمباريات لُعبت على الملاعب الترابية أو أي أرضية أخرى ما زال قائما وهو 81 انتصار متتالي، وانتهى بخسارة نادال أمام اللاعب السويسري روجر فيدرير في نهائي بطولة هامبورغ عام 2007.[43] ولهذا يعتبره العديد من الصحفيين الرياضيين والمعلقين فضلاً عن لاعبين سابقين وحاليين، أعظم لاعب على الملاعب الرملية في التاريخ.[44][45][46][47][48]
استطاع نادال الفوز بـ 22 لقب في بطولات جراند سلام لفردي الرجال، أربعة عشر بطولة في فرنسا المفتوحة وأربعة في أمريكا المفتوحة وبطولتين في ويمبلدون، وبطولتين في أستراليا المفتوحة.[49] فاز نادال بالميدالية الذهبية في فردي كرة المضرب للرجال في الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، والميدالية الذهبية في زوجي كرة المضرب للرجال في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016،[50] و 36 لقب من سلسلة بطولات الماسترز 1000 نقطة.[51][52] ولدى نادال 19 لقب من فئة 500 نقطة.[53] وسبق لنادال الفوز مع المنتخب الأسباني لكرة المضرب بلقب بطولة كأس ديفيز أعوام 2004، 2008، 2009، 2011 و 2019.[54] وفي شهر سبتمبر من عام 2010 أصبح نادال سابع أصغر لاعب في التاريخ، ومن بين أربعة في العصر المفتوح يجمع بطولات الجراند سلام الأربعة بحصوله على لقب بطولة أمريكا المفتوحة.[55] وبات نادال اللاعب الثاني في التاريخ الذي حصل على رباعية الجراند سلام والميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، بعد الأمريكي أندريه أجاسي.[56][57]
نادال وماتس فيلاندر هما اللاعبان الوحيدان في التاريخ، اللذان فازا بلقبي جراند سلام على الأقل على ثلاث أرضيات مختلفة، هي الصلبة والعشبية والترابية.[58] بفوزه بلقب فرنسا المفتوحة 2014، أصبح نادال اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يفوز ببطولة من بطولات الجراند سلام تسع مرات، خمسة منها على التوالي [59]، واللاعب الوحيد في التاريخ الذي يستطيع الفوز بلقب جراند سلام واحد على الأقل لمدة عشر سنوات متتالية من 2005 وحتى 2014 محطماً بذلك الرقم القياسي السابق بتسع سنوات والذي يحمله.[60][61] بفوزه باللقب التاسع في فرنسا المفتوحة عادل نادال الرقم المسجل باسم الأمريكي بيت سامبراس كثاني أكثر لاعب يفوز ببطولات الجراند سلام بـ 14 لقب خلف السويسري روجر فيدرير صاحب الرقم القياسي بـ 18 لقب. نادال هو أكثر لاعب يفوز ببطولة واحدة بشكل متتالي عندما حقق لقب بطولة مونتي كارلو 2012 للمرة الثامنة على التوالي[62][63]، وهو أول لاعب إسباني، ذكر أو أنثى، يبقى في التصنيف الأول عالمياً لأكثر من 100 أسبوعاً[64]، وهو اللاعب الإسباني الوحيد، ذكر أو أنثى، الذي فاز بالبطولات الخمسة الكبرى، أيضاً هو أول لاعب إسباني يفوز ببطولة أستراليا المفتوحة وثاني لاعب إسباني يفوز ببطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة وبعد فوزه بلقب بطولة رولان غاروس 2019 أصبح رافائيل نادال أول لاعب في التاريخ يحقق 12 لقب غراند سلام في بطولة واحدة.
كما وتبوّأ نادال مركز المصنّف الأوّل عالميًا في قائمة تصنيف لاعبي رابطة محترفي كرة المضرب في 18 أغسطس، 2008 وحتّى 5 يوليو، 2009 واستطاع العودة للمركز الأول بعد نهاية بطولة فرنسا المفتوحة 2010 بتاريخ 21 يونيو، 2010 وغاب مرة أخرى عن صدارة التصنيف منذ منتصف 2011 حتى عاد لها مرة أخرى في شهر أكتوبر عام 2013 [65]، ثم تنازل عن الصدارة لمنافسه الصربي نوفاك دجوكوفيتش في يوليو 2014.[66] كما وكان مصنّفاً ثانياً عالمياً قبل تبوّأه ذلك المنصب الأعلى لمدّة قياسيّة تعادل 160 أسبوعاً.[67][68]
لقد حاز نادال في عام 2008 على جائزة أمير أستورياس للرياضة، تقديراً لإنجازاته في عالم التنس.[69] في 21 نوفمبر 2010، في لندن، فاز نادال بجائزة ستيفان إدبرغ للروح الرياضية للمرة الأولى في مسيرته.[70] في 7 فبراير 2011، في أبوظبي، فاز نادال بجائزة لوريوس العالمية عن أفضل رياضي في العالم لعام 2010 لأول مرة في مسيرته.[71]
في 10 أكتوبر 2024 أعلن نادال اعتزاله التنس.[72]
طفولته والإنطلاقة
[عدل]رافاييل نادال ابن بلدة ماناكور الواقعة في جزر البليار الإسبانية، والده سيباستيان نادال، وهو رجل أعمال يملك شركة تأمين للزجاج والنوافذ تدعى فيدرس مايوركا (بالإسبانية: Vidres Mallorca)، ولدى عائلة نادال مطعم خاص اسمه سا بونتا (بالإسبانية: Sa Punta) تديره والدته آنا ماريا باريرا وهي ربة منزل. لدى نادال أخت صغرى تدعى ماريا إيزابيل. عمه ميغيل أنخل نادال لاعب كرة قدم محترف سابق، لعب لريال مايوركا، نادي برشلونة والمنتخب الإسباني.[73] نادال يشجع ويدعم أندية كرة قدم مثل ريال مدريد وريال مايوركا.[74] منذ صغره لوحظ على رافاييل بأنه يملك موهبة كبيرة في لعبة كرة المضرب، عمه الآخر توني نادال لاعب التنس السابق عرّفه على الرياضة في عمر ثلاث سنوات، ودأب على تدريبه. وقد استمر توني في تدريب رافاييل حتى الآن.[75]
عند بلوغه سن الثامنة، فاز نادال ببطولة إقليمية للتنس للأطفال ما دون 12 سنة وكان في الوقت ذاته لاعب كرة قدم واعد[76] مما جعل توني نادال يكثف تدريبه، وبالرغم من أن رافاييل يستخدم يده اليسرى في اللعب إلا أنه بطبيعته يستخدم اليد اليمنى للأنشطة الأخرى كالأكل والكتابة. في ذلك الوقت كان عمّه توني هو الذي شجعه على اللعب باليد اليسرى حتى تكون له ميزة خاصة، كما أنه لاحظ أن رافاييل يضرب الضربات الأمامية باستخدام يديه الاثنتين[76] وهذا قد يرجع إلى حقيقة أنه ماهر بالفطرة بلعب التنس.[77]
وعندما بلغ سن الثانية عشر، حاز نادال على اللقب الإسباني والأوروبي في كرة المضرب لمجموعة جيله، وكان وقتها يلعب كل من كرة المضرب وكرة القدم بكثافة.[76] مع ذلك، أجبره والده على الاختيار بين كرة القدم وكرة المضرب كي لا تتدهور نتائجه الدراسية كليًاً، وبالطبع فإنّ نادال اختار كرة المضرب وتوقف فورًا عن لعب كرة القدم.[76]
في سن الرابعة عشر، طلب الاتحاد الإسباني لكرة المضرب منه أن يغادر بلدته ليذهب ويتدرب في برشلونة لكي يحرز تقدمًا أفضل. ولكن عائلته رفضت هذه الدعوة، وقد آثرت أن يبقى في مايوركا كي لا يتأثر تعليمه،[76] ولأنّ توني نادال ظن أنّه بإمكانه أن يحرز تقدمًا وهو في بلدته.[75] بسبب بقائه، لم يحظ نادال على الدعم المالي من الاتحاد الإسباني، وكان على والديه أن يغطيا تكاليف تدريبه. وفي مايو عام 2001، قام نادال بالتغلب على بطل الجراند سلام السابق بات كاش في مباراة استعراضية على ملعب ترابي.[73][76][78]
احترف نادال رسمياً في سن الخامسة عشر[79]، وشارك في حدثين من تنظيم الاتحاد الدولي للعبة (بالإنجليزية: ITF). في عام 2002 حيث كان قد بلغ السادسة عشر وصل نادال إلى الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون للناشئين في أول مشاركة له بأحد البطولات الكبرى للصغار.[80]
عندما أصبح بعمر السابعة عشر هزم نادال المصنف الأول عالميا آنذاك روجر فيدرير للمرة الأولى، وأصبح أيضاً أصغر لاعب يصل إلى الدور الثالث في بطولة ويمبلدون منذ بوريس بيكر. في سن الثامنة عشر ساعد نادال المنتخب الإسباني على الفوز بكأس ديفيز عندما هزموا الولايات المتحدة في ظهوره الثاني ضمن بطولات الاتحاد الدولي للعبة (بالإنجليزية: ITF). في سن التاسعة عشر فاز نادال في بطولة فرنسا المفتوحة للرجال من المشاركة الأولى وهو إنجاز لم يتحقق منذ عشرين عاماً، يُذكر أنه فاز في المشاركات الأولى الأربعة في نفس البطولة.[79] وفي عام 2003، حصل نادال على جائزة الوافد الجديد للسنة لرابطة محترفي التنس. منذ بداياته أصبح من المعروف عن نادال أنه عندما يفوز بأي بطولة يقوم بِعضْ كأس البطولة.[81]
مسيرته الاحترافية
[عدل]2002–2004
[عدل]في أبريل 2002، بعمر الخامسة عشر وعشرة أشهر، فاز نادال، المصنف رقم 762 عالمياً آنذاك، بأول مباراة له ضمن بطولات رابطة محترفي كرة المضرب في جزيرة مايوركا الإسبانية حين هزم اللاعب رامون دلجادو ليصبح تاسع لاعب على مستوى العالم في العصر المفتوح الذي يفوز بمباراة في رابطة المحترفين قبل بلوغ سن السادسة عشر.[82] بعد ذلك فاز نادال بلقبين من بطولات التشالنجر وأنهى السنة مصنفاً ضمن الخمسين الأوائل في العالم. في أوّل ظهور له في فردي الرجال في بطولة ويمبلدون لعام 2003، وصل نادال، في سن السادسة عشر، إلى الدور الثالث، ممّا جعله أصغر لاعب يصل إلى الدور الثالث منذ اللاعب الألماني بوريس بكر عام 1984.[83]
بلغ نادال الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة 2004 حيث خسر في ثلاث مجموعات أمام الأسترالي ليتون هيويت. ومن المثير للاهتمام أنه لو فاز على هيويت لكان قد واجه السويسري روجر فيدرير في الدور المقبل.[84] وفي وقت لاحق من العام شارك نادال في بطولة ميامي للماسترز، حيث واجه لأوّل مرّة المصنّف الأوّل عالميًا آنذاك، روجر فيدرير، والذي أصبح مع مرور الزمن منافسه التقليدي، وتغلب عليه بمجموعتين متتاليتين، قبل أن يخسر أمام اللاعب التشيلي فيرناندو غونزاليس في الدور ربع النهائي. كان نادال واحداً من ستة لاعبين الذين استطاعوا الفوز على فيدرير في ذلك العام (جنباً إلى جنب مع كل من تيم هينمان، ألبيرت كوستا، غوستافو كويرتن، دومينيك هرباتي وتوماس بيرديتش). لكنّه اضطر بأن لا يشارك في غالبية بطولات موسم الملاعب الرملية بما في ذلك بطولة فرنسا المفتوحة بسبب كسر في كاحله الأيسر.[73]
وفي سن الثامنة عشر وستة أشهر، أصبح نادال أصغر لاعب يفوز في نهائي كأس ديفيز عن دولة فازت باللقب في نهاية المطاف[85]، عندما تغلّب على المصنّف الثاني عالميًا آنذاك، الأمريكي أندي روديك، وساهم بذلك في فوز إسبانيا على الولايات المتحدة بنتيجة 3-2. أنهى نادال سنة 2004 في التصنيف الواحد والخمسين على العالم.
2005: اللقب الأول في الجراند سلام
[عدل]خسر نادال في الدور الرابع في بطولة أستراليا المفتوحة لعام 2005 أمام اللاعب ليتون هيويت الذي وصل بعدها إلى النهائي. وبعد ذلك بشهرين، خسر في مواجهة روجر فيدرير في نهائي بطولة ميامي للماسترز لعام 2005 بخمس مجموعات، رغم أنه كان على بعد نقطتين فقط من التغلب عليه بثلاث مجموعات متتالية. وتعتبر هاتين المباراتين من أهم المباريات التي أدّت إلى تقدّم نادال.[86][87]
في نفس السنة تألّق نادال في موسم الملاعب الترابية، حيث فاز في 24 مباراة متتالية في الفردي في ذلك الموسم، محطمًا بذلك الرقم القياسي الذي أحرزه اللاعب أندريه أغاسي للفوز في أكبر عدد من المباريات المتتالية للاعب مراهق.[88] بعد فوزه في بطولة برشلونة، تغلّب نادال مرّتين على اللاعب غييرمو كوريا، والذي كان قد وصل إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للعام 2004؛ كان ذلك في نهائي بطولتي مونتي كارلو للماسترز وروما للماسترز. وأدّى فوزه بتلك البطولتين إلى ارتفاعه في التصنيف حيث أصبح المصنف الخامس عالمياً،[89] وأصبح أحد أكبر المرشحين للفوز ببطولة فرنسا المفتوحة لعام 2005 في مشاركته الأولى.
وبالفعل، استطاع رفاييل نادال في يوم عيد ميلاده التاسع عشرة أن يتغلب على روجر فيدرير في نصف نهائي بطولة فرنسا المفتوحة. من ثم، تغلب نادال على اللاعب ماريانو بويرتا في النهائي، ليصبح ثالث لاعب فقط يفوز بلقب جراند سلام من المحاولة الأولى، بعد ماتس ويلندر عام 1982[90] وغوستافو كويرتن عام 1997. كما وأصبح أوّل مراهق يفوز بلقب جراند سلام في الفردي منذ أن فعلها بيت سامبراس في بطولة أمريكا المفتوحة في عام 1990.[73] بعد فوزه هذا ارتفع تصنيف نادال إلى المركز الثالث عالميًا.[89]
مع هذا، لم يحظ نادال بحظ وافر في موسم الملاعب العشبية، فقد انتهت سلسلة نجاحاته الـ24 عندما خسر بالدور الأوّل في بطولة هالي في ألمانيا في 8 يونيو،[91] وبالدور الثاني في بطولة ويمبلدون أمام اللاعب اللوكسمبورغي جيل مولر. ولكنّه عاد بعد ذلك ليفوز بـ16 مباراة متتالية وبثلاث بطولات متتالية ليرتفع تصنيفه إلى المركز الثاني عالميًا في 25 يوليو، 2005.
افتتح نادال موسم الملاعب الصلبة في شمال أمريكا بالتغلب على أغاسي في نهائي بطولة كندا للماسترز في مونتريال، ولكنه خسر في الدور الأوّل من بطولة سنسيناتي للماسترز. وفي حين كان مصنّفًا في المرتبة الثانية في بطولة أمريكا المفتوحة، فقد خسر في الدور الثالث هناك في مواجهة اللاعب المصنف في المركز الـ49 عالميًا آنذاك، الأمريكي جيمس بليك بثلاثة مجموعات مقابل مجموعة واحدة.
واستمرت نجاحات نادال في موسم الخريف، حيث فاز في سبتمبر في بطولة الصين المفتوحة في بكين بتغلبه على كوريا. من ثمّ، فاز في رابع بطولة ماسترز له في مدريد، بتغلّبه على إيفان ليوبيسيتش. ولكنّه اضطر إلى التغيب عن نهائيات كأس الماسترز التي تعقد في نهاية الموسم رغم تأهّله لها، بسبب إصابة في قدمه اليسرى.[92]
حاز كلّ من نادال وفيدرير على إحدى عشر لقبًا وأربعة ألقاب ماسترز في عام 2005. بهذا، حطّم نادال الرقم القياسي لمراهق كان قد سجله ماتس ويلندر في 1983.[93] وقد كانت ثمانية من ألقاب نادال قد نيلت على الملاعب الترابية، والباقي على الملاعب الصلبة. كما وفاز نادال في 79 مباراة، وكان بهذا في المرتبة الثانية بعد فيدرير الذي فاز في 81. كما وقد أحرز نادال نتيجة 6-0 لصالحه في إحدى عشر مجموعة خلال الموسم.[94] بالإضافة إلى ذلك فقد حقّق في ذلك العام أعلى تصنيف للاعب إسباني، وحاز على جائزة رابطة محترفي كرة المضرب عن فئة اللاعب الأكثر تحسناً للعام 2005.
2006
[عدل]غاب نادال عن بطولة أستراليا المفتوحة بسبب اصابة في قدمه.[95] وفي فبراير، خسر في الدور نصف النهائي من البطولة الأولى التي يلعبها كانت في مارسيليا، فرنسا بعد ذلك بأسبوعين، قام بهزيمة روجر فيدرير لأول مرة هذا العام في المباراة النهائية من بطولة سوق دبي الحرة المفتوحة للرجال. ولإكمال موسم الربيع على الملاعب الصلبة، خسر نادال في الدور نصف النهائي من بطولة انديان ويلز للأساتذة في كاليفورنيا عن طريق جيمس بليك، وخسر مرة أخرى في الدور الثاني من بطولة ميامي للأساتذة 2006.
وعلى ملاعب أوروبا الملاعب الترابية، فاز نادال بجميع البطولات التي شارك بها وفاز ب24 مباراة متتالية. وقام بهزيمة فيدرير في المباراة النهائية لدورة مونتي كارلو للماسترز بأربع مجموعات. وفي الأسبوع التالي، فاز على الأسباني تومي روبريدو في المباراة النهائية لبطولة سابادي أتلانتيكو المفتوحة في برشلونة. وبعد فترة انقطاع استمرت اسبوع، فاز نادال ببطولة ماسترز انترناسيونال إيطاليا في روما، بهزيمة فيدرير في الشوط الفاصل في المجموعة الخامسة في النهائي بعد أن حصل على نقطتين وتَعادل مع السويدي بيورن بورغ الحاصل على 16 لقب في دوري التنس للمحترفين وهو في سن المراهقة. كما حطم نادال الرقم القياسي للأرجنتيني جييرمو فيلاس البالغ من العمر 29 عاما والذي حقق 53 انتصارا متتاليا على الملاعب الترابية عن طريق فوزه في مباراة الجولة الأولى في البطولة الفرنسية المفتوحة. وكان فيلاس هو من قدم الكأس لنادال ولكنه صرح لاحقا ان انجاز نادال كان أقل إثارة للإعجاب من انجازه الخاص لأن انتصارات نادال كانت على مدى سنتين وتم إنجازها من خلال إضافة بطولات سهلة لجدول أعماله.[96] ومضى نادال للعب أمام فيدرير في نهائي البطولة الفرنسية المفتوحة. وقد تبادل اللاعبان أول مجموعتين من المباراة حيث حقق كل منافس نتيجة 6-1. ثم فاز نادال بالمجموعة الثالثة بسهولة، وفي المجموعة الرابعة اضطرا للعب شوط كسر التعادل. واستطاع نادال ان يفوز في الشوط ليصبح أول لاعب يقوم بهزيمة فيدرير في نهائي جراند سلام.[97] وعلى الملاعب العشبية، أُصيب نادال في كتفه عندما كان يلعب في مباراة ربع النهائي ضد الأسترالي ليتون هيويت في بطولة كوينز للتنس، المقامة في لندن.[98] ولم يتمكن نادال من اكمال المباراة، وبذلك انهى سلسلة انتصاراته في 26 مباراة متتالية. وقد كان نادال المصنف الثاني في بطولة ويمبلدون ولكنه كان على بعد نقطتين فقط من الهزيمة أمام القادم من التصفيات الأمريكي روبرت كندريك في الدور الثاني قبل أن يعود ليفوز في خمس مجموعات. وفي الدور الثالث، فاز نادال على المصنف عالميا رقم 20 الأمريكي أندريه أغاسي بمجموعات متتالية في المباراة الأخيرة لاغاسي في بطولة ويمبلدون. كما فاز نادال بمبارياته الثلاث التالية بمجموعات متتالية، والتي تؤدي لنهائي آخر مع فيدرير، الذي فاز بهذه البطولة في السنوات الثلاث السابقة. وكان نادال أول رجل إسباني منذ مانويل سانتانا في عام 1966 ينجح في الوصول إلى نهائي بطولة ويمبلدون، ولكن فاز فيدرير بالمباراة باربع مجموعات.
خلال الفترة التي تسبق بطولة أمريكا المفتوحة، لعب نادال بطولتا الماسترز المقامتان في أمريكا الشمالية. وقد انهزم في الجولة الثالثة من بطولة كأس روجرز في تورنتو والدور ربع النهائي من بطولة سنسيناتي المقامة بولاية أوهايو. وكان نادال المصنف الثاني في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكنه خسر في الدور ربع النهائي أمام المصنف عالميا رقم 54 الروسي ميخائيل يوجني بأربع مجموعات.
لعب نادال ثلاث مباريات فقط في بقية السنة. وقام يواكيم يوهانسون المصنف العالمي رقم 690، بهزيمة نادال في الدور الثاني من بطولة ستوكهولم المفتوحة 6-4 و 7-6. وفي الأسبوع التالي، خسر نادال أمام التشيكي توماس بيرديتش في الدور ربع النهائي في آخر سلسلة مباريات ماسترز في السنة، وهي بطولة موتوا مدريد للماسترز في مدريد. وخلال مرحلة المجموعات في بطولة كأس الماسترز للتنس للسنة المنتهية، خسر نادال أمام جيمس بليك لكنه تغلب على نيكولاي دافيدينكو وتومي روبريدو. وبسبب تلك الانتصارات، تأهل نادال للدور قبل النهائي، حيث خسر أمام روجر فيدرير 6-4 و 7-5. لتكون الخسارة الثالثة لنادال أمام فيدرير من تسع مباريات.
ومضى نادال ليصبح أول لاعب منذ الأمريكي أندريه أغاسي في موسم 1994-95 ينهي العام وهو المصنف الثاني عالميا سنتين على التوالي.
2007
[عدل]بدأ نادال العام باللعب في ست بطولات على الملاعب الصلبة. حيث خسر في الدور قبل النهائي والدور الأول للبطولتين الأوليتين، ثم خسر في الدور نصف النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة أمام منافسه فيرناندو غونزاليس، وبعد خسارته للمرة الثانية في ربع النهائي في بطولة دبي للتنس، فاز لأول مرة في بطولة انديان ويلز أمام نوفاك دجوكوفيتش الذي هزمه في الدور ربع النهائي من بطولة ميامي لاحقاً.
وقد كانت مشاركاته في أوروبا أكثر نجاحاً، حيث لعب خمس بطولات على الملاعب الترابية. فاز بكل من بطولة مونت كارلو، بطولة سابادي أتلانتيكو في برشلونة، وماسترز انترناسيونال BNL إيطاليا في روما، قبل أن يخسر أمام روجر فيدرير في المباراة النهائية لدورة هامبورغ للماسترز. وبهذه الهزيمة انهى فيدرير سلسلة انتصارات نادال التي وصلت إلى 81 مباراة متتالية على الملاعب الترابية، وهو رقم قياسي للاعبين الذكور في العصر المفتوح لمرات الفوز المتتالية على ملاعب من نوع واحد. ثم عاد ليفوز ببطولة فرنسا المفتوحة للسنة الثالثة على التوالي، حيث فاز على فيدرير مرة أخرى في المباراة النهائية.
بين البطولات في برشلونة وروما، هزم نادال فيدرير في «معركة الأسطح» وهي مباراة استعراضية أُقيمت في مايوركا، إسبانيا، على ملعب تنس نصفه ترابي ونصفه عشبي.[99]
لعب نادال بطولة أرتوا في لندن للسنة الثانية على التوالي. وكما حدث في عام 2006، هُزم نادال في الدور ربع النهائي. ثم فاز نادال بمبارتين متتاليتين بخمس مجموعات خلال الجولتين الثالثة والرابعة من بطولة ويمبلدون 2007، قبل تعرضه للهزيمة من فيدرير في النهائي بخمس مجموعات. وقد كانت تلك أول مباراة يلعبها فيدرير بخمس مجموعات في بطولة ويمبلدون منذ عام 2001.[100]
وفي يوليو، فاز نادال بكأس مرسيدس على الملاعب الترابية في شتوتغارت، وقد كان هذا لقبه الأخير لتلك السنة. وقد لعب ثلاث مباريات هامة خلال موسم الصيف في أمريكا الشمالية على الملاعب الصلبة. كما وصل للدور قبل النهائي في بطولات الماسترز كأس روجرز في مونتريال، قبل أن يخسر مباراته الأولى في بطولة سينسيناتي المقامة في بولاية أوهايو. وقد صُنف الثاني في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكنه هُزم في الجولة الرابعة من ديفيد فيرير.
بعد أشهر طويلة من انقطاعه عن التنس، لعب نادال في بطولة موتوا مدريد للماسترز في مدريد وبطولة الماسترز بي باريبا في باريس. وقد هزمه ديفيد نالبانديان في الدور ربع النهائي والنهائي لتلك البطولات. وفي نهاية هذا العام، فاز نادال باثنين من ثلاث مباريات في تصفيات بطولة كأس الماسترز للتنس في شنغهاي ليتأهل إلى الدور نصف النهائي، حيث هزمه فيدرير 6-4 و 6-1.
خلال النصف الثاني من السنة، عانى نادال من إصابة في الركبة خلال المباراة النهائية ببطولة ويمبلدون. بالإضافة إلى ذلك، ترددت شائعات في نهاية السنة أن الإصابة التي تعرض لها في القدم خلال عام 2005 قد سببت أضراراً طويلة الأمد، وقد أكد ذلك المدرب توني نادال الذي صرح بأن المشكلة «خطيرة». وقد نفى نادال والمتحدث باسمه ذلك بشدة، حيث أشار أن هذه القصة «كاذبة تماماً».[101]
2008: اعتلاء التصنيف العالمي ولقب ويمبلدون والميدالية الأولمبية
[عدل]بدأ نادال مسيرة عام 2008 في الهند، حيث هُزم على يد الروسي ميخائيل يوجني في المباراة النهائية لبطولة تشيناي المفتوحة؛ ثم وصل نادال إلى الدور نصف النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة 2008 للمرة الأولى لكنه هُزم أمام اللاعب الفرنسي جو ويلفرد تسونجا. كما أنه بلغ المباراة النهائية لدورة ميامي للأساتذة للمرة الثانية وخسر أيضاً.
خلال موسم الربيع الذي يقام على الملاعب الترابية، فاز نادال بأربعة ألقاب فردي، وهزم روجر فيدرير في ثلاث مباريات نهائية. كما هزم فيدرير في بطولة مونتي كارلو للأساتذة للعام الثالث على التوالي، ليسجل رقماً قياسياً في العصر المفتوح حيث فاز بها للمرة الرابعة على التوالي بمجموعتين نظيفتين، على الرغم من تقدم فيدرير 4-0 في المجموعة الثانية.[102] ثم فاز بلقب رابع على التوالي من بطولة سابادي اتلانتيكو المفتوحة في برشلونة. وبعد أسابيع قليلة، فاز نادال بأول لقب له في بطولة هامبورغ للأساتذة بفوزه على فيدرير في النهائي بثلاث مجموعات. وقد عاد ليفوز في بطولة فرنسا المفتوحة ليصبح الرجل الخامس في العصر المفتوح الذي يفوز بلقب جراند سلام فردي دون أن يخسر أي مجموعة.[103]
فيدرير في النهائي للعام الثالث على التوالي، لكن تلك المباراة اعتبرت غير متوازنة والأهم من كل مبارياته؛ كما خسر نادال أربعة أشواط فقط في المباراة، وهي الخسارة الأقسى لفيدرير في نهائي جراند سلام.[102] ويعد هذا الفوز الرابع على التوالي بلقب البطولة الفرنسية، محطماً بذلك الرقم القياسي لالسويدي بيورن بورغ. أصبح نادال رابع لاعب من الذكور خلال العصر المفتوح يفوز ببطولة جراند سلام فردي أربع سنوات متتالية (الآخرون هم: بورغ وبيت سامبراس وفيدرير). ثم لعب نادال أمام فيدرير في نهائي بطولة ويمبلدون للعام الثالث على التوالي، في المباراة الأكثر ضرواة في منافستهما[104][105] وقد لعب نادال المباراة النهائية برصيد 23 فوز متتالٍ، بما في ذلك أول لقب على الملاعب العشبية في بطولة أرتوا التي تقام في لندن قبل بطولة ويمبلدون. وكان فيدرير قد سجل لقباً خامساً في الفوز على الملاعب العشبية في بطولة جيري فيبر المفتوحة في هاله ثم وصل إلى نهائي بطولة ويمبلدون دون أن يخسر أي مجموعة. خلافاً للنهائيات السابقة لويمبلدون، لم يكن فيدرير هو المنيع، حيث توقع العديد من المحللين تحقيق نادال للفوز.[105][106]
لعبا أطول (من حيث الوقت في الملعب، وليس من حيث عدد المباريات) نهائي في تاريخ بطولة ويمبلدون؛ ونظراً لهطول الأمطار لفترة طويلة، امتدوقت المباراة، حيث فاز نادال في المجموعة الخامسة 9-7 مع قرب حلول الظلام. وقد أُشيد بالمباراة ووصفت بأنها أعظم نهائي بطولة ويمبلدون في التاريخ، حتى وصفها بعض النقاد بأنها أعظم مباراة في تاريخ كرة المضرب.[107][108][109][110] ومع حصوله على أول لقب في بطولة ويمبلدون، أصبح نادال الرجل الثالث في العصر المفتوح يفوز بكلٍ من البطولة الفرنسية المفتوحة وبطولة ويمبلدون في العام نفسه بعد رود ليفر الذي حقق ذلك الإنجاز عام 1969 وبورغ في 1978-80 (حقق فيدرير هذا الإنجاز في وقت لاحق من العام التالي)، كما أنه ثاني إسباني يفوز ببطولة ويمبلدون. ويشار إلى أنه أنهى سلسلة انتصارات فيدرير في بطولة ويمبلدون خمس مرات متتالية و 65 انتصار متتالي على الملاعب العشبية. وهذه هي المرة الأولى أيضاً التي يفوز نادال ببطولتي جراند سلام متعاقبتين.
بعد ويمبلدون، رفع نادال سلسلة انتصاراته إلى الفوز ب32 مباراة. وقد فاز للمرة الثانية بلقب كأس روجرز في تورونتو، ثم وصل للدور نصف النهائي من بطولة سينسيناتي في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو. تماشياً مع خسائر فيدرير في الجولات الأولى من تلك البطولات، انتزع نادال أخيراً التصنيف رقم 1 عالمياً في 18 آب/أغسطس، لينهي رسمياً سجل فيدرير باعتلاء القمة لأربع سنوات ونصف.
في أولمبياد بكين 2008، هزم نادال نوفاك دجوكوفيتش من صربيا في الدور قبل النهائي 6-4، 1-6، 6-4، وفي المباراة النهائية هزم فيرناندو غونزاليس من تشيلي ليفوز بأول ميدالية ذهبية أولمبية. وقد أصبح نادال أول لاعب من الذكور في المرتبة الخامسة يفوز بالميدالية الذهبية.[111]
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة كان نادال المرشح الأول للمرة الأولى في إحدى بطولات الجراند سلام غير رولان غاروس. حيث أنه لم يخسر أي مجموعة خلال مبارياته الثلاث الأولى، إذ فاز بسهولة في أول مباراتين وهزم فيكتور ترويسكي في المباراة الثالثة. ثم كان يلزمه أربع مجموعات للتغلب على كل من سام كويري في الدور الرابع والأمريكي ماردي فيش في الدور ربع النهائي. وفي الدور نصف النهائي، خسر أمام البريطاني أندي موراي 6-2 و 7-6 (5)، 4-6، 6-4. وفي وقت لاحق من عام 2008، ساعد نادال إسبانيا على هزيمة الولايات المتحدة في الدور قبل النهائي في كأس ديفيز في مدريد.
وفي بطولة موتوا مدريد للماسترز في مدريد، خسر نادال في الدور قبل النهائي أمام الفرنسي جيل سيمون 3-6 و 7-5 و 7-6 (6). ومع ذلك، كان أداؤه في هذا الحدث يضمن له أن يصبح أول إسباني في العصر المفتوح ينهي العام وهو المصنف رقم 1 عالمياً.[112] بعد ذلك بأسبوعين شارك نادال في بطولة بي إن بي باريبا للماسترز في فرنسا، وتأهل للدور ربع النهائي؛ حيث واجه الروسي نيكولاي ديفيدينكو. خسر نادال أول مجموعة 6-1 قبل أن ينسحب في المجموعة الثانية بسبب إصابة في الركبة.[113] في الأسبوع التالي، أعلن نادال انسحابه من بطولة كأس الماسترز في شنغهاي بسبب إصابة في أوتار الركبة. وفي 10 تشرين الثاني \نوفمبر، انسحب نادال من نهائي كأس ديفيز (إسبانيا ضد الأرجنتين) لأن إصابته في الركبة لم تلتئم بشكل كاف.[114]
2009: الفوز بأول جراند سلام على الأراضي الصلبة
[عدل]بدأ نادال السنة بالمشاركة في بطولة كابيتالا العالمية للتنس الاستعراضية في أبوظبي، الإمارات، حيث وصل إلى المباراة النهائية وانهزم أمام البريطاني أندي موراي. كان أول حدث رسمي بجولة دوري التنس للمحترفين لنادال لهذه السنة هو بطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة للتنس فئة 250 نقطة في الدوحة. حيث واجه نادال فابريس سانتورو في الدور الأول للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، حيث فاز نادال 6-0، 6-1 في 47 دقيقة. وبعد المباراة، حصل نادال على كأس بطل جولة دوري التنس المحترفين لعام 2008.[115] وفي النهاية خسر نادال في الدور ربع النهائي أمام جايل مونفيس 6-4 و 6-4، حيث كانت أول خسارة له أمام المصنف رقم 13 خلال 4 مباريات. كما شارك نادال وفاز ببطولة الزوجي مع شريكه مارك لوبيز، بهزيمة الفريق الزوجي المصنف رقم 1 عالميا الكندي دانييل نيستور ونيناد زيمونيتش في المباراة النهائية. وكما لاحظ الإحصائي جريج شاركو، فهذه كانت المرة الأولى منذ عام 1990 أن المصنف العالمي -فردي- رقم 1 قد يلعب أمام المصنف العالمي -زوجي- رقم 1 في نهائي البطولة.[116]
في بطولة أستراليا المفتوحة، فاز نادال بمبارياته الخمس الأولى دون أن يخسر مجموعة واحدة، قبل أن يتغلب على مواطنه فرناندو فيرداسكو في الدور نصف النهائي 6-7 (4)، 6-4، 7-6 (2)، 6-7 (1)، 6 - 4 - في ثاني أطول مباراة في تاريخ بطولة أستراليا المفتوحة في 5 ساعات و 14 دقيقة.[117] وقد أدى هذا الفوز للمباراة النهائية مع روجر فيدرير، أول لقاء لهم على بطولة جراند سلام على الملاعب الصلبة واللقاء التاسع عشر عموما. حيث قام نادال بهزيمة فيدرير في خمس مجموعات ليفوز بلقب الجراند سلام الأول له على الملاعب الصلبة، [118] مما جعله أول أسباني في التاريخ يفوز في بطولة أستراليا المفتوحة، ورابع لاعب كرة مضرب، بعد جيمي كونورز، ماتس فيلاندر، والاميركي اندريه اغاسي يفوز بلقب جراند سلام على ثلاثة نماذج مختلفة من الأسطح (وسيكون متبوعا بواسطة الخامس روجر فيدرير، بعد فوز فيدرير في بطولة فرنسا المفتوحة في نفس العام). كما جعل هذا الفوز نادال أول لاعب تنس من الرجال يحوز ثلاثة القاب جراند سلام على ثلاثة أسطح مختلفة في نفس الوقت.[119]
ثم لعب نادال بطولة ايه بي ان أمرو العالمية لكرة المضرب في روتردام. وفي المباراة النهائية، خسر أمام موراي المصنف الثاني في ثلاث مجموعات. وخلال المباراة النهائية، دعا نادال أخصائي العلاج الطبيعي للحضور بسبب وجود مشكلة في وتر ركبته اليمنى والتي أثرت على قدرته على اللعب خصوصا في المجموعة الأخيرة.[120] وعلى الرغم من أن هذه المشكلة في الركبة لم تترافق مع اوتار الركبة اليمنى لنادال، إلا أنها كانت خطيرة بما يكفي لتسبب له الانسحاب من بطولة باركليز دبي للتنس في وقت لاحق من هذا الاسبوع.[121]
في مارس، ساعد نادال في فوز إسبانيا على منتخب صربيا في كأس ديفيز ضمن المجموعة العالمية الدور الأول على الملاعب الترابية في إسبانيا. حيث هزم نادال يانكو تيبساريفيتش 6-1 و 6-0 و 6-2، والصربي نوفاك دجوكوفيتش 6-4 و 6-4 و 6-1. وقد كان الفوز على المصنف عالميا رقم 3 دجوكوفيتش هو الفوز الثاني عشر على التوالي في بطولة كأس ديفيز فردي، حيث عزز الفوز سجل الفوز والخسارة بمسيرته ضد دجوكوفيتش إلى 11-4، بما فيها 6-0 على الملاعب الترابية.[122]
في بطولة انديان ويلز للماسترز، فاز نادال بلقب الماسترز الثالث عشر في سلسلة بطولات 1000 نقطة. وفي الجولة الرابعة، حصل نادال على خمس نقاط قبل أن يتغلب على الأرجنتيني ديفيد نالبانديان للمرة الأولى.[123] وقد هزم نادال خوان مارتن ديل بوترو في الدور ربع النهائي والأمريكي أندي روديك في الدور نصف النهائي قبل أن يتغلب على موراي في المباراة النهائية. وقد كان الحدث القادم لجولة لاعبي التنس المحترفين هو ميامي ماسترز 2009. حيث قام رفائيل نادال بالعمل الجاد ليفوز 7-6 (2)، 7-6 (4) على السويسري المصنف رقم 16 ستانسيلاس فافرينكا مساء يوم الثلاثاء للوصول إلى الدور ربع النهائي. حيث حصل نادال على ثلاث نقاط قبل أن يخسر في الدور ربع النهائي أمام ديل بوترو 6-4 و 3-6 و 7-6 (3) بعد تفوق نادال 3-0 في المجموعة الأخيرة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها ديل بوترو بهزيمة نادال في خلال خمس مباريات جمع اللاعبين.[124]
بدأ نادال الموسم الأوروبي على الملاعب الترابية ببطولة مونتي كارلو 2009 للماسترز، حيث فاز للمرة الخامسة على التوالي بلقب الفردي.[125] حيث هزم البريطاني أندي موراي في الدور نصف النهائي 6-2 و 7-6، وهزم الصربي نوفاك دجوكوفيتش 6-3 و 2-6 و 6-1 في المباراة النهائية ليكون الرجل الوحيد الذي يفوز بهذه البطولة 5 مرات متتالية وهو رقم قياسي في العصر المفتوح. ليتساوى مع روجر فيدرير على عدد ألقاب بطولات الماسترز لجولة لاعبي التنس المحترفين العالمية 1000 مع كون هذا لقبه الرابع عشر خلف الاميركي أندريه أغاسي الذي سجل 17 لقب بجولة لاعبي التنس المحترفين العالمية 1000 للماسترز. ونادال هو أول لاعب من الذكور يفوز بنفس بطولة لاعبي التنس المحترفين للماسترز لمدة 5 سنوات متتالية.
بعد أيام فقط من حيازته على خامس لقب على التوالي بدورة مونتي كارلو، تنافس نادال في حدث للاعبي التنس المحترفين في برشلونة 500 نقطة، ساعيا للفوز باللقب الخامس على التوالي هناك. وبعد حصوله على نقطة الدور الأول، واجه نادال فريدريكو جيل في الدور الثاني، حيث هزمه 6-2 و 6-2. وفي الدور الثالث قام نادال بهزيمة البلجيكي كريستوف روشو 6-2 و 6-0. وفي الدور ربع النهائي، كان من المقرر أن يواجه نادال الأرجنتيني ديفيد نالبانديان، ولكن بسبب اصابة في الفخذ، انسحب نالبانديان، وبالتالي تأهل نادال إلى الدور قبل النهائي عن طريق انتصار سهل. وفي الدور نصف النهائي فاز نادال على الروسي نيكولاي دافيدينكو 6-3 و 6-2، وتقدم للنهائي الخامس له على التوالي حيث واجه ديفيد فيرير في تكرار لنهائي بطولة النسخة السابقة 2008. وقد تمكن نادال من الفوز على فيرير 6-2 و 7-5 ليسجل بذلك 5 انتصارات متتالية مذهلة في برشلونة التي يعود تاريخها إلى عام 2005 ليرفع رصيده إلى 5 في برشلونة.[126]
وبعد فوزه في برشلونة، عاد نادال إلى روما حيث هُزم أمام الأسباني خوان كارلوس فيريرو في عام 2008. وبعد حصوله على نقطة الدور الأول، استهل نادال اللعب ضد اندرياس سيبي في الجولة الثانية، حيث هزمه 6-2 و 6-3. وفي الجولة الثالثة، قام بسحق روبن سودرلينغ السويدي 6-1، 6-0. وعلى الرغم من حصول سودرلينغ على خمس فرص لكسر النقاط في المجموعة الأولى، إلا أن نادال فرض الأرسال وبدوره حطم فرص السويدي ست مرات من ثمانية خلال المباراة التي استمرت ساعة واحدة و 24 دقيقة. وقد تمكن سودرلينغ من الحصول على إجمالي 11 نقطة فقط في المجموعة الثانية سبعة منها جاءت من الإرسال في المباراة النهائية. وقد هزم نادال مواطنه فرناندو فيرداسكو في ربع النهائي بنتيجة 6-3، 6-3 ليحسن سجله ضد فيرداسكو ل8-0. وقد واجه فرناندو غونزاليز في الدور نصف النهائي وفاز 6-3، 6-3. وفي المباراة النهائية واجه الصربي نوفاك دجوكوفيتش، وبعد اللعب الرائع من كليهما، فاز رافا بثلاث مجموعات متتالية 7-6 (2) و 6-2، لتحسين سجله العام ل13-4 وعلى الملاعب الترابية ل8-0 ضد اللاعب الصربي.[127] وأصبح أول لاعب في التاريخ يفوز بأربعة ألقاب بروما. ومع هذا الفوز، فنادال الآن على بعد لقبين من بطولة لاعبي التنس المحترفين للماسترز 1000، عن الرقم القياسي للأميركي أندريه أغاسي (17) وخلف روجر فيدرير (16).
بعد الفوز في اثنين من ماسترز الملاعب الترابية، شارك نادال في بطولة مدريد المفتوحة. وبعد حصوله على نقطة الدور الأول، فاز نادال بسهولة على يورجن ميلتسر 6-3 و 6-1 أمام جماهير وطنه مع وجود 3 اخطاء فقط خلال المباراة. وفي الدور الثالث، كان من المقرر أن يواجه فيليب كولشرايبر، ولكن بسبب اصابة في الساق، انسحب كولشرايبر، وبالتالي تأهل نادال إلى الدور ربع النهائي عن طريق انتصار سهل. حيث قام نادال بهزيمة فرناندو فيرداسكو 6-4 و 7-5 في الدور ربع النهائي. وفي المجموعة الثانية ضد فيرداسكو، كان نادال متأخرا 4-0 لكنه تعافى بشكل جيد ليفوز بالمجموعة 7-5. وفي الدور نصف النهائي فاز نادال على نوفاك دجوكوفيتش 3-6 و 7-6 (5) و 7-6 (9) الذي عاد لتوه من كسر في المجموعة الثالثة وفاز في الشوط الفاصل 11-9، حيث حصد ثلاث نقاط حاسمة للمباراة. وقد كان أول شوط فاصل في المجموعة الثالثة يلعبه نادال على الملاعب الترابية منذ خسارته أمام نيكولاس لابينتي في باشتاد في 11 تموز 2003. ولم يكن الانتصار فقط ولكن أيضا أطول مباراة 2 من 3 مجموعات في العصر المفتوح. -4 ساعات ودقيقتان- (لاحقاً كُسر هذا الرقم في عام 2012). في المباراة النهائية، خسر نادال أمام روجر فيدرير 4-6 و 4-6. وكانت هذه هي المرة الأولى التي كان يخسر فيها نادال أمام فيدرير منذ الدور نصف النهائي من بطولة كأس الماسترز للتنس 2007.
وفي يوم الثلاثاء، 19 مايو، أعلن اتحاد لاعبي التنس للمحترفين العالمي أن نادال كان أول لاعب من أصل ثمانية يتأهل لنهائيات جولة رابطة المحترفين 2009 التي ستقام للمرة الأولى في لندن.
بفوزه على الأسترالي ليتون هيويت في الجولة الثالثة من بطولة فرنسا المفتوحة 2009، حقق نادال (2005-09 بطولة فرنسا المفتوحة) رقما قياسيا ب31 انتصارا متتاليا في بطولة رولان جاروس، محطما الرقم القياسي السابق البالغ 28 بواسطة السويدي بيورن بورج (1978-81 بطولة فرنسا المفتوحة). وكان نادال قد فاز ب32 مجموعة على التوالي في رولان جاروس (منذ فوزه بآخر مجموعتين في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2007 ضد فيدرير)، وثاني أطول سلسلة انتصارات في تاريخ البطولة خلف السويدي بيورن بورغ الذي سجل 41 مجموعة متتالية. وقد وصل هذا التواصل إلى نهايته في 31 أيار / مايو 2009 عندما خسر نادال أمام روبن سودرلينغ في الجولة الرابعة. كما أنتصر السويدي 6-2 و 6-7 (2-7) و 6-4 و 7-6 (7-2). وكانت هذه هي الخسارة الأولى لنادال في بطولة فرنسا المفتوحة.
بعد هزيمته المفاجئة في بطولة رولان جاروس، انسحب نادال من بطولة ايغون التي تلعب تحضيراً لويمبلدون، حيث تم تأكيد أن نادال كان يعاني من التهاب الوتر في كل من ركبتيه.[128] وبعد سفره إلى لندن للتمرين على الملاعب العشبية، لعب نادال مباراتين وديتين في نادي هرلينغام، حيث خسر أمام الأسترالي ليتون هيويت 6-4 و 6-3، وأمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا 4-6 و 7-6 و 10-8.[129] وفي يوم 19 يونيو، انسحب نادال من بطولة ويمبلدون عام 2009، مرجعا السبب لاصابته المتكررة في الركبة.[129] حيث كان أول بطل لا يدافع عن اللقب منذ غوران إيفانيسوفيتش في عام 2001.[129] ومضى روجر فيدرير للفوز باللقب، وبالتالي انخفض مرة أخرى تصنيف نادال العالمي إلى رقم 2 في 6 يوليو 2009. وفي وقت لاحق أعلن نادال انسحابه من كأس ديفيز.
في 4 أغسطس، أكد توني نادال، عم نادال أنه سيعود للعب في بطولة كأس روجرز في مونتريال.[130] وهناك، وفي أول بطولة له منذ بطولة رولان جاروس، قام نادال بهزيمة ديفيد فيرر وفيليب بيتشنر ليتأهل إلى الدور ربع النهائي. وفي الدور ربع النهائي، خسر أمام خوان مارتن ديل بوترو 7-6 (5)، 6-1.[131] ومع هذه الخسارة تخلى نادال عن رقم 2 لأندي موراي في 17 آب 2009، حيث صُنف خارج الاثنين الكبار لأول مرة منذ 25 يوليو 2005.
وفي سينسيناتي، قام بهزيمة اندرياس سيبي في مباراة عارضتها الأمطار بنتيجة 7-6، 7-6، قبل عودته من هزيمة 4-1 أمام الفرنسي بول هنري ماتيو ليفوز 7-5 و 6-2. وبدا نادال بصورة جيدة في مباراته ضد ماثيو بعد المباريات الخمس الأولى، ولكنه لم يستمر هكذا أمام سيبي، حيث أنه لم يشعر بانه قد قدم أفضل ما عنده. ومع ذلك، فكان نادال في شكل لائق مع عدم وجود ألم في الركبة بعد. كما تقدم إلى الدور قبل النهائي بفوزه على التشيكي توماس بيرديتش 6-4 و 7-5، والتقى نوفاك دجوكوفيتش، حيث خسر مرة أخرى (خسر العام الماضي في سينسيناتي في الدور قبل النهائي لدجوكوفيتش)، وهذه المرة 6-1، 6 -4.
وبدأ نادال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2009 بشن حملة قوية حيث تغلب على تحدي الفرنسي ريتشارد جاسكيه في الجولة الأولى وفاز 6-2، 6-2، 6-3. وفي الدور الثاني، فاز على نيكولاس كيفر 6-0، 3-6، 6-3، 6-4. ثم قام بهزيمة الأسباني نيكولاس الماجرو 7-5 و 6-4 و 6-4 بسبب اصابة في عضلات البطن للانتقال إلى المتأهلين ال16. ثم فاز نادال بمباراة الجولة الرابعة على المصنف الثالث عشر جايل مونفيس 6-7 (3)، 6-3، 6-1، 6-3. وفي الدور ربع النهائي، فاز نادال على التشيلي فرناندو جونزاليز 7-6 (4)، 7-6 (2)، 6-0 في المواجهة التي تأخرت بسبب هطول الأمطار.[132] ومع ذلك، ومثل بطولة الولايات المتحدة المفتوحة السابقة، فقد سقط في الدور نصف النهائي، خاسرا هذه المرة من الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو 2-6 و 2-6 و 2-6.[133] وعلى الرغم من الخسارة، فقد عاد للترتيب رقم 2 بعد خروج أندي موراي المبكر.[134]
في بطولة بطولة الصين المفتوحة للتنس 2009، خسر نادال في الدور نصف النهائي أمام اللاعب الكرواتي مارين سيليتش، وفي بطولة شنغهاي 2009، وصل نادال للمباراة النهائية، لكنه انهزم أمام اللاعب الروسي نيكولاي دافيدينكو، ثم خسر نادال في الدور نصف النهائي في بطولة باريس للماسترز 2009 ضد المصنف الثالث عالمياً نوفاك دجوكوفيتش.
في نهائيات جولة رابطة محترفي كرة المضرب، خسر نادال مبارياته الثلاثة ضد روبن سودرلينغ، والروسي نيكولاي دافيدينكو والصربي نوفاك دجوكوفيتش على التوالي دون أن يفوز بأي مجموعة.
في ديسمبر، شارك نادال في نهائي كأس ديفيز الثاني في مسيرته، هزم التشيكي توماس بيرديتش رقم 2 في التشيك وأعطى النقطة الأولى لإسبانيا وفي النهاية فازت إسبانيا في البطولة وكان هذا هو الفوز الرابع عشر للمنتخب الأسباني 13 منه على الملاعب الرملية.
أنهى نادال الموسم في الترتيب الثاني على العالم للمرة الرابعة في خمس سنوات وفاز نادال بجائزة باجيل الذهبية لعام 2009 حيث حقق هذا العام 6 مجموعات نظيفة وهي المرة الثالثة التي يفوز بهذه الجائزة وهو رقم قياسي أيضاً.
2010: العودة لصدارة التصنيف وإكمال عقد بطولات الجراند سلام
[عدل]بدأ نادال هذا العام من خلال المشاركة في بطولة كابيتالا العالمية للتنس الاستعراضية في أبوظبي، الإمارات. حيث بدأها في الدور نصف النهائي وقد هزم مواطنه ديفيد فيرير 7-6 (3)، 6-3 ليصل إلى النهائي الثاني له في هذه البطولة بعد نهائي العام الماضي واستطاع هزيمة السويدي روبن سودرلينغ 7-6 (3)، 7-5.[135]
وشارك نادال قبل بداية بطولة أستراليا المفتوحة في بطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة للتنس من 250 نقطة في الدوحة والتي اعتاد على أن يبدأ الموسم فيها حيث خسر في المباراة النهائية.[136] وبدأ البطولة بالفوز على الإيطالي سيموني بوليلي 6-3 و 6-3 في الدور الأول وفي الدور الثاني هزم نادال بوتيتو ستاراتشي بنتيجة 6-2 و 6-2. وواصل التقدم حيث انتصر في الدور ربع النهائي على البلجيكي ستيف دارسيس بنتيجة 6-1 في المجموعة الأولى و2-0 في الثانية حيث انسحب اللاعب البلجيكي للإصابة. أما في الدور نصف النهائي قام نادال بهزيمة اللاعب الصربي فيكتور ترويسكي 6-1 و 6-3. وفي المباراة النهائية انهزم نادال أمام الروسي نيكولاي دافيدينكو حيث كان متقدماً في المجموعة الأولى 6-0 لكن الروسي عاد وحسم المباراة بنتيجة 6-7 (8) و 4-6 رغم سيطرة نادال الواضحة في المجموعة الأولى وحصوله على نقطتي حسم الثانية.[136] يذكر أن دافيدينكو هزم روجر فيدرير في الدور قبل النهائي قبل وصوله للمباراة النهائية.[136]
في الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة، فاز نادال على بيتر لوزاك من أستراليا بنتيجة 7-6 (0)، 6-1، 6-4. وفي الدور الثاني فاز على لوكاس لاكو من سلوفاكيا 6-2، 6-2، 6-2. بعدها مر نادال باختباره الصعب الأول في البطولة حيث واجه الألماني فيليب كولشرايبر وانتصر عليه في النهاية بنتيجة 6-4، 6-2، 2-6، 7-5. أما في الدور الرابع واجه نادال العملاق الكرواتي صاحب 2.08 سنتيمتر ايفو كارلوفيتش وفاز عليه 6-4، 4-6، 6-4، 6-4.[137] بعدها وصل نادال للدور ربع النهائي حيث واجه البريطاني أندي موراي وانسحب في المجموعة الثالثة التي كانت متأخراً فيها 0-3. فبعد دخول الأطباء أكثر من مرة للكشف عن نادال قرر الانسحاب من المباراة حيث كان منهزماً في المجموعتين الأوليتين 6-3 و 7-6 (2).[138] بعدها بأيام قرر الأطباء بأنه يجب على نادال أن يأخذ استراحة من اسبوعين إلى أربعة لكي يتم إعادة تأهيله مرة أخرى بسبب عودة ألام بسيطة لنادال في الركبة.
بلغ نادال الدور نصف النهائي في الفردي لبطولة بي ان بي باريبا في انديان ويلز في كاليفورنيا، حيث كان هو حامل اللقب، ولكن في نهاية المطاف انهزم أمام اللاعب المخضرم إيفان ليوبيسيتش بثلاث مجموعات.[139] لكنه لم يخرج بدون شيء من هذه البطولة حيث استطاع نادال الحصول على لقب بطولة الزوجي مع زميله وصديقه الأسباني مارك لوبيز عندما هزما الفريق الثاني على العالم في تصنيف الزوجي دانييل نيستور ونيناد زيمونيتش.[140] وهذا عزز ترتيب نادال في الزوجي حيث قفز إلى التصنيف 66 على العالم [141]، في حين كان في التصنيف 241 قبل البطولة. وبعد بطولة انديان ويلز وصل نادال أيضاً إلى نصف النهائي في بطولة سوني إريكسون المفتوحة في ميامي لكنه خسر أمام الأمريكي أندي روديك في ثلاث مجموعات.
وصل نادال للمباراة النهائية في بطولة رولكس مونتي كارلو المقامة في موناكو. وفي الدور نصف النهائي فاز على مواطنه ديفيد فيرير بنتيجة 6-3 و 6-2 وصعد للمرة الأولى إلى المباراة النهائية منذ نهائي بطولة الدوحة في وقت سابق من العام وفاز في النهائي بسهولة تامة على مواطنه فيرناندو فيرداسكو 6-0، 6-1. حيث خسر نادال 14 شوط فقط في هذه البطولة بأكملها وكانت أسهل مرة يصل فيها إلى المباراة النهائية في هذه البطولة. ويذكر بأن هذا النهائي الذي جمع نادال وفيرداسكو هو أقصر نهائي في نهائيات سلسلة الماسترز 100 نقطة على الإطلاق من حيث الوقت. وبهذا الفوز أصبح نادال أول لاعب في العصر المفتوح يفوز بلقب بطولة أساتذة لمدة ست سنوات متتالية.[142]
خلافاً لما كان يحدث في السنوات الماضية فقد اختار نادال هذه المرة عدم المشاركة في بطولة برشلونة الترابية ذات 500 نقطة (على الرغم من أنه حامل اللقب للبطولة من خمسة أعوام حتى الآن)، وكانت وجهته المقبلة هي بطولة انترناسيونالي بي ان ال دإيتاليا المقامة في العاصمة الإيطالية روما. هزم فيليب كولشرايبر، فيكتور هانيسكو وستانيسلاس فافرينكا جميعهم بمجموعتين نظيفتين على التوالي. وبعد 57 فوز على التوالي في شهر أبريل وفي الدور قبل النهائي واجه نادال اللاعب اللاتفي ايرنيست جولبيس الذي فاز على السويسري روجر فيدرير في وقت سابق من البطولة حيث عانى نادال بشكل كبير جداً في هذه المباراة بسبب قوة ضربات الأرسال لدى جولبيس ومرونة ضربات الدروب شوت لديه حيث ذهبت المباراة إلى ثلاث مجموعات وكانت المرة الأولى هذا العام مباراة يلعبها نادال على الأراضي الرملية تنتهي بثلاث مجموعات. وفي نهاية المطاف انتصر نادال بنتيجة 6-4 و 4-6 و 6-3 في ساعتين وأربعين دقيقة. وفي المباراة النهائية هزم مواطنه ديفيد فيرير 6-2، 7-5 ليسجل لقب خامس له في روما ويعادل الرقم القياسي المسجل في أكثر عدد ألقاب أساتذة باسم الأمريكي أندريه اغاسي بـ 17 لقب.
دخل نادال بطولة موتوا مدريد المفتوحة حيث كان قد أنهاها في مركز الوصيف العام الفائت. كونه واحد من المصنفين الثمانية الأوائل فأنه لم يلعب الدور الأول، وفي الدور الثاني فاز على اللاعب القادم من التصفيات وهو الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف بمجموعتين نظيفتين. ثم فاز على العملاق الأمريكي صاحب 2.06 سنتيمتر جون إيسنر بشكل مريح بنتيجة 7-5 و 6-4. بعدها قابل الفرنسي جايل مونفيس في الدور ربع النهائي وانتصر عليه بنتيجة 6-1 و 6-3. ثم واجه مواطنه نيكولاس ألماغرو في الدور نصف النهائي الذي كان النصف نهائي الأول في تاريخه في بطولات سلسلة الأساتذة 1000 نقطة، وفاز نادال عليه بثلاث مجموعات 4-6، 6-2، 6-2. وكانت المباراة الثانية لنادال هذا الموسم في الملاعب الرملية ينهيها بثلاث مجموعات. في المباراة النهائية هزم نادال منافسه العنيد السويسري روجر فيدرير 6-4 و 7-6 (5)، وثأر لهزيمة نهائي العام الماضي من نفس البطولة أمام فيدرير. وبهذا حصل على لقبه الثامن عشر في بطولات الأساتذة وحطم الرقم القياسي المسجل بـ 17 لقب للأمريكي أندريه أغاسي وأصبح أول لاعب في العصر المفتوح يحرز جميع بطولات الملاعب الرملية لسلسلة الأساتذة في نفس العام وأول لاعب يفوز بثلاث بطولات متتالية من سلسلة الماسترز وفي هذا اليوم تقدم نادال مركز واحد في التصنيف العالمي ليعود الرقم 2 على العالم مرة أخرى.
بدأت بطولة فرنسا المفتوحة، وتوقع كثيرون نهائي آخر بين فيدرير ونادال، ومع ذلك أصبح هذا الأمر مستحيلاً عندما خسر منافسه السويسري على يد اللاعب السويدي روبن سودرلينغ 3-6 و 6-3 و 7-5 و 6-4 في الدور ربع النهائي.[143] وبفشل فيدرير بالوصول للمباراة النهائية أعطى الفرصة لنادال للعودة للتصنيف الأول بشرط أن يحصل على اللقب. وبالفعل وصل نادال للمباراة النهائية وقابل روبن سودرلينغ الذي أطاح بفيدرير واستطاع نادال أن ينهي المباراة بواقع 6-4 و 6-2 و 6-4 ليفوز ببطولة فرنسا المفتوحة. ومنح هذا الفوز اللقب السابع لنادال في سلسلة الجراند سلام، وانضم إلى قافلة من لديهم 7 بطولات جراند سلام وهم جون ماكنرو وجون نيوكومب وماتس فيلاندر. وبهذا الفوز أيضاً استعاد نادال المركز الأول عالمياً مرة أخرى من منافسه اللدود روجر فيدرير الذي كان على بُعد اسبوع واحد من تحطيم الرقم القياسي لأكثر لاعب تصدر التصنيف العالمي للعبة.[144][145] وأيضاً أصبح نادال أول لاعب في التاريخ يفوز بجميع البطولات على الملاعب الرملية في نفس العام، ثلاث بطولات أساتذة وبطولة فرنسا المفتوحة. وقد أطلقت وسائل الاعلام على نادال لقب «كلاي سلام» أي عملاق التراب. وكان هذا الفوز الثاني لنادال بلقب بطولة جراند سلام دون أن يخسر أي مجموعة في البطولة بعد بطولة فرنسا المفتوحة 2008 وبهذا الفوز عادل الرقم المسجل باسم الأسطورة بيورن بورغ الذي أنهى بطولتي جراند سلام دون خسارة أي مجموعة. وبفوزه ببطولة فرنسا المفتوحة حجز نادال المقعد الأول لبطولة نهائيات جولة رابطة محترفي التنس التي ستقام في نهاية الموسم في لندن، وبهذا أصبح نادال أول لاعب يحرز خمسة ألقاب في بطولة فرنسا المفتوحة خلال 6 سنوات متتالية.
في يونيو دخل نادال بطولة ايغون العشبية التي فاز بها في عام 2008. وقد شارك في مسابقتي الفردي والزوجي باعتبارها البطولة التحضيرية لويمبلدون. فكونه أحد المصنفين الثمانية الأوائل لم يشارك في الدور الأول. وافتتح مسيرته في البطولة ضد اللاعب ماركوس دانييل وكانت المباراة الأولى لنادال على الملاعب العشبية منذ فوزه ببطولة ويمبلدون 2008، وفاز نادال في المباراة بسهولة بواقع 6-2 و 6-2. في الدور الثالث قابل نادال اللاعب الأوزبكي دينيس ايستومين وفاز عليه بثلاث مجموعات 7-6 (4)، 4-6، 6-4 ليتأهل للدور ربع النهائي ويخسر أمام مواطنه فيليسيانو لوبيز بواقع 6-7 (5)، 4-6 ويخرج من البطولة.
بدأ نادال بطولة ويمبلدون بالفوز على اللاعب الياباني كي نيشيكوري 6-2 و 6-4 و 6-4. وفاز في الدور الثاني على روبن هاسي من هولندا بخمس مجموعات 5-7 و 6-2 و 3-6 و 6-0 و 6-3 بعدها هزم الألماني فيليب بيتشنر في مباراة مثيرة للغاية حيث تقدم نادال في المجموعة الأولى 6-4 لكن الألماني عاد في المباراة وفاز في مجموعتين متتاليتين بواقع 6-4 و 7-6 بعدها استرجع نادال قواه وانتصر في المجموعتين الرابعة والخامسة 6-2 و 6-3 وفاز في المباراة. ويذكر بأن نادال في مباراته مع بيتشنر تلقى أنذاراً من حكم الكرسي بحجة أنه تلقى تعليمات من مدربه وعمه توني نادال وقد تم تغريمه بمبلغ 2000 دولار من قبل المسؤولين في البطولة، حيث بعد انتهاء المباراة صرح كل من رافاييل وتوني نادال بأن العم والمدرب كان يحفز رافاييل ولم يقدم له أي تعليمات أو إشارات.[146][147] بعدها واجه نادال الفرنسي بول هنري ماثيو في دور الـ 16 وهزمه بثلاث مجموعات نظيفة 6-4 و 6-2 و 6 -2. ثم قابل السويدي روبن سودرلينغ الذي حصلت بينهما انعدام روح رياضية من اللاعب السويدي في نفس البطولة من عام 2007 وفاز نادال عليه في أربع مجموعات بنتيجة 3–6، 6–3، 7–6(7–4)، 6–1. بعدها هزم نادال البريطاني أندي موراي بثلاث مجموعات نظيفة وثأر لخسارة ربع نهائي أستراليا المفتوحة من نفس العام وفاز بنتيجة 6-4 و 7-6 (8-6) و 6-4. وتأهل نادال للمرة الرابعة على التوالي لنهائي بطولة ويمبلدون.
في المباراة النهائية التقى نادال اللاعب التشيكي توماس بيرديتش وتغلب عليه بسهولة تامة بثلاث مجموعات متتالية 6-3 و 7-5 و 6-4. وقد صرح نادال بعد الفوز مباشرة قائلاً «إنه أكثر من مجرد حلم بالنسبة لي» وشكر الجماهير بشكل خاص لكونها قدمت الدعم الكبير له في جميع مبارياته وتمنى التوفيق للاعب التشيكي، ويذكر أيضاً أن نادال قد أشاد بخصمه أندي موراي في الدور نصف النهائي وتمنى له الحظ الجيد.[148] وبهذا الفوز أصبح في رصيد نادال لقبين في بطولة ويمبلدون وأيضاً أضاف لقب جديد إلى قائمة ألقابه في الجراند سلام ليصبح بـ 8 ألقاب[149] بعمر 24 سنة فقط.[150]
في ظهوره الأول بعد بطولة ويمبلدون استطاع نادال الوصول لنصف نهائي بطولة كأس روجرز للأساتذة هو والمصنف الثاني عالميا نوفاك دجوكوفيتش والثالث روجر فيدرير والرابع أندي موراي، وكان نادال قد لعب مباراة صعبة للغاية في الدور ربع النهائي حيث كان متأخراً أمام الألماني فيليب كولشرايبر 3-6 وقلب المباراة لمصلحته بواقع 6-3 و 6-4.[151] وفي نصف النهائي قابل نادال أندي موراي الذي يدافع عن لقبه في هذه البطولة واستطاع البريطاني الفوز على بطل العالم بواقع 6-3، 6-4، ليصبح موراي اللاعب الوحيد في 2010 يفوز على نادال أكثر من مرة (مرتين).[152] أما في بطولة سينسيناتي للأساتذة دخل نادال البطولة وهو على قمة تصنيفها كونه المصنف الأول عالمياً وقد انهزم في الدور ربع النهائي أمام اللاعب القبرصي ماركوس باجداتيس.
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة دخلها نادال كمصنف أول للمرة الثانية بعد 2008 هزم كل من تيموراز غاباشفيلي ودينيس ايستومين وجيل سيمون وفيليسيانو لوبيز المصنف 32 في البطولة والمصنف الثامن فرناندو فيرداسكو والمصنف رقم 12 ميخائيل يوجني على التوالي جميعهم دون أن يخسر أي مجموعة ليصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح ثامن لاعب في العصر المفتوح الذي يصل لجميع نهائيات الجراند سلام، وثاني أصغر لاعب في التاريخ يصل للنهائيات الأربعة بعد جيم كورير بعمر 24 سنة فقط. في المباراة النهائية هزم نادال الصربي نوفاك دجوكوفيتش 6-4، 5-7، 6-4، 6-2، الذي بعد هذه المباراة أكمل عقد البطولات الأربعة الكبرى وأصبح ثاني لاعب في التاريخ يحصد البطولات الخمسة الكبرى والمتكونة من البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) والميدالية الذهبية الأولمبية بعد الأمريكي أندريه أغاسي.[153] كما أصبح نادال أول لاعب في التاريخ يفوز بثلاث بطولات جراند سلام مختلفة الأرضية (ترابية، عشبية، وصلبة) في نفس العام، وأول لاعب يفوز ببطولة فرنسا المفتوحة وبطولة ويمبلدون وبطولة أمريكا المفتوحة في نفس العام منذ عام 1969 عندما فعلها رود ليفر وأيضاً اللاعب ماتس فيلاندر وأصبح نادال مع ليفر وفيلاندر الثلاثة الوحيدون في التاريخ يفوزون بثلاثة ألقاب جراند سلام مختلفة الأرضية (ترابية، عشبية، وصلبة)، كما أصبح نادال أول لاعب أعسر اليد يفوز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة منذ جون ماكنرو عام 1984.[154] وبعد هذا الفوز ضمن نادال بقائه في صدارة التصنيف العالمي إلى نهاية موسم 2010. وبهذا أصبح نادال ثالث لاعب في التاريخ بعد (ايفان ليندل في عام 1989 والسويسري روجر فيدرير في عام 2009) يستعيد صدارة التصنيف العالمي بعدما فقده.[155]
وبدأ نادال جولته الآسيوية بالمشاركة في بطولة تايلاند المفتوحة حيث بلغ الدور نصف النهائي وتلقى هزيمة مفاجئة على يد مواطنه جويرمو جارسيا لوبيز بمجموعتين لواحدة. ويذكر أنه خلال المباراة استطاع نادال الحصول على 26 نقطة كسر إلا أنه لم يحصل إلا على اثنتين منها فقط. عاد نادال لتجميع صفوفه مرة أخرى ودخل بطولة راكوتين جابان المفتوحة في طوكيو والتي يشارك فيها للمرة الأولى، وعاد نادال ليظهر مرة أخرى بنفس هيئة اللاعب الذي فاز ببطولة أمريكا المفتوحة وإكمال عقد البطولات الأربعة الكبرى منذ أقل من شهر ولم يعاني في الدور الأول والثاني حيث فاز على كل من سانتياجو جيرالدو 6-4، 6-4 وميلوس راونيتش بنفس النتيجة. بعدها هزم نادال اللاعب الروسي ديمتري تورسنوف 6-4، 6-1 ووصل للدور نصف النهائي وقابل اللاعب الصربي فيكتور ترويسكي حيث عانى نادال كثيراً في هذه المباراة ووصلت إلى المجموعة الفاصلة وأتت نقطتين للفوز بالمباراة للاعب الصربي واحدة منهما كانت على إرساله إلا أنه لم يستطع تحقيق أي منهما وانتهت المجموعة الأخيرة بشوط كسر التعادل 9-7 لنادال وانتصر في المباراة بواقع 7-6، 4-6، 7-6 وتأهل للنهائي حيث قابل اللاعب الفرنسي جايل مونفيس وفاز عليه بسهولة بنتيجة 6-1، 7-5 ليحصد نادال اللقب السابع له هذا الموسم.
افتتح نادال مشاركته في بطولة شنغهاي للأساتذة حيث هو المصنف الأول عالميا، فبعد فوزه على السويسري ستانيسلاس فافرينكا في مباراته الأولى تلقى نادال صفعة كبيرة بخسارته أمام المصنف الثاني عشر عالمياً النمساوي يورجن ميلتسر في الدور الثالث لينتهي الرقم الذي سجله ببلوغه 21 ربع نهائي بطولة أساتذة على التوالي.في 5 نوفمبر أعلن نادال الانسحاب من بطولة باريس بسبب إصابه تعرض لها في كتفه الأيسر.[156]
في نهائيات الجولة العالمية في لندن، فاز نادال في المباراة الأولى على أندي روديك 3-6 و 7-6 (5) و 6-4، نوفاك دجوكوفيتش 7-5 و 6-2 في المباراة الثانية، وتوماس بيرديتش 7-6 (3)، 6-1 في المباراة الثالثة، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في مسيرته متصدراً مجموعته. وهذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها نادال ثلاثة انتصارات في دور المجموعات. في الدور نصف النهائي فاز نادال على أندي موراي 7-6 (5)، 3-6، 7-6(6) بصعوبة كبيرة جداً واستطاع الوصول لنهائي البطولة للمرة الأولى في مسيرته. في لقائهما الثاني هذا الموسم فاز روجر فيدرير في النهائي بنتيجة 3-6، 6-3، 6-1. وبعد المباراة قال نادال: «روجر ربما هو اللاعب الأكثر اكتمالاً في العالم ولا اريد أن أقول أنني خسرت المباراة لأنني كنت متعباً» في إشارة للمباراة الماراثونية التي خاضها ضد موراي في نصف النهائي، «حاولت بكل جهدي لكن روجر ببساطة كأن أفضل مني.»
2011
[عدل]مع بداية الموسم شارك نادال في بطولة مبادلة العالمية للتنس الإستعراضية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ففي الدور نصف النهائي هزم اللاعب التشيكي توماس بيرديتش 6–4، 6–4، وتأهل إلى ثالث نهائي له على التوالي في بطولة مبادلة حيث فاز على منافسه التقليدي روجر فيدرير بنتيجة 7–6(7–4)، 7–6(7–3).
انطلق نادال في أول حدث رسمي له هذا العام عندما شارك في بطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة للتنس فئة 250 نقطة في الدوحة، قطر، وبالرغم من معاناة نادال من الحمى والتي سببت له ضعفاً في الأداء كافح للفوز في الأدوار الثلاثة الأولى وهزم كل من كارول بيك من سلوفاكيا 6–3، 6–0 ولوكاس لاكو من سلوفاكيا 7–6(7–3)، 0–6، 6–3 ثم هزم ايرنستس جولبيس من لاتفيا 7–6(7–3)، 6–3، لكن في الدور نصف النهائي سقط نادال أمام نفس اللاعب الذي انهزم إمامة العام الماضي بنفس البطولة الروسي نيكولاي دافيدينكو بنتيجة 6–3، 6–2،[157] حيث كان المرض واضحاً على نادال في تلك المباراة لكنه لم ينسحب من المباراة كونه قد تأهل مسبقاً إلى نهائي زوجي الرجال والانسحاب كان سيمنعه من المنافسة في نهائي الزوجي. برفقة مواطنه مارك لوبيز فاز نادال بلقب زوجي الرجال لبطولة قطر للمرة الثانية بعد 2009 عندما هزما الثنائي الإيطالي دانييلي براتشيالي واندرياس سيبي.[158]
في الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة 2011، فاز نادال على البرازيلي ماركوس دانييل 6–0، 5–0، ثم انسحب اللاعب البرازيلي للإصابة في الركبة، في الدور الثاني انتصر نادال على اللاعب القادم من التصفيات الأمريكي رايان سويتنج بثلاث مجموعات نظيفة 6–2، 6–1، 6–1، بعدها قيل بأن نادال سيواجه اختباره الأول في البطولة بمواجهة الشاب الأسترالي بيرنارد توميتش لكن نادال استطاع أن ينتصر بثلاث مجموعات متتالية 6–2، 7–5، 6–3 بالرغم من تأخره في الثانية 4-0. واصل نادال تقدمه في البطولة وهزم الكرواتي مارين سيليتش 6–2، 6–4، 6–3 في المواجهة الثانية بينهما حيث كان نادال قد انهزم أمام اللاعب الكرواتي في بطولة بكين عام 2009. في مباراة ربع النهائي عانى نادال من إصابة في أوتار الركبة عندما كان في مواجهة مواطنه دافيد فيرير حيث عانى من الإصابة في وقت مبكر من المباراة، وخسر نادال بثلاث مجموعات متتالية 6–4، 6–2، 6–3 منهياً بذلك جهوده للفوز بالبطولات الأربع الكبرى على التوالي.[159]
في 7 فبراير 2011، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فاز نادال بجائزة لوريوس العالمية لأفضل رياضي في العالم عن عام 2010 لأول مرة في مسيرته عندما تفوق على كل من لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي وبطل الفورميلا ون الألماني سيباستيان فيتيل ولاعب كرة القدم الإسباني أندريس إنييستا ونجم كرة السلة الأمريكي كوبي براينت والملاكم الفلبيني ماني باكياو.[71]
في شهر مارس، ساعد نادال منتخب إسبانيا على هزيمة المنتخب البلجيكي في المجموعة العالمية لكأس ديفيز، حيث لعب نادال مباراتين على الأراضي البلجيكية داخل القاعات الصعبة نسبياً على نادال، ففي مدينة شارلوروا انتصر نادال على روبن باميلمانس 6–2، 6–4، 6–2.[160] وبعد ضمان تأهل إسبانيا بثلاث انتصارات متتالية فاز نادال في مباراة ليس بذات أهمية على أوليفيه روكوس بنتيجة 6–4، 6–2.[161]
في بطولة بي ان بي باريبا في انديان ويلز في كاليفورنيا، هزم نادال في الدور الثاني القادم من التصفيات الجنوب إفريقي ريك دي فوست 6–0، 6–2 في أول مباراة له. ثم هزم كل من الأمريكي رايان سويتنج 6–3، 6–1 وسومديف ديفارمان من الهند 7–5، 6–4، في ربع النهائي عانى نادال في مباراته أمام الكرواتي صاحب 2.08 سنتيمتر ايفو كارلوفيتش لكنه فاز بالنهاية بنتيجة 5–7، 6–1، 7–6(9–7)، وفي الدور نصف النهائي التقى خوان مارتن ديل بوترو حيث تشير المواجهات الثلاثة السابقة بينهما إلى تفوق ديل بوترو، وعلى الرغم من بعض الصعوبات خصوصاً في المجموعة الأولى فاز نادال بمجموعتين متتاليتين 6–4، 6–4. وصل نادال إلى ثالث نهائي له في انديان ويلز حيث لم يسبق له أن انهزم في النهائيين السابقين فبعد تقدمه في المجموعة الأولى خسر نادال أمام اللاعب الصربي نوفاك دجوكوفيتش بنتيجة 6–4، 3–6، 2–6.[162] وفي اليوم التالي لعب نادال ودجوكوفيتش مباراة إستعراضية ودية في مدينة بوغوتا في كولومبيا حيث فاز نادال في المباراة.[163]
في بطولة سوني إريكسون المفتوحة في ميامي بدأ نادال مبارياته بالفوز على الياباني كي نيشيكوري 6–4، 6–4، ثم التقى مواطنه فيليسيانو لوبيز في الدور الثالث حيث فاز عليه بنتيجة 6–3، 6–3، وفي الدور الرابع واصل نادال تقدمه عندما هزم اللاعب الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف 6–1، 6–2. في ربع النهائي واجه نادال اختباره الحقيقي الأول في البطولة عندما واجه المصنف السابع في البطولة التشيكي توماس بيرديتش لكن نادال انتصر في المواجهة حيث خسر المجموعة الثانية 6–2، 3–6، 6–3. في نصف النهائي التقى نادال منافسه التقليدي السويسري روجر فيدرير، وكان النصف النهائي الأول بينهما منذ أن تقابلا في نصف نهائي بطولة كأس الأساتذة عام 2007. انتهت المباراة بفوز سهل لنادال بنتيجة 6–3، 6–2. للمرة الثانية خلال إسبوعين عاد نادال ليقابل دجوكوفيتش في المباراة النهائية، كما كان الحال في انديان ويلز فاز نادال في المجموعة الأولى لكن عاد دجوكوفيتش وحسم المجموعتين الثانية والثالثة لصالحه وفاز مرة أخرى على نادال بنتيجة 4–6، 6–3، 7–6(7–3).[164] كانت هذه هي المرة الأولى التي بلغ فيها نادال المباراة النهائية في بطولتي انديان ويلز وميامي في العام نفسه.
في موسم الملاعب الترابية انطلق نادال عبر بوابة بطولته المفضلة رولكس مونتي كارلو المقامة في موناكو، بفقدانه مجموعة واحدة طوال البطولة هزم نادال كل من ياركو نييمينن 6–2، 6–2، ريشارد جاسكيه 6–2، 6–4، ايفان ليوبيسيتش 6–1، 6–3، والبريطاني أندي موراي 6–4، 2–6، 6–1، تأهل نادال إلى سابع نهائي له في مونتي كارلو على التوالي، حيث ثأر لهزيمته في ربع نهائي أستراليا المفتوحة هذا العام وانتصر على مواطنه دافيد فيرير بنتيجة 6–4، 7–5. بفوزه هذا أصبح نادال أول لاعب يفوز ببطولة ضمن رابطة محترفي كرة المضرب (بالإنجليزية: ATP) سبع مرات في العصر المفتوح.[165] كما حقق نادال رقم قياسي بأطول سلسلة عدد انتصارات ببطولة واحدة حيث حقق 37 انتصار متتالي في مونتي كارلو حيث لم يخسر منذ عام 2003. كان هذا اللقب هو الـ 44 في مسيرة نادال والـ 19 في سلسلة بطولات الماسترز 1000 نقطة.[166] وكان لقب مونتي كارلو هو أول لقب لنادال منذ فوزه ببطولة اليابان المفتوحة للتنس العام الماضي. انضم نادال إلى المركز الثالث مع السويدي بيورن بورغ ومانويل أورانتس في قائمة أكثر اللاعبين الحاصلين على بطولات على الملاعب الترابية.[167]
بعد اسبوع واحد من تتويجه بمونتي كارلو فاز نادال بلقب بطولة برشلونة المفتوحة للتنس بانكو ساباديل حيث هزم كل من دانييل خيمنو ترافير 6–1، 6–1، وسانتياجو جيرالدو 6–3، 6–1، وجايل مونفيس 6–2، 6–2 وإيفان دوديج 6–3، 6–2، وفي النهائي لثاني اسبوع على التوالي هزم نادال دافيد فيرير بنتيجة 6–2، 6–4 وأصبح بذلك أول رجل في العصر المفتوح يفوز ببطولتين ست مرات على الأقل لكل منهما. نادال كان اللاعب الأكثر فوز بالمباريات حتى الآن في هذا الموسم بـ 29 انتصار، يذكر بان نقاط بطولة برشلونة وهي 500 نقطة لم تضاف لرصيد نادال بسبب قوانين نصتها رابطة المحترفين حيث أن النقاط لن تدخل في رصيد نادال حتى تاريخ 8 أغسطس 2011.[168]
في شهر مايو دخل نادال بطولة موتوا مدريد المفتوحة حيث كان قد فاز بها العام الفائت. ففي الدور الثاني هزم اللاعب القبرصي ماركوس باجداتيس 6–1، 6–3، ثم كان من المفروض أن يتقابل مع اللاعب خوان مارتن ديل بوترو الذي أعلن انسحابه بسبب الإصابة فتأهل نادال تلقائياً للدور الربع نهائي عندما واجه الفرنسي ميشيل لودرا وانتصر عليه بنتيجة 6–2، 6–2، بعدها التقى نادال لأول مرة هذا العام منافسه السويسري روجر فيدرير وهزمه في مباراة استمرت لثلاث مجموعات بعدما تأخر نادال في المجموعة الأولى عاد وكسب المباراة بنتيجة 5–7، 6–1، 6–3. في المباراة النهائية التقى نادال مع اللاعب الذي هزمه في نهائيي بطولتي انديان ويلز وميامي الصربي نوفاك دجوكوفيتش، وللمرة الثالثة يخسر نادال أمام دجوكوفيتش لكن هذه المرة بمجموعتين نظيفتين بواقع 7–5، 6–4.[169]
في بطولة انترناسيونالي بي ان ال دإيتاليا المقامة في العاصمة الإيطالية روما وصل نادال إلى المباراة النهائية بعدما هزم كل من الإيطالي باولو لورينزي 6–4، 6–0، وفيليسيانو لوبيز 6–4، 6–2، ومارين سيليتش 6–1، 6–3، وريشارد جاسكيه 7–5، 6–1، بعدها خسر نادال لرابع مرة هذا العام ضد الصربي دجوكوفيتش.[170] هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها نادال مرتين على الملاعب الرملية أمام نفس اللاعب في موسم واحد.[171] وهي المرة الأولى التي يخسر فيها نادال في نهائي بطولة روما للأساتذة. ومع ذلك ظل نادال محتفظاً بصدارة الترتيب العالمي بالرغم من الهزائم المتكررة ضد ملاحقه في التصنيف دجوكوفيتش.
انطلقت بطولة فرنسا المفتوحة لعام 2011، وكان نادال متطلعاً لمحو هزائمه أمام منافسه دجوكوفيتش، وبالرغم من ذلك لُوحظ على نادال تأثره الواضح من الهزائم الأخيرة التي تلقاها في مدريد وروما من دجوكوفيتش حيث عانى كثيراً في الدور الأول من البطولة عندما واجه اللاعب الأمريكي العملاق صاحب 2.06 سنتيمتر جون إيسنر ووصلا إلى المجموعة الخامسة والفاصلة حيث انتصر نادال في النهاية بواقع 6–4، 6–7(2–7)، 6–7(2–7)، 6–2، 6–4، وكانت المرة الأولى في مسيرة نادال في بطولة فرنسا المفتوحة التي يصل فيها لمجموعة خامسة حيث لم يسبق لهذا أن حصل. بعدها وبالرغم من هزيمته لمواطنه بابلو أندوخار 7–5 6–3 7–6(7–4) في الدور الثاني عانى نادال بعض الشيء في تلك المباراة وكاد أن يخسر المجموعة الأخيرة 6–1 لولا صحوته ورجوعه في المجموعة. في الدور الثالث عبر نادال بسهولة عندما هزم اللاعب الكرواتي أنطونيو فيتش بنتيجة 6–1، 6–3، 6–0، بعدها قابل اللاعب الكرواتي الآخر ايفان ليوبيسيتش وهزمه بواقع 7–5، 6–3، 6–3، في ربع النهائي التقى نادال منافسه السويدي روبن سودرلينغ الذي قابله في نهائي نسخة العام الماضي حيث لم يعان نادال إمامة وفاز عليه بنتيجة 6–4 6–1 7–6(7–3). في نصف النهائي التقى نادال اللاعب البريطاني أندي موراي لأول مرة في بطولة فرنسا المفتوحة، وبعد مباراة طويلة شابها العديد من كسور الإرسال حسمها نادال بثلاث مجموعات نظيفه وفاز بواقع 6–4، 7–5، 6–4 وتأهل إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للمرة السادسة خلال السبع سنوات الماضية. وعلى عكس التوقعات كان خصم نادال في النهائي هو منافسه التقليدي السويسري روجر فيدرير الذي هزم الصربي نوفاك دجوكوفيتش في نصف النهائي وكسر سلسلة انتصارات اللاعب الصربي التي بدأت منذ آخر خسارة له أمام فيدرير بالذات في نهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس 2010. وكما جرت العادة انتصر نادال على فيدرير في نهائي فرنسا المفتوحة لخامس مرة بعد اعوام 2005,2006,2007,2008 وحقق لقبه السادس في رولان غاروس.[172]
في شهر يونيو دخل نادال بطولة ايغون العشبية التي فاز بها في عام 2008. وقد شارك في مسابقتي الفردي والزوجي باعتبارها البطولة التحضيرية لويمبلدون. فكونه أحد المصنفين الثمانية الأوائل لم يشارك في الدور الأول. وافتتح مسيرته في البطولة بالفوز على اللاعب الأسترالي ماثيو ايبدين 6–4، 6–4، ثم فاز على اللاعب التشيكي راديك ستيبانيك بنتيجة 6–3، 5–7، 6–1، بعدها انهزم نادال في الدور ربع النهائي مع الفرنسي جو ويلفرد تسونجا بواقع 6–7(3–7)، 6–4، 6–1.
خلال الأدوار الثلاثة الأولى في بطولة ويمبلدون 2011 فاز نادال على كل من مايكل راسل من الولايات المتحدة 6–4، 6–2، 6–2، ورايان سويتنج 6–3، 6–2، 6–4، وجيلس مولر من لوكسبمورغ 7–6(7–5)، 7–6(7–5)، 6–0 ثم واجه خوان مارتن ديل بوترو في الدور الرابع وكانت مباراة في غاية الإثارة، فبعد مجموعة اولى مثيرة تمكن نادال من الظفر بها بواقع 7–6(8–6)، بالرغم من تعرضه لإصابة في الكاحل، وفي المجموعة الثانية حصل نفس الامر لديل بوترو عندما اصيب في ظهره وتمكن أيضاً من الفوز بالمجموعة الثانية بواقع 6–3 ثم تمكن نادال من الفوز بالمجموعتين الثالثة والرابعة 7–6(7–4)، 6–4 والصعود للدور ربع النهائي. بعدها التقى اللاعب الأمريكي ماردي فيش وبالرغم من خسارة المجموعة الثالثة حسم نادال اللقاء بواقع 6–3، 6–3، 5–7، 6–4. في نصف النهائي واجه نادال البريطاني أندي موراي للمرة الثالثة في ويمبلدون بعد عامي 2008,2010، يذكر أنه في المرتين السابقتين كان نادال يفوز بثلاث مجموعات متتالية إلا أن هذه المرة كان البريطاني عازم على إقصاء نادال فحسم المجموعة الأولى لصالحه بنتيجة 7–5 ثم انقض نادال عليه وقلب النتيجة ليفوز بالمجموعات الثلاث الأخرى وبواقع 6–2، 6–2، 6–4، ليصعد نادال إلى نهائي ويمبلدون للمرة الخامسة على التوالي. في النهائي كان بانتظار نادال غريمه الصربي نوفاك دجوكوفيتش الذي كان قد هزم نادال في أربع مرات هذا الموسم (جميعها في نهائيات بطولات 1000 نقطة) فبعد فوز الصربي بأول مجموعتين عاد نادال ليكسب الثالثة ثم حسم المباراة اللاعب دجوكوفيتش بفوزه بالمجموعة الرابعة ويفوز باللقب بنتيجة 6–4، 6–1، 1–6، 6–3. لتكون هذه الخسارة هي الأولى لنادال في إحدى نهائيات البطولات الأربعة الكبرى التي كان قد خسرها أمام لاعب غير السويسري روجر فيدرير، وأول خسارة في ويمبلدون منذ أن خسر في نهائي عام 2007، وثالث خسارة له في نهائيات ويمبلدون، وخامس خسارة له ضد دجوكوفيتش في هذا العام، وأول خسارة له ضد اللاعب الصربي في ويمبلدون. هذه الخسارة أنهت سلسلة انتصارات نادال في نهائيات الجراند سلام والتي وصلت لسبعة ومنعته من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأمريكي بيت سامبراس وهو ثمانية انتصارات على التوالي. بعد هذه البطولة اعتلى نوفاك دجوكوفيتش صدارة التصنيف العالمي لأول مرة، وبهذا كسر دجوكوفيتش هيمنة نادال وفيدرير على صدارة التصنيف والتي بدأت منذ 2 فبراير 2004. تراجع نادال للتصنيف الثاني للمرة الأولى منذ يونيو 2010.[173][174][175]
بعد راحة استمرت لمدة شهر بسبب إصابة الكاحل التي تعرض لها نادال في ويمبلدون، عاد للمشاركة في بطولة كأس روجرز للأساتذة 2011، حيث صُدم بالهزيمة أمام اللاعب الكرواتي إيفان دوديج في شوط كسر التعادل بالمجموعة الفاصلة وخسر بنتيجة 1–6، 7–6(7–5)، 7–6(7–5). انتقل بعدها للمشاركة في بطولة سينسيناتي للأساتذة حيث فاز في الدور الثاني على اللاعب الفرنسي جوليان بينيتو بنتيجة 6–4، 7–5، ثم هزم مواطنه فرناندو فيرداسكو في مباراة طويلة بواقع 7–6(7–5)، 6–7(4–7)، 7–6(11–9)، ثم خسر في ربع النهائي أمام الأمريكي ماردي فيش بنتيجة 3–6، 4–6.
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2011 بدأ نادال مشواره بالفوز في الدور الأول على اللاعب أندري غولوبيف بثلاث مجموعات متتالية 6–3، 7–6(7–1)، 7–5، ثم هزم الفرنسي نيكولا ماهو الذي انسحب وسط المباراة عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم نادال 6–2، 6–2، في الدور الثالث فاز نادال على الأرجنتيني ديفيد نالبانديان بنتيجة 6–1، 7–5، وفي المؤتمر الصحفي الذي تلى هذه اللقاء شعر نادال بآلام حادة بسبب تقلصات شديدة حصلت له.[176] في الدور الرابع هزم نادال اللاعب اللوكسبمورغي جيلس مولر 7–6(7–1)، 6–1، 6–2، ثم فاز على الأمريكي أندي روديك بسهولة كبيرة 6–2، 6–1، 6–3، وفي نصف النهائي التقى نادال بالبريطاني أندي موراي في ثالث نصف نهائي جراند سلام بينهما هذا الموسم بعد فرنسا المفتوحة وويمبلدون، أيضاً في أمريكا تمكن نادال من التغلب على موراي بأربع مجموعات وهزمه بواقع 6-4، 6-2، 3-6، 6-2. في المباراة النهائية وكما حصل على مدار الموسم، خسر نادال لسادس مرة على التوالي أمام غريمة الصربي نوفاك دجوكوفيتش بنتيجة 2–6، 4–6، 7–6(7–3)، 1–6.[177]
بعد بطولة أمريكا المفتوحة انتقل نادال إلى القارة الآسيوية للمشاركة في بطولة راكوتين جابان المفتوحة، في طوكيو وفي طريقه إلى النهائي فاز نادال على كل من جو سويدا من اليابان 6–3، 6–2، ميلوس راونيتش من كندا 7–5، 6–3، سانتياجو جيرالدو من كولومبيا 7–6(8–6)،6-3، ثم ماردي فيش 7–5، 6–1. في النهائي وبالرغم من فوزه بالمجموعة الأولى أمام البريطاني أندي موراي، استطاع الاخير قلب النتيجة والفوز بالبطولة بواقع 6–3، 2–6، 0–6. انتقل بعدها نادال للمشاركة في بطولة شنغهاي للماسترز، فاز في الدور الثاني على مواطنه جويرمو جارسيا لوبيز بنتيجة 6–3، 6–2، ثم انهزم في الدور التالي على يد المصنف الثالث والعشرين الألماني فلوريان ماير بنتيجة 6–7(5–7)، 3–6.
في نهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس استطاع نادال الفوز بصعوبة في اولى مبارياته في دور المجموعات عندما هزم الأمريكي ماردي فيش بنتيجة 6-2، 3-6، 7-6(7/3)، بعدها تعرض نادال لخسارة قاسية على يد منافسه التقليدي روجر فيدرير 3-6، 0-6، في واحدة من أسرع المباريات التي جرت بينهما والتي استمرت 60 دقيقة فقط. في المباراة الأخيرة كان نادال يحتاج الفوز على جو ويلفرد تسونجا للعبور إلى نصف النهائي لكنه خسر بواقع 6-7(2/7)، 6-4، 3-6 وخرج من البطولة.
الظهور الأخير لنادال هذا العام كان في نهائي كأس ديفيز في شهر ديسمبر، حيث كان المنتخب الإسباني سيواجه نظيره الأرجنتيني في مدينة إشبيلية في إسبانيا. انتصر نادال في المباراة الأولى على صديقه الأرجنتيني خوان موناكو بنتيجة 6–1، 6–1، 6–2، ثم واجه الأرجنتيني الآخر خوان مارتن ديل بوترو حيث انتصر نادال في واحدة من أصعب المباريات التي خاضها في كأس ديفيز وفاز بنتيجة 1-6، 6-4، 6-1، 7-6(7/0).[178]
2012
[عدل]كعادته وفي بداية كل موسم، كان الظهور الأول لنادال هذا العام عبر بوابة بطولة مبادلة العالمية للتنس 2012 الإستعراضية في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. كانت مباراته الأولى في الدور نصف النهائي عندما واجه مواطنه دافيد فيرير حيث خسر نادال تلك المباراة بواقع 6–3، 6–2. في مباراة تحديد المركز الثالث تقابل نادال مع خصمه ومنافسه التقليدي روجر فيدرير الذي كان قد انهزم أمام المصنف الأول عالمياً آنذاك نوفاك دجوكوفيتش، فاز نادال بسهولة كبيرة عندما أجهز على فيدرير في مباراة كانت نتيجتها 6–1، 7–5.
كان الحدث الرسمي الأول لنادال كالعادة هو المشاركة في بطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة للتنس 2012 فئة 250 نقطة والتي تقام في الدوحة، قطر، كانت اولى مباريات نادال الرسمية هذا العام ضد اللاعب الألماني فيليب كولشرايبر والذي لم يسبق له أن هزم نادال، لكن بالمقابل كانت كل المواجهات بينهما على الأراضي الصلبة تنتهي بالمجموعة الفاصلة. استطاع نادال بعد بعض عدة صعوبات الفوز بنتيجة 6–3، 6–7(2–7)، 6–3. ثم انتصر نادال في الدور الثاني على اللاعب الألماني المغمور دينيس جريملماير بنتيجة 6–2، 6–2، بعدها انتصر على المصنف السابع في البطولة الروسي ميخائيل يوجني 6–4، 6–4.[179] وفي الدور قبل النهائي خسر نادال أمام اللاعب الفرنسي جايل مونفيس بمجموعتين متتاليتين بواقع 3–6، 4–6، يُذكر أن مونفيس هو نفسه من أقصى نادال من ربع نهائي نفس البطولة عام 2009.[180]
افتتح نادال اولى مبارياته في بطولة أستراليا المفتوحة 2012 بالفوز على اللاعب القادم من التصفيات أليكس كوزنتسوف من الولايات المتحدة بنتيجة 6–4، 6–1، 6–1،[181] في الدور الثاني فاز نادال على اللاعب الألماني تومي هاس الذي لم يسبق له أن حقق أي مجموعة ضد رافاييل، ورغم محاولاته تقديم شيء جديد ضد نادال عاد مرة أخرى وهُزم بثلاث مجموعات متتالية بواقع 6–4، 6–3، 6–4.[182] استمر نادال في التقدم بالبطولة وكان غريمه في الدور الثالث اللاعب السلوفاكي لوكاس لاكو حيث انتصر نادال بمجموعات متتالية بواقع 6–2، 6–4، 6–2، في الدور الرابع تغلب نادال على مواطنه فيليسيانو لوبيز بنتيجة 6–4، 6–4، 6–2، بعدها وفي الدور ربع النهائي هزم نادال اللاعب التشيكي توماس بيرديتش في واحدة من أصعب مباريات نادال في البطولة هذا العام بنتيجة 6–7(5–7)، 7–6(8–6)، 6–4، 6–3، الجدير بالذكر أن نادال وحكم تلك المباراة حصلت بينهما مشادة كلامية في نهاية المجموعة الأولى بسبب اعتراض نادال على قرار الحكم والذي تسبب بخسارته المجموعة الأولى. في الدور نصف النهائي التقى نادال روجر فيدرير لثاني مرة في بطولة أستراليا المفتوحة بعد النهائي التاريخي بينهما في عام 2009، تمكن فيدرير من الفوز بالمجموعة الأولى، وتقدم بكسر في بداية المجموعة الثانية، بعدها قلب نادال الطاولة على فيدرير واقتنص منه المباراة عندما فاز بنتيجة 6–7(5–7)، 6–2، 7–6(7–5)، 6–4. بعد هذا الفوز استطاع نادال بذلك الوصول لجميع نهائيات بطولات الجراند سلام الأربعة على التوالي. في المباراة النهائية، تعرض نادال لخسارة سابعة على التوالي من خصمه الصربي نوفاك دجوكوفيتش في مباراة استمرت 5 ساعات و 53 دقيقة وبنتيجة 7–5، 4–6، 2–6، 7–6(7–5)، 5–7، وتُعتبر هذه المباراة هي أطول مباراة نهائية في تاريخ بطولات الجراند سلام على الإطلاق، حيث حقق اللاعبان رقماً قياسياً جديداً بطول توقيت المباراة حيث كان الرقم القياسي لأطول نهائي جراند سلام في التاريخ مسجل باسم اللاعبان ماتس فيلاندر وايفان ليندل والتي استمرت لمدة 4 ساعات و 54 دقيقة، وكان ذلك في بطولة أمريكا المفتوحة عام 1988.[183]
بعد غياب عن المنافسات في شهر فبراير، عاد نادال في مارس للمنافسة عبر بوابة بطولة بي ان بي باريبا في انديان ويلز 2012 في كاليفورنيا، في الدور الثاني فاز نادال على اللاعب الأرجنتيني ليوناردو ماير 6–1، 6–3، ثم هزم مواطنه مارسيل غرانوييرس 6–1، 6–4، في الدور الرابع انتصر على ألكسندر دولغوبولوف 6–3، 6–2، وفي ربع النهائي فاز على اللاعب الأرجنتيني ديفيد نالبانديان في مباراة كانت صعبة على نادال حيث كانت نتيجتها 4–6، 7–5، 6–4. في الدور نصف النهائي عاد نادال ليلتقي بخصمه السويسري روجر فيدرير، في تلك المباراة تعرض نادال للخسارة على يد فيدرير بمجموعتين متتاليتين بواقع 3–6، 4–6.
انتقل نادال بعدها باسبوع للتنافس على لقب بطولة سوني إريكسون المفتوحة 2012 في ميامي، بعد تغلبه على كل من سانتياجو جيرالدو من كولومبيا 6–2، 6–0، وراديك ستيبانيك من التشيك 6–2، 6–2، وكي نيشيكوري من اليابان 6–4، 6–4، والفرنسي جو ويلفرد تسونجا 6–2، 5–7، 6–4، اضطر نادال للانسحاب من الدور نصف النهائي من بطولة ميامي قبل لعب المباراة ضد منافسه البريطاني أندي موراي بسبب تعرضه لمشاكل في الركبة. خسر نادال نقاط النهائي لكلتا البطولتين (انديان ويلز وميامي) كونه قد كان هو الوصيف في العام الماضي.
في موسم الملاعب الترابية، كانت البطولة الأولى لنادال هذا العام هي بطولته المفضلة رولكس مونتي كارلو 2012 والمقامة في موناكو، في الدور الثاني فاز على اللاعب الفنلندي ياركو نييمينن بنتيجة 6–4، 6–3، ثم انتصر على اللاعب الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين بنتيجة 6–1، 6–1، في الدور ربع النهائي فاز نادال على اللاعب السويسري ستانيسلاس فافرينكا بنتيجة 7–5، 6–4، ثم هزم الفرنسي جيل سيمون في نصف النهائي بواقع 6–3، 6–4. في المباراة النهائي تمكن نادال من هزيمة المصنف الأول عالمياً الصربي نوفاك دجوكوفيتش بمجموعتين متتاليتين بواقع 6–3، 6–1، وبهذا الانتصار حقق نادال لقبه الثامن على التوالي في مونتي كارلو، وكسر عقدة الهزائم أمام دجوكوفيتش والتي استمرت لسبع مباريات نهائية والتي بدأت في نهائي انديان ويلز عام 2011.
بعد يوم واحد من نهائي مونتي كارلو، سافر نادال إلى مدينة برشلونة للمشاركة في بطولة برشلونة المفتوحة للتنس بانكو ساباديل 2012، كونه المصنف الأول تخطى نادال الدور الأول دون أن يلعبه، في الدور الثاني واصل نادال سجله الهائل على الملاعب الترابية حيث هزم كل من مواطنه جويرمو جارسيا لوبيز 6–1، 6–2، واللاعب الكولومبي روبرت فرح 6–2، 6–3، والصربي يانكو تيبساريفيتش 6–2، 6–2، ثم فاز على مواطنه فرناندو فيرداسكو بنتيجة قاسية انتهت بواقع 6–0، 6–4. في النهائي وكما في آخر ثلاث نسخ شارك فيها، انتصر نادال على مواطنه دافيد فيرير لكن هذه المرة بشق الأنفس حيث كانت النتيجة 7–6(7–1)، 7–5، لينتزع نادال لقبه السابع في بطولة برشلونة في الثمان سنوات الأخيرة.
في بطولة بطولة موتوا مدريد المفتوحة 2012، والتي سوف تُلعب هذا العام على الأراضي الترابية الزرقاء، وهذا ما لم يعجب العديد من اللاعبين ومن بينهم نادال. في الدور الثاني التقى نادال مع اللاعب الروسي نيكولاي دافيدينكو، وهو أحد اللاعبين القلائل الذين يملكون سجل مواجهات إيجابي ضد رافا حيث يتقدم على نادال بستة انتصارات مقابل أربعة، استطاع نادال الفوز في المباراة بنتيجة 6–2، 6–2 بالرغم من انزعاجه الشديد من الأرضية التي سببت له العديد من التزحلقات. في الدور الثالث خسر نادال أمام مواطنه فرناندو فيرداسكو والذي لم يسبق له الفوز على نادال في 13 مواجهة جرت بينهما في السابق، حيث كان نادال متقدماً في المجموعة الفاصلة 4-0، وبالرغم من ذلك استطاع فيرداسكو الفوز بخمسة أشواط على التوالي لينهي المجموعة 7-5 ويفوز بالمباراة في المحصلة النهائية 3–6، 6–3، 5–7. يذكر أن نادال أعلن استيائه الشديد من أرضية البطولة وهي التراب الأزرق وهدد بعدم حضور البطولة العام المقبل مالم يتم إرجاع الأرضية إلى التراب الأحمر العادي، وقد أدلى العديد من اللاعبين الآخرين (مثل نوفاك دجوكوفيتش) بتصريحات مماثلة.[184]
في البطولة الأخيرة التي تسبق بطولة رولان غاروس، شارك نادال في بطولة انترناسيونالي بي ان ال دإيتاليا المقامة في العاصمة الإيطالية روما، وصل نادال إلى النهائي السابع له في روما بعد الفوز على كل من فلوريان ماير من ألمانيا 6–1، 7–5، ومواطنه مارسيل غرانوييرس 6–1، 6–1، والتشيكي توماس بيرديتش 6–4، 7–5، ودافيد فيرير 7–6(8–6)، 6–0. في النهائي عاد نادال ليلتقي باللاعب الذي هزمه في نهائي العام الماضي وهو المصنف الأول عالمياً الصربي نوفاك دجوكوفيتش. استطاع نادال الفوز على دجوكوفيتش للمرة الثانية هذا العام بمجموعتين نظيفتين بواقع 7–5، 6–3، وحقق لقبه الثالث هذا الموسم والسادس في بطولة روما للماسترز.
مع انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة لعام 2012، تمكن نادال من الفوز بـ 30 شوط على التوالي في مبارياته الخمسة الأولى دون فقدان أي مجموعة عندما هزم كل من اللاعب الإيطالي سيموني بوليلي بنتيجة 6–2، 6–2، 6–1 في الدور الأول، واللاعب الأوزبكي دينيس ايستومين بنتيجة 6–2، 6–2، 6–0 في الدور الثاني، واللاعب الأرجنتيني إدواردو شوانك بنتيجة 6–1، 6–3، 6–4 في الدور الثالث، ثم هزم صديقه الأرجنتيني خوان موناكو بنتيجة ثقيلة جداً كانت 6–2، 6–0، 6–0. بعدها تقدم نادال للدور ربع النهائي وفاز على مواطنه نيكولاس الماجرو بنتيجة 7–6(7–4)، 6–2، 6–3. في الدور نصف النهائي تقابل نادال مع صديقه وخصمه دافيد فيرير لثاني مرة في بطولة فرنسا المفتوحة بعد عام 2005، على عكس اللقاءات السابقة هذا العام في كل من برشلونة وروما، لم يُظهر نادال أي أخطاء في اللقاء وفاز على فيرير بثلاث مجموعات متتالية كانت 6–2، 6–2، 6–1، ليكون نادال في انتظار معركة جديدة ضد خصمه المصنف الأول نوفاك دجوكوفيتش. هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يواجه لاعبان بعضهما البعض في جميع نهائيات الجراند سلام على التوالي، كما أنهما أصبحا اللاعبان الوحيدان في التاريخ اللذان تقابلا في جميع نهائيات بطولات الجراند سلام، في النهائي تمكن نادال من الفوز بالمجموعتين الأولى والثانية، ثم تمكن دجوكوفيتش من حسم الثالثة لصالحه، في المجموعة الرابعة تم تأجيل المباراة ليوم الغد بسبب الأمطار. عندما استؤنفت المباراة في اليوم التالي تمكن نادال من الفوز بالمجموعة الرابعة بخطأ مزدوج على إرسال دجوكوفيتش، حيث كانت نتيجة المباراة 6–4، 6–3، 2–6، 7–5، وبذلك تمكن نادال من الحصول على لقبه السابع في بطولة رولان غاروس،[185] طوال البطولة خسر نادال مجموعة واحدة فقط وحدث ذلك في المباراة النهائية. من خلال هذا الفوز[186] في رولان غاروس، تجاوز نادال اللاعب السويدي بيورن بورغ بالأرقام المسجلة في البطولة، ليصبح نادال لاعب التنس الأكثر نجاحاً في تاريخ بطولة فرنسا المفتوحة.[187] يُذكر بأن نادل لم يخسر سوى ثلاث مجموعات فقط في كامل موسم الملاعب الترابية لعام 2012.
هذا العام قرر نادال الإستعداد لبطولة ويمبلدون بالمشاركة في بطولة هالي للتنس عوضاً على المشاركة في بطولة كوينز للتنس التي كان يشارك بها منذ 2008. في الدور الثاني فاز نادال على اللاعب السلوفاكي لوكاس لاكو بنتيجة 7–5، 6–1، ثم خسر نادال في الدور ربع النهائي للمرة الأولى أمام خصمة الألماني فيليب كولشرايبر، وهو الفوز الأول لكولشرايبر على نادال في سجل المواجهات بينهما.[188]
في بطولة ويمبلدون 2012 هزم نادال اللاعب البرازيلي توماز بيلوتشي في الدور الأول بحصة 7–6(7–0)، 6-2، 6-3، ثم التقى في الدور الثاني اللاعب التشيكي لوكاس روسول، وهو اللاعب المصنف رقم 100 على العالم، هذه هي المشاركة الأولى للاعب روسول في بطولة ويمبلدون حيث لم يسبق له أن تخطى الأدوار التمهيدية على الإطلاق في محاولاته الخمسة السابقة. في واحدة من أكبر المفاجأت في تاريخ البطولات الأربع الكبرى، تمكن اللاعب روسول من الفوز على نادال بخمس مجموعات وبنتيجة 7–6(11–9)، 4–6، 4–6، 6–2، 4–6، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ بطولة ويمبلدون 2005 أن نادال فشل في المرور من الدور الثاني في بطولة في الجراند سلام.[189]
في يوليو 2012، أعلن نادال انسحابه من دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 بسبب التهاب في ركبته، والتي أدت أيضاً في وقت لاحق إلى الانسحاب من بطولة كأس روجرز للتنس 2012 وبطولة سينسيناتي للأساتذة. في 15 أغسطس أعلن نادال انسحابه من بطولة أمريكا المفتوحة لعام 2012 لأنه لا يشعر بحالة جيدة تكفي للمنافسة في البطولات.[190][191] في 11 سبمتبر 2012، سقط نادال في التصنيف العالمي إلى الترتيب رقم 4 على العالم وهو أدنى ترتيب له منذ عام 2010، كما صعد البريطاني أندي موراي إلى التصنيف الثالث عالمياً.[192] بعد ذلك انتهى الموسم بالنسبة لنادال ولم يشارك بأي بطولة أخرى حيث حل في التصنيف الرابع على العالم وهي أول مرة منذ ثماني سنوات يخرج عن المركزين الأول والثاني في نهاية العام.
2013: العودة مرة أخرى وإعتلاء صدارة التصنيف
[عدل]قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة 2013 لهذا العام بإسبوعين، أعلن نادال أنه سوف يغيب عن بطولات مبادلة والدوحة ولاحقاً انسحب من أستراليا بسبب فيروس معوي منعه من التنافس.[193] هذا الانسحاب كلف نادال الخروج من تصنيف الأربعة الأوائل لأول مرة منذ عام 2005 حيث أصبح في الترتيب الخامس عالمياً.[194]
استهل نادال عودته بعد غياب دام لسبعة أشهر متتالية بالمشاركة في بطولة تشيلي للتنس 2013 فئة 250 نقطة، وكانت هذه المشاركة هي الأولى لنادال في أمريكا الجنوبية منذ عام 2005.[195] كانت مباراته الأولى في مواجهة اللاعب الأرجنتيني فريدريكو ديل بونيس والتي انتصر فيها نادال بمجموعتين دون مقابل 6–3، 6–2. ثم فاز نادال على مواطنه دانييل خيمنو ترافير بنتيجة 6–1، 6–4، بعدها هزم جيريمي شاردي من فرنسا بنتيجة 6–2، 6–2، ثم تأهل نادال إلى أول نهائي له منذ أن فاز على نوفاك دجوكوفيتش في بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي. بعد الفوز في المجموعة الأولى خسر نادال المباراة النهائية لبطولة تشيلي أمام المصنف رقم 73 على العالم اللاعب الأرجنتيني هوراسيو زيبالوس بنتيجة 7–6(7–2)، 6–7(6–8)، 4–6. في نفس البطولة خسر نادال في المباراة النهائية للزوجي (مع خوان موناكو). شارك نادال بعدها في بطولة البرازيل المفتوحة للتنس 2013 في ساو باولو، والتي أيضاً هي من فئة 250 نقطة، في الدور الأول فاز نادال على البرازيلي جواو سوزا بنتيجة 6–3، 6–4، ثم انتصر على كارلوس بيرلوك من الأرجنتين 3–6، 6–4، 6–4، بعدها واصل تقدمه بفوزه على مارتن آلوند من الأرجنتين 6–3، 6–7(2–7)، 6–1، وفي المباراة النهائية كان بانتظار نادال صديقة الأرجنتيني ديفيد نالبانديان حيث استطاع نادال الفوز باللقب بعد هزيمة اللاعب الأرجنتيني بواقع 6–2، 6–3.[196] كانت مشاركة نادال الثالثة في الجولة اللاتينية هو بطولة أبيرتو مكسيكانو تيلي سيل 2013 في أكابولكو، وهي بطولة من فئة 500 نقطة، في الدور الثاني انتصر نادال على اللاعب الأرجنتيني دييغو شفارتزمان بنتيجة 6–2، 6–2، بعدها فاز على مارتن آلوند 6–0، 6–4، ثم هزم ليوناردو ماير 6–1، 7–5، وفي نصف النهائي التقى نادال مواطنه نيكولاس الماجرو وفاز عليه بنتيجة 7–5، 6–4، في المباراة النهائية هزم نادال مواطنه الآخر دافيد فيرير بسهولة كبيرة عندما فاز عليه بنتيجة 6–0، 6–2، وقتها لم يخسر نادال سوى شوطين في تلك المباراة.
ثم عاد نادال إلى موسم الملاعب الصلبة الأمريكية بعد عام كامل من الغياب. كانت وجهة نادال المقبلة هي بطولة بي ان بي باريبا في انديان ويلز 2013 في كاليفورنيا، كان نادال هو المصنف الخامس في البطولة. في الدور الثاني فاز نادال على اللاعب الأمريكي رايان هاريسون بنتيجة 7–6(7–3)، 6–2، في الدور الثالث تقدم نادال إلى الدور التالي دون أن يلعب بعد انسحاب منافسه الأرجنتيني ليوناردو ماير بسبب الإصابة، في رابع الأدوار انتصر نادال على اللاعب اللاتفي ايرنستس جولبيس، فالبرغم من فوز جولبيس بالمجموعة الأولى إلا أن نادال استجمع قواه وقلب النتيجة وأنهى المباراة بحصة 4–6، 6–4، 7–5. في الدور ربع النهائي التقى نادال بالمصنف الثاني عالمياً روجر فيدرير، انتصر نادال في المباراة بسهولة كبيرة حيث ثأر لهزيمته أمام فيدرير في نصف نهائي العالم الماضي من نفس البطولة وفاز عليه بنتيجة 6–4، 6–2، في نصف النهائي فاز نادال على اللاعب التشيكي المصنف السادس في البطولة توماس بيرديتش بنتيجة 6–4، 7–5 وتأهل إلى رابع نهائي له في انديان ويلز. في المباراة النهائية تمكن نادال من العودة في مباراة كان خاسراً فيها المجموعة الأولى ومتعرضاً لكسر في الثانية وهزم اللاعب الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو بنتيجة 4–6، 6–3، 6–4. كان هذا اللقب الثالث لنادال في انديان ويلز، وأول ألقابه على الأراضي الصلبة منذ أكتوبر 2010، بفوزه بالبطولة واصل نادال ابتعاده بالرقم القياسي لأكبر عدد فوز ببطولات الماسترز الألف نقطة. بعد الفوز في انديان ويلز قرر نادال الانسحاب من بطولة سوني إريكسون المفتوحة في ميامي لأخذ مزيد من الراحة.
في موسم البطولات الأوروبية التي تقام على الملاعب الترابية، بدأ نادال مسيرته في الدفاع عن لقبه ببطولة رولكس مونتي كارلو 2013 المقامة في موناكو، ففي الدور الأول قام بهزيمة مارينكو ماتوسيفيتش من أستراليا بنتيجة 6–1، 6–2، بعدها فاز على فيليب كولشرايبر 6–2، 6–4، ثم هزم اللاعب البلغاري غريغور ديمتروف بصعوبة بنتيجة 6–2، 2–6، 6–4، وفي نصف النهائي فاز نادال على اللاعب الفرنسي جو ويلفرد تسونجا بمجموعتين متتاليتين بنتيجة 6–3، 7–6(7–3). في النهائي اصطدم نادال بالمصنف الأول عالمياً الصربي نوفاك دجوكوفيتش، حيث أنهما التقيا في نهائي نسخة العام الماضي وكان اللقب من نصيب نادال وقتها. لأول مرة منذ عام 2005 تعرض نادال للخسارة على أرضية مونتي كارلو بعد أن انهزم أمام دجوكوفيتش بمجموعتين نظيفتين بواقع 2–6، 6–7(1–7). توجه نادال بعدها للمشاركة في بطولة برشلونة المفتوحة للتنس بانكو ساباديل 2013، في الدور الثاني هزم كارلوس بيرلوك 6–4، 6–2، بعدها فاز على بينوا بيير من فرنسا بنتيجة 7–6(7–2)، 6–2، ثم انتصر على مواطنه ألبيرت راموس بنتيجة 6–3، 6–0. كان خصم نادال في نصف النهائي هو اللاعب الكندي ميلوس راونيتش، انتصر نادال في المباراة بسهولة عندما أجهز على اللاعب الكندي بواقع 6–4، 6–0. في المباراة النهائية اعتاد نادال بأن يلاقي دافيد فيرير إلا أن الخصم هذه المرة كان نيكولاس الماجرو، بعد قلب تأخره بالمجموعة الأولى فاز نادال على ألماجرو بمجموعتين دون رد وبواقع 6–4، 6–3، وحقق فوزه الثامن في بطولة برشلونة مما يجعل منه الرجل الأول الذي يفوز ببطولتين مختلفتين (مونتي كارلو وبرشلونة) ثماني مرات أو أكثر. كان هذا اللقب الرابع لنادال هذا الموسم، والنهائي السادس على التوالي منذ بداية العام أيضاً.
في شهر مايو دخل نادال بطولة موتوا مدريد المفتوحة 2013 حيث تم إرجاع أرضية البطولة إلى التراب الأحمر بعد مطالبة أغلب اللاعبين بذلك. بعد خروج دجوكوفيتش وفيدرير مبكراً من مدريد، وإخراجه لدافيد فيرير، كان الطريق إلى الفوز بلقب جديد في مدريد سالكاً أمام نادال، ففي الدور الثاني قام نادال بهزيمة اللاعب الفرنسي بينوا بيير بنتيجة 6–3، 6–4، في الدور الثالث انتصر على الروسي ميخائيل يوجني بنتيجة 6–2، 6–3، في ربع النهائي تغلب نادال على مواطنه دافيد فيرير في واحدة من أصعب المباريات التي خاضها نادال ضد فيرير في مسيرته الاحترافية، وعلى الرغم من السيطرة الواضحة لفيرير في المباراة واقترابه من الفوز وحصوله على نقطتين لإنهاء المباراة، جاهد نادال للعودة في اللقاء واستطاع حسم نتيجة المباراة لصالحه وفاز بواقع 4–6، 7–6(7–3)، 6–0. في نصف النهائي لم يعاني نادال بعدما أجهز على مواطنه بابلو أندوخار وفاز عليه بنتيجة 6–0، 6–4. في النهائي التقى نادال باللاعب السويسري ستانيسلاس فافرينكا وفاز نادال بسهولة بواقع 6–2، 6–4، وحقق لقبه الثالث في مدريد والثاني بعد تحولها لأرضية ترابية.
مباشرةً بعد مدريد سافر نادال إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في بطولة انترناسيونالي بي ان ال دإيتاليا 2013. في الدور الثاني قام نادال بهزيمة اللاعب الإيطالي فابيو فونيني بحصة 6–1، 6–3، ثم عاد نادال ليتقي مجددا اللاعب اللاتفي ايرنستس جولبيس، فبعد المباراة المثيرة في انديان ويلز خاضا في روما مباراة أكثر إثارة وقوة، ففي المجموعة الأولى استطاع جولبيس فرض سيطرة تامة على نادال وحسمها بنتيجة 1–6، ثم بإصراره وعزيمته تمكن نادال من العودة والفوز بالمباراة بنتيجة 7–5، 6–4. في الدور ربع النهائي التقى نادال بمواطنه فيرير مرة أخرى ولعبا مباراة مشابهة جداً لمباراة مدريد حيث كانت الأفضلية لصالح فيرير في أحداث المباراة إلا أن نادال هو من فاز في النهاية وبواقع 6–4، 4–6، 6–2. في نصف النهائي فاز نادال بسهولة على اللاعب التشيكي توماس بيرديتش 6–2، 6–4، والذي كان قد أقصى المصنف الأول عالمياً دجوكوفيتش من ربع النهائي. وبهذا تمكن نادال من التأهل للمرة الثامنة في آخر تسع سنوات لنهائي بطولة روما للأساتذة. في المباراة النهائية، كان في انتظار نادال غريمة ومنافسه التقليدي روجر فيدرير، يذكر أن فيدرير ونادال التقيا مرة واحدة في روما في السابق والتي كان المباراة التاريخية في نهائي عام 2006 عندما وصلت المباراة لأكثر من خمس ساعات من اللعب المتواصل. ولكن على عكس 2006 أجهز نادال على غريمه السويسري فيدرير وفاز عليه بسهولة كبيرة كانت 6–1، 6–3، وبهذا حقق نادال لقبه السادس هذا الموسم، وكان هذا هو النهائي الثامن على التوالي منذ عودته من الإصابة أي منذ بداية العام. بعد هذه الانتصارات المتلاحقة تقدم نادال إلى المرتبة الرابعة في التصنيف العالمي.
انطلقت بطولة فرنسا المفتوحة لعام 2013، وكان نادال على اهبة الاستعداد لملاقاة بطولته المفضلة. فبدأ نادال مسيرته في البطولة بملاقاة اللاعب الألماني دانييل براندز الذي فاجأ نادال وفاز بالمجموعة الأولى، ثم عاد نادال وكسب المباراة بأربع مجموعات كانت تفاصيلها 4–6، 7–6(7–4)، 6–4، 6–3. في الدور الثاني حصل لنادال نفس ما حصل في الدور الأول عندما خسر المجموعة الأولى في مباراته ضد اللاعب السلوفاكي مارتن كليزان، ثم عاد نادال وكسب المباراة بنتيجة 4–6، 6–3، 6–3، 6–3. في الدور الثالث التقى نادال باللاعب الإيطالي فابيو فونيني في ثان لقاء بينهما في سجل المواجهات بعد روما قبل اسبوعين فقط. وعلى عكس ما حصل في روما من انتصار سهل للغاية لنادال، أظهر اللاعب الإيطالي وجهاً مغايراً في هذه المباراة وحث نادال على تقديم كل ما عنده، في النهاية فاز نادال بثلاث مجموعات متتالية وبواقع 7–6(7–5)، 6–4، 6–4. في الدور الرابع فاز نادال على اللاعب الياباني كي نيشيكوري بثلاث مجموعات 6–4، 6–1، 6–3، ثم في ربع النهائي أجهز على السويسري ستانيسلاس فافرينكا 6–2، 6–3، 6–1. في نصف النهائي كان في انتظار نادال المصنف الأول عالمياً الصربي نوفاك دجوكوفيتش، لثاني مرة في مسيرة نادال، اضطر للعب خمس مجموعات للفوز على غريمه الصربي في مباراة هي الأقوى في البطولة والتي اعتبرها العديد من المحللين والنقاد واحدة من أعظم المباريات التي لعبت على الملاعب الرملية في تاريخ التنس، والتي استمرت لأربع ساعات و37 دقيقة، وفاز نادال في النهاية بشق الأنفس وبواقع 6–4، 3–6، 6–1، 6–7(3–7)، 9–7. في النهائي انتصر نادال بسهولة على صديقه الإسباني دافيد فيرير بثلاث مجموعات متتالية كانت 6–3، 6–2، 6–3. كان هذا الفوز هو رقم ثمانية لنادال في رولان غاروس حيث بات اللاعب الأكثر فوزاً ببطولة من نوع جراند سلام في العصر المفتوح وما قبله بثمان مرات. على الرغم من فوزه بالبطولة إلا أنه كان يدافع عن نقاطها بالكامل، وبسبب صعود فيرير للمباراة النهائية وكسبه نقاط انخفض تصنيف نادال إلى التصنيف الخامس مرة أخرى وتقدم فيرير إلى التصنيف الرابع ليحل بدلا من نادال.
بعد المباريات الماراثونية في رولان غاروس، قرر نادال الانسحاب من بطولة هالي المفتوحة التي تسبق بطولة ويمبلدون لأخذ مزيد من الراحة تحضيراً للبطولة البريطانية. في الدور الأول من بطولة ويمبلدون 2013 تعرض نادال لصدمة كبيرة عندما انهزم ضد اللاعب البلجيكي غير المصنف ستيف دارسيس صاحب الترتيب 135 على العالم مما جعل نادال يفشل للمرة الثانية على التوالي من بلوغ الدور الثالث في بطولة ويمبلدون، والمرة الأولى عل الإطلاق التي يخسر فيها نادال في الدور الأول من إحدى بطولات الجراند سلام. دراسيس هو صاحب أدنى تصنيف يستطيع هزيمة نادال في إحدى البطولات الأربعة الكبرى.
في شهر أغسطس، شارك نادال في بطولة كأس روجرز للأساتذة 2013. ففي الدور الثاني فاز على اللاعب الأمريكي المغمور جيسي ليفن بنتيجة 6–2، 6–0، بعدها عانى نادال للتخلص من عقبة اللاعب البولندي يرجي يانوفيتز وفاز عليه بنتيجة 7–6(8–6)، 6–4، في الدور ربع النهائي انتصر نادال على الأسترالي مارينكو ماتوسيفيتش بحصة 6–2، 6–4، ليلتقي نادال في نصف النهائي المصنف الأول نوفاك دجوكوفيتش، بعد فوز نادال بالمجموعة الأولى وتعديل الصربي في الثانية تمكن نادال من حسم المباراة لصالحه بنتيجة 6–4، 3–6، 7–6(7–2)، والتأهل لنهائي بطولة كأس روجرز للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية.[197] في المباراة النهائية أجهز نادال على صاحب الأرض الكندي ميلوس راونيتش بمجموعتين متتاليتين 6–2، 6–2، وحقق لقبه الثالث في بطولة كندا.[198] كان هذا اللقب رقم 25 في مسيرة نادال ضمن بطولات الماسترز الألف نقطة.
بعدها انتقل نادال للمشاركة في بطولة سينسيناتي للأساتذة 2013، والتي لم يسبق له الوصول للمباراة النهائية في هذه البطولة. في الدور الثاني فاز نادال على اللاعب الألماني بينجامين بيكر بنتيجة 6–2، 6–2، ثم خاض نادال مواجهة صعبة ضد البلغاري غريغور ديمتروف لكنه فاز بثلاث مجموعات كانت 6–2، 5–7، 6–2. في ربع النهائي التقى نادال لأول مرة في سينسيناتي خصمه التقليدي السويسري روجر فيدرير، وبالرغم من تقدم فيدرير في المجموعة الأولى في أرضية تعد من أسرع الأرضيات في العالم والمناسبة جدا للاعب السويسري، فرض نادال سيطرة كبيرة في المجموعتين الثانية والثالثة وفاز بنتيجة 5–7، 6–4، 6–3. في نصف النهائي استطاع نادال أن يفوز على اللاعب التشيكي توماس بيرديتش بمجموعتين دون مقابل وبواقع 7–5، 7–6(7–4)، ليتأهل نادال للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية إلى نهائي بطولة سينسيناتي للأساتذة. في النهائي تمكن نادال من الفوز على اللاعب الأمريكي العملاق صاحب 2.06 سنتيمتر جون إيسنر بمجموعتين دون رد وبواقع 7–6(10–8)، 7–6(7–3)، ليفوز نادال بلقبه الأول في سينسيناتي.[51] كان هذا هو اللقب السادس والعشرين لنادال في بطولات الأساتذة.
بدأت بطولة أمريكا المفتوحة 2013 ، والتي كانت بحوزة البريطاني أندي موراي في العام الماضي. استهل نادال مشواره في البطولة بالفوز على الأمريكي رايان هاريسون بثلاث مجموعات متتالية وبواقع 6–4، 6–2، 6–2، ثم انتصر في الدور الثاني على روجيريو دوترا سيلفا من البرازيل بنتيجة 6–2، 6–1، 6–0، في الدور الثالث قام نادال بإقصاء الكرواتي إيفان دوديج في ثلاث مجموعات كانت تفاصيلها 6–4، 6–3، 6–3، لأول مرة في البطولة تعرض نادال لخسارة مجموعة عندما تنافس مع اللاعب الألماني فيليب كولشرايبر حيث فاز نادال بعدها بالمجموعات الثلاثة الأخرى وحسم اللقاء بنتيجة 6–7(4–7)، 6–4، 6–3، 6–1. في ربع النهائي التقى نادال بمواطنه تومي روبريدو الذي فاز في الدور الرابع على السويسري روجر فيدرير، لم يعاني نادال من أي صعوبات وفاز بنتيجة 6–0، 6–2، 6–2، استمر نادال في تقدمه حيث هزم اللاعب الفرنسي ريشارد جاسكيه في نصف النهائي بثلاث مجموعات متتالية 6–4، 7–6(7–1)، 6–2، وتأهل نادال للمباراة النهائية في بطولة أمريكا المفتوحة للمرة الثالثة على التوالي بعد عامي 2010 و2011. وبالفعل واصل نادال تألقه الغير عادي في موسم بطولات الشمال الأمريكي عندما انتصر على خصمه العنيد والمصنف الأول عالمياً نوفاك دجوكوفيتش بثلاث مجموعات لمجموعة وبواقع 6–2، 3–6، 6–4، 6–1، ليرفع نادال عدد البطولات الكبرى لديه إلى 13 لقب كبير، بعد هذا الفوز تحصل نادال على مبلغ وقدره 3.6 مليون دولار جراء فوزه بثلاث ألقاب أمريكية متتالية (كندا وسينسيناتي وأمريكا المفتوحة).[199][200] بعد هذا الفوز حقق نادال لقبه الرابع على الأراضي الصلبة هذا الموسم.
في وقت لاحق في شهر سبتمبر، ساعد نادال منتخب إسبانيا على البقاء في المجموعة العالمية في كأس ديفيز للعام المقبل 2014، عندما انتصر على اللاعب الأوكراني سيرجي ستاخوفسكي 6–0، 6–0، 6–4 في الفردي، ولعب مباراة الزوجي أيضاً برفقة زميله مارك لوبيز وانتصرا فيها أيضاً وتأهل المنتخب الإسباني للمجموعة العالمية في كأس ديفيز للعام 2014.
في 5 أكتوبر، وصل نادال إلى نهائي بطولة الصين المفتوحة 2013، وبذلك ضمن نادال عودته للتصنيف الأول على العالم لثالث مرة في مسيرته الاحترافية منذ خسارته لها في يوليو 2011.[201] فقبل وصوله للنهائي أقصى نادال كل من سانتياجو جيرالدو 6–2، 6–4، وفيليب كولشرايبر 6–4، 7–6(7–3)، وفابيو فونيني 2–6، 6–4، 6–1، ثم توماس بيرديتش 4–2 وانسحب بعدها للإصابة. في النهائي وبعد ضمانه العودة للتصنيف الأول انهزم نادال للمرة الثانية هذا الموسم ضد دجوكوفيتش حيث خسر المباراة بمجموعتين دون مقابل وبواقع 3–6، 4–6.[202] في مشاركته ببطولة شنغهاي للماسترز 2013 تمكن نادال من الوصول للدور نصف النهائي بعدما هزم كل من ألكسندر دولغوبولوف 6–3، 6–2، وكارلوس بيرلوك 6–1، 7–6(7–5)، وستانيسلاس فافرينكا 7–6(12–10)، 6–1، ثم خرج في نصف النهائي على يد الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو وبمجموعتين دون رد 2–6، 4–6.
في مشاركته ببطولة بي إن بي باريبا للماسترز 2013، انتصر نادال في الدور الثاني على مواطنه مارسيل غرانوييرس بنتيجة 7–5، 7–5، ثم هزم اللاعب البولندي يرجي يانوفيتز بنتيجة 7–5، 6–4، بعدها أقصى نادال اللاعب الفرنسي ريشارد جاسكيه بنتيجة 6–4، 6–1، أما في الدور نصف النهائي خسر نادال أمام مواطنه دافيد فيرير بمجموعتين دون مقابل 3–6، 5–7 وخرج من البطولة التي لم يشارك فيها منذ عام 2009.
كانت البطولة الأخيرة لنادال هذا العام هي نهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس 2013. فبعد ضمانه إنهاء السنة في صدارة التصنيف العالمي، بدأ نادال البطولة في دور المجموعات بالفوز على دافيد فيرير بعد يومين فقط من خسارته أمام فيرير في باريس، حيث فاز نادال بمجموعتين دون رد وبواقع 6–3، 6–2، ثم انتصر نادال على السويسري ستانيسلاس فافرينكا بمجموعتين متتاليتين 7–6(7–5)، 7–6(8–6)، بعدها انتصر نادال على التشيكي توماس بيرديتش في ثلاث مجموعات 6–4، 1–6، 6–3، وتأهل نادال لدور نصف النهائي بثلاث انتصارات للمرة الثانية بعد عام 2010. أخيراً استطاع نادال كسر عقدة نهائيات الجولة العالمية مع روجر فيدرير، فبعد ثلاث هزائم مع فيدرير في السابق تمكن نادال من الفوز على اللاعب السويسري في نصف النهائي وإخراجه من البطولة، كانت نتيجة المباراة هي 7–5، 6–3. في المباراة النهائية التقى نادال خصمه الصربي المصنف الثاني عالمياً نوفاك دجوكوفيتش، لم يستطع نادال تقديم أي شيء يجعله يفوز باللقب، فخسر نادال للمرة الثانية في المباراة النهائية لنهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس بعد عام 2010 وبواقع 3–6، 4–6. بعد هذه المباراة تعادل نادال مع دجوكوفيتش في سجل المواجهات لهذا العام حيث انتصر كل لاعب ثلاث مرات على الآخر. هذه هي المرة الثالثة التي يُنهي فيها نادال العام مصنفاً أول على العالم بعد عامي 2008 و2010.
2014
[عدل]بدأ رافاييل نادال موسم 2014 عبر الإستعداد في بطولة مبادلة العالمية للتنس 2014 الإستعراضية المقامة في مدينة أبوظبي الإماراتية. في مشاركته الخامسة في بطولة مبادلة خسر نادال في نصف النهائي أمام مواطنه دافيد فيرير بنتيجة 4–6، 4–6 وهي ثاني خسارة لنادال من فيرير في أبو ظبي بعد نسخة 2012. في مباراة تحديد المركز الثالث فاز نادال على الفرنسي جو ويلفرد تسونجا بمجموعتين متتاليتين وبواقع 7–6(7–5)، 6–3.
المشاركة الرسمية الأولى لنادال كانت عبر بطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة للتنس 2014، حيث لم يسبق له التتويج بهذه البطولة من قبل. أولى مباريات نادال الرسمية لهذا العام كانت ضد التشيكي لوكاس روسول، الذي أخرج نادال من الدور الثاني في بطولة ويمبلدون 2012، كانت هذه هي المواجهة الثانية بينهما فقط، تمكن نادال من الفوز بسهولة حيث انتهى اللقاء بنتيجة 6–2، 7–6(9–7).[203] في الدور الثاني فاز نادال على اللاعب الألماني توبياس كامكيه، حيث تعرض نادال لخسارة المجموعة الثانية، لكنه فاز في اللقاء بواقع 6–3، 6–7(3–7)، 6–3. في ربع النهائي أقصى نادال اللاعب اللاتفي ايرنستس جولبيس عندما هزمه في ثاني لقاء بينهما في بطولة الدوحة بنتيجة 7–5، 6–4. في نصف النهائي تمكن نادال من التغلب على بيتر غوجوفيتسك من ألمانيا، حيث خسر نادال المجموعة الأولى، وهي ثاني مجموعة يخسرها في البطولة، لكنه قلب النتيجة وفاز بواقع 4–6، 6–2، 6–3. تأهل نادال لثاني نهائي له في بطولة الدوحة بعد نهائي عام 2010، والذي خسره أمام اللاعب الروسي نيكولاي دافيدينكو. كان خصم نادال هو الفرنسي جايل مونفيس، مونفيس تمكن من الفوز مرتين على نادال في سجل المواجهات بينهما وللمفارقة أن الانتصارين كانا في بطولة الدوحة نفسها عامي 2009 و2012. بالرغم من خسارة المجموعة الثانية حقق نادال لقبه الأول في بطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة وفاز على مونفيس بنتيجة 6–1، 6–7(5–7)، 6–2.[204] بعد ذلك أعُلن في فبراير 2014 أن رافاييل نادال هو أحد المرشحين للفوز بجائزة أفضل عودة بعد الإصابة وجائزة أفضل رياضي في العالم لعام 2013 ضمن مهرجان جائزة لوريوس العالمية، وذلك بعد تقديمه واحداً من أعظم مواسم التنس على الإطلاق عام 2013.[205]
في بطولة أستراليا المفتوحة 2014، وبعد الفوز في الدوحة كان نادال عازماً على تحقيق نتيجة إيجابية هذا العام في أستراليا. في الدور الأول التقى نادال باللاعب الأسترالي بيرنارد توميتش، وهو اللقاء الثاني بينهما في سجل المواجهات حيث كانت مواجهتهما السابقة في بطولة أستراليا المفتوحة 2011، بعد فوز نادال بالمجموعة الأولى 6–4، انسحب اللاعب توميتش من المباراة بسبب تعرضه لإصابة في الفخذ. في الدور الثاني فاز نادال على الشاب الأسترالي تاناسي كوكيناكيس بثلاث مجموعات متتالية 6–2، 6–4، 6–2، ثم انتصر على اللاعب الذي قابله قبل أيام في نهائي بطولة الدوحة جايل مونفيس بثلاث مجموعات نظيفة وبواقع 6–1، 6–2، 6–3، في الدور الرابع كان خصم نادال هو الياباني كي نيشيكوري، وبالرغم من المستوى العالي للاعب الياباني، إلا أنه خسر المباراة وبثلاث مجموعات دون رد وبواقع 7–6(7–3)، 7–5، 7–6(7–3)، ثم واصل نادال التقدم في البطولة بفوزه على اللاعب البلغاري غريغور ديمتروف بثلاث مجموعات لواحدة وبواقع 3–6، 7–6(7–3)، 7–6(9–7)، 6–2 في ربع النهائي. كان في انتظار نادال في الدور نصف النهائي هو منافسه التقليدي السويسري روجر فيدرير، وهي ثالث مواجهة بينهما في بطولة أستراليا بعد النهائي التاريخي في 2009، والمباراة الكبيرة في نصف نهائي 2012. لثاني مرة بعد نهائي بطولة رولان غاروس 2008 يفوز نادال على فيدرير بثلاث مجموعات متتالية وبواقع 7–6(7–4)، 6–3، 6–3، وقد ابتعد في سجل المواجهات مع فيدرير بـ 23 فوز لـ 10. تميز هذا الفوز بأنه النصف نهائي المتتالي رقم 11 الذي يفوز به نادال (في المرتبة الثانية بعد بيورن بورغ صاحب الرقم القياسي في جميع الأوقات بـ 14 وصول). ليتأهل نادال لثالث مرة إلى نهائي أستراليا المفتوحة في مسيرته الاحترافية، والنهائي رقم 19 له في نهائيات الجراند سلام متساوياً مع ايفان ليندل خلف فيدرير صاحب 24 وصول. الجدير بالذكر أيضاً أن هذا الفوز على فيدرير هو الانتصار السادس على التوالي لنادال في بطولات الجراند سلام على اللاعب السويسري. في المباراة النهائية التقى نادال السويسري الآخر ستانيسلاس فافرينكا، والذي لم يسبق له الفوز على نادال في 12 مواجهة سابقة، حتى أنه لم يحقق أي مجموعة ضد نادال خلال الـ 26 مجموعة التي لعبها الاثنان. بعد انتهاء المجموعة الأولى لصالح فافرينكا 3–6، عانى نادال من إصابة شديدة في الظهر منعته من اللعب بشكل كلي، وبسبب هذه الإصابة خسر نادال المجموعة الثانية 2–6 وكاد أن يعلن انسحابه، لكنه حاول العودة وفاز بالمجموعة الثالثة 6–3، إلا أن الفرصة كانت قد فاتته وخسر المجموعة الرابعة 3–6، وفاز فافرينكا بأول لقب كبير له في مسيرته الاحترافية، حيث أصبح سجل نادال في نهائيات الجراند سلام 13-6.
بعد الإصابة في الظهر أعلن نادال انسحابه من بطولة بوينس آيرس للتنس 2014، والتي كان من المقرر أن يشارك فيها لأول مرة. بعدها انتقل نادال للمشاركة في بطولة ريو دي جانيرو للتنس 2014، وهي بطولة من