الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 - ويكيبيديا

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
جزء من حصار غزة والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
خريطة الوضع الميداني في قطاع غزة وما جاورها.

     قطاع غزة تحت السيطرة الفلسطينية      مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة      آخر تقدم إسرائيلي في قطاع غزة      منطقة غلاف غزة التي أخلتها إسرائيل من المستوطنين                      أقصى نقاط وصلتها المُقاومة الفلسطينيَّة يومّي 7 و8 أكتوبر.

                     مناطق داخل قطاع غزة أمرت إسرائيل بإخلائها
معلومات عامة
التاريخ 7 أكتوبر 2023 - حتى الآن (11 شهرًا و23 يومًا)
البلد  فلسطين
 إسرائيل
(مع امتداد بالمسارح الإقليمية للعمليات: الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل؛  لبنان؛  سوريا  العراق والأردن؛  اليمن والبحر الأحمر وخليج عدن،  إيران
من أسبابها
تسببت في آثار الحرب الفلسطينية الإسرائيلية،  ومجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي 2023،  وعمليات الإخلاء خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية  [لغات أخرى]‏،  وردود الفعل على عملية طوفان الأقصى،  والمظاهرات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2023،  والتغطية الإعلامية لعملية طوفان الأقصى،  والدعاية الإسرائيلية خلال عملية طوفان الأقصى،  وجرائم كراهية مرتبطة بالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023،  ومعاداة اليهود خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية (2023)،  وضحايا الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023،  واضطرابات مناهضة لليهود الإسرائيليين في داغستان،  ومعاداة الفلسطينيين خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية (2023)،  والإسلاموفوبيا خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية،  وردود الفعل الدولية على مجزرة مستشفى المعمداني  [لغات أخرى]‏،  وجرائم الحرب الإسرائيلية خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023،  واجتياح طولكرم (2023–2024)،  واجتياح طولكرم (أكتوبر 2023)  تعديل قيمة خاصية (P1542) في ويكي بيانات
الموقع قطاع غزة وغِلافها والضفة الغربية

جنوب لبنان

الجولان
الحالة مستمرة
  • (7 أكتوبر) قوات المقاومة الفلسطينيَّة تخترق الحاجز، وتُشن هُجوماً برياً على غلاف غزة.
  • (8 أكتوبر) حزب الله يُطلق قذائف وجيش الاحتلال الإسرائيلي يرد بقصف أهداف جنوب لبنان.
  • (9 أكتوبر) جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعيد المنطقة التي فقدها، ويُفرض حصارًا شاملًا على غزة.
  • استمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المُدن الكُبرى والمُستوطنات رداً على القصف الجوي الإسرائيلي المُكثَّف.
  • (11 أكتوبر) قذائف من سوريا على الجولان، وسلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافًا في سوريا.
  • (14 أكتوبر) جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشد على حدود قطاع غزة تمهيدًا لعمليَّة بريَّة.
  • نفذت إسرائيل وحركة حماس إتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام (مُدِّدَ إلى سبعة أيام) في الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر.
المتحاربون
 فلسطين
 حركة حماس
حركة الجهاد الإسلامي
الجبهة الشعبية
الجبهة الديمقراطية
عرين الأسود
لجان المقاومة الشعبية
كتائب شهداء الأقصى

جهات غير فلسطينية

لبنان
حزب الله حزب الله
حركة أمل[4][5]
الجماعة الإسلامية[6]
اليمن
جماعة أنصار الله[7]
العراق
المقاومة الإسلامية في العراق[8]
كتائب حزب الله
حركة النجباء
أنصار الله الأوفياء
كتائب سيد الشهداء
 إسرائيل
بدعمٍ من:
 الولايات المتحدة[9]

 ألمانيا[10]
 المملكة المتحدة[11]
 فرنسا[12]

القادة
دولة فلسطين إسماعيل هنية X

دولة فلسطين يحيى السنوار
دولة فلسطين عبد الفتاح الزريعي X[ا]
دولة فلسطين محمد الضيف
دولة فلسطين خالد مشعل
دولة فلسطين خليل الحية
دولة فلسطين أبو عبيدة
دولة فلسطين صالح العاروري X
دولة فلسطين مراد أبو مراد X
دولة فلسطين بلال القدرة X
دولة فلسطين علي قاضي X
دولة فلسطين أيمن نوفل X
دولة فلسطين فرسان خليفة X
دولة فلسطين عمر دراغمة X
دولة فلسطين مروان عيسى X
دولة فلسطين: زياد النخالة
دولة فلسطين أبو حمزة
دولة فلسطين نايف حواتمة
حزب الله حسن نصر الله X
حزب الله فؤاد شكر X
حزب الله إبراهيم عقيل X
لبنان نبيه بري
اليمن عبد الملك الحوثي

إسرائيل بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء)

إسرائيل بيني غانتس
إسرائيل يوناتان شتاينبرغ 
إسرائيل يوآف غالانت (وزير الدفاع)
إسرائيل هرتسي هليفي (قائد الاركان العامة)
إسرائيل دافيد برنياع (رئيس الموساد)
إسرائيل تومر بار (قائد سلاح الجو)
إسرائيل يعقوب شبتاي (المفوض العام للشرطة)
إسرائيل رونين بار (رئيس الشاباك)

الوحدات
كتائب الشهيد عز الدين القسام

سرايا القدس
شهداء الأقصى
كتائب أبو علي مصطفى
كتائب المقاومة الوطنية
كتائب جهاد جبريل
ألوية الناصر صلاح الدين [13]
كتائب المجاهدين
قوة الرضوان[14]
القوات المسلحة اليمنية الموالية للحوثيين

الجيش الإسرائيلي

شرطة إسرائيل
الشاباك
الموساد[15]

القوة
كتائب القسام: 40,000 مقاتل[16] إسرائيل إجمالي عدد القوات 469,500 جندي.[ب]
الخسائر
قطاع غزة:

استشهاد 41,615+ فلسطينيًاً[ج][د] بينهم 16673+ طفلًا،[ه] 11,269+ إمراة،[32]
96,359 جريحًا[و]
9,312 معتقلًا.[35]
6000 إلى 20000+ مفقود.[ز] مقتل +17,000 مقاوم فلسطيني (إدعاء الجيش الإسرائيلي)[39]
داخل إسرائيل:
1,000+ قتيل[40] 200 أسير[41] (إدعاء إسرائيلي)
الضفة الغربية:
استشهاد 713 شخصًا[42][ح]
5,700 جريحًا[43] 10,700 معتقلاً.[44]
لبنان:
استشهاد 1640 في لبنان.[ط][45][ي] منهم:

مقتل واحد من نسور الزوبعة

  • 294+ مدنيًا[51]

(610 شهيدًا حتى 15 سبتمبر 2024 و1030 شهيدًا منذ 16 وحتى 27 سبتمبر 2024)

  • 8408+ جريحًا[52]

مقتل 23 من حركة أمل
سوريا:[يا]
مقتل 314 منهم:[53]

  • 60 جنديًا سوريًا[54]
  • مقتل 21 مدني[55]
  • 26 إيرانياً من الحرس الثوري الإيراني.
  • 38 عنصراً من حزب الله.
  • 18 عراقياً.
  • 43 عنصراً من الميليشيات السورية المدعومة من إيران.
  • 14 عنصراً من الميليشيات غير السورية المدعومة من إيران.
  • 91 جريحاً[56][57]
إسرائيل[يب]
مقتل 915 مدني[يج] +715 من الجيش الإسرائيلي وإصابة +5000 جنديًا[يد][64][65][66][67][يه]
+10,000 من الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح (حسب يديعوت أحرونوت)[70]

66 من الشرطة الإسرائيلية، 10 من الشاباك.[71]
13,572+ جريحًا (حتى 22 يناير 2024)[72]
أسر 254+[73][74]
28 مفقود[75]
- تدمير وإعطاب +1108 ألية عسكرية (حسب ڪتائب القسّام)[76][77]
وتدمير + 10 دبابة[78]
- اغتنام دبابة[79] وناقلات جند وآليات أخرى.
- فقدان +750 إسرائيلي[80]
- نزوح +200 - 500 ألف شخص داخل إسرائيل[81] (إنخفض إلى 60,000 بحلول أوائل عام 2024)[82]

مصر
استشهاد جنديين من حرس الحدود المصري[83] وإصابة 9 من حرس الحدود.[84] وإصابة 6 مدنيين في مصر.[85]

2,000,000+ فلسطيني نازحً داخل غزة[86][87]

500,000 - مليون+ نازح لبناني.[88]

مراجع

[عدل]
  1. ^ "كتائب القسام تعلن عن "طوفان الأقصى" وإطلاق 5 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل". الجزيرة نت. 7 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-07.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  2. ^ ا ب "طوفان الأقصى: ما بعده ليس كما قبله". عرب 48. 11 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-11.
  3. ^ "اليمين المتطرف في إسرائيل... من إرهاب التلال إلى سدّة الحكم". مدار. 24 يوليو 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-11.
  4. ^ "«حركة أمل» تنخرط في الحرب إلى جانب «حزب الله»". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2024-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-02.
  5. ^ "حركة أمل: حاضرون عسكريا على الحدود مع فلسطين". 11 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-02-01.
  6. ^ Limited، Elaph Publishing (27 مارس 2024). ""الجماعة الإسلامية" في لبنان: ننسق ميدانياً مع "حزب الله" و"حماس"". Elaph - إيلاف. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-08.
  7. ^ "الحوثي: نفذنا 3 هجمات بصواريخ ومسيرات على أهداف إسرائيلية". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2023-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-31.
  8. ^ "المقاومة بالعراق تقصف إيلات وتهدد بمرحلة جديدة لنصرة غزة". الجزيرة نت (بar-EG). 3 Nov 2023. Archived from the original on 2024-05-26. Retrieved 2024-05-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ Steve Holland & Matt Spetalnick (11 أكتوبر 2023). "وصول مساعدات عسكرية أمريكية الى إسرائيل، وحاملة الطائرات موجودة في المنطقة". i24news. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-11.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  10. ^ "للرد على "حماس".. ألمانيا تضع مسيّرتين تحت تصرف إسرائيل". سكاي نيوز عربية. 12 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-12.
  11. ^ "بريطانيا تنشر سفينتين حربيتين وطائرات في شرق المتوسط لـ"دعم إسرائيل وضمان الردع"". فرانس 24. 13 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-29.
  12. ^ "وزير الجيوش الفرنسي يؤكد أن بلاده تقدم "معلومات استخبارية" لإسرائيل". فرانس 24 / France 24. 16 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-22.
  13. ^ "ألوية الناصر صلاح الدين تعلن عن إطلاق سرب من الطائرات المسيرة الإنتحارية اتجاه أراضينا المحتلة". ألوية الناصر صلاح الدين. 8 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-25.
  14. ^ "ماذا نعرف عن وحدة الرضوان في حزب الله التي تسعى لاقتحام الجليل؟". BBC News عربي. 8 يناير 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-01-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-18.
  15. ^ "Israel's Mossad chief vows to hunt down Hamas members a day after senior figure killed in strike". AP News (بالإنجليزية). 3 Jan 2024. Archived from the original on 2024-02-10. Retrieved 2024-04-08.
  16. ^ "قيادي فلسطيني: ألفا مقاتل من حماس شاركوا في "طوفان الأقصى" من أصل 40 ألف مجند في غزة". euronews. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-15.
  17. ^ "Unequal Hamas fight belies perils for Israel". France 24 (بالإنجليزية). 10 Oct 2023. Archived from the original on 2024-01-06. Retrieved 2024-04-08.
  18. ^ Hassan, Jennifer; Taylor, Adam (10 Oct 2023). "Israel's massive mobilization of 360,000 reservists upends lives". واشنطن بوست (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2024-01-20. Retrieved 2024-04-08.
  19. ^ "128 شهيدًا وجريحًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة". المركز الفلسطيني للإعلام. 30 سبتمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-30.
  20. ^ "قائمة بأسماء شهداء "الإبادة الجماعية" بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا". الجزيرة نت (بar-EG). 16 Sep 2024. Archived from the original on 2024-09-16. Retrieved 2024-09-17.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  21. ^ ا ب "United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs - occupied Palestinian territory | Hostilities in the Gaza Strip and Israel - reported impact | Day 236". United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs - occupied Palestinian territory (بالإنجليزية). 29 May 2024. Archived from the original on 2024-06-04. Retrieved 2024-08-03.
  22. ^ "الحصاد المر لحرب الإبادة في قطاع غزة". المركز الفلسطيني للإعلام. 27 سبتمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-27.
  23. ^ "ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 84 منذ السابع من أكتوبر". الكوفية. 19 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-09-21. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-20.
  24. ^ "133 UN agency staffers killed due to Israeli airstrikes on Gaza Strip". www.aa.com.tr. 9 ديسمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-15.
  25. ^ "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 173 منذ بدء العدوان على غزة". المركز الفلسطيني للإعلام. 15 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2024-9-20.
  26. ^ "ارتفاع شهداء سوء التغذية في غزة إلى 41 | سياسة | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء". www.sarayanews.com. 8 يوليو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-27.
  27. ^ ""محطة ما قبل الموت": سوء التغذية يهدد آلاف الأطفال في غزة | أخبار الأمم المتحدة". news.un.org. 24 أغسطس 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-27.
  28. ^ المركز الفلسطيني للإعلام (1 أغسطس 2024). "الإعلام الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية". palinfo.com. مؤرشف من الأصل في 2024-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-03.
  29. ^ Tisdall, Simon (31 Jul 2024). "Israel has all but declared war in the Middle East – a conflict it cannot hope to win". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-07-31. Retrieved 2024-08-03.
  30. ^ "التّربية والتّعليم تكشف إحصائيات صادمة حول عدد الطلبة الشّهداء في غزة والضفة". فلسطين أون لاين. 16 يوليو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-03.
  31. ^ AJLabs. "Israel-Palestine conflict | Live tracker | Today's latest from Al Jazeera". Al Jazeera (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-08-09. Retrieved 2024-08-03.
  32. ^ المركز الفلسطيني للإحصاء. "PCBS | الشهداء". www.pcbs.gov.ps. مؤرشف من الأصل في 2024-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-11.
  33. ^ "'It's a lifelong injury': From Gaza to Doha, children bear the scars of war". The World from PRX (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-07-03. Retrieved 2024-08-19.
  34. ^ "Gaza: 8,000 children diagnosed with malnutrition amid ongoing shelling | UN News". news.un.org (بالإنجليزية). 13 Jun 2024. Archived from the original on 2024-06-13. Retrieved 2024-08-19.
  35. ^ Quillen, Farah Najjar,Urooba Jamal,Stephen (10 Apr 2024). "Israel's war on Gaza updates: Aid workers killed amid 'man-made famine'". Al Jazeera (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-04-02. Retrieved 2024-05-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  36. ^ Tondo, Lorenzo; Taha, Sufian (12 Jul 2024). "Thousands of Palestinians missing amid Gaza's unrelenting warfare". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-07-12. Retrieved 2024-07-14.
  37. ^ ""تقديرات بأن 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة". palestine.un.org. 2 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-18.
  38. ^ "GAZA'S MISSING CHILDREN: OVER 20,000 CHILDREN ESTIMATED TO BE LOST, DISAPPEARED, DETAINED, BURIED UNDER THE RUBBLE OR IN MASS GRAVES". Save the Children International. 24 يونيو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-14.
  39. ^ ""IDF: Dozens of tunnels razed on Gaza-Egypt border, 17,000 terror operatives killed in war"". 15 أغسطس 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-12.
  40. ^ "Israel killed at least 1,000 Gaza infiltrators, reinforcing nationwide, military says" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-10-16. Retrieved 2023-11-04.
  41. ^ https://www.timesofisrael.com/idf-estimates-3000-hamas-terrorists-invaded-israel-in-oct-7-onslaught/ نسخة محفوظة 2023-11-02 على موقع واي باك مشين.
  42. ^ الجهاز الفلسطيني للإحصاء. "PCBS | الشهداء". www.pcbs.gov.ps. مؤرشف من الأصل في 2024-05-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-11.
  43. ^ "الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | الجرحى". www.pcbs.gov.ps. مؤرشف من الأصل في 2024-05-10. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-11.
  44. ^ "نادي الأسير الفلسطيني: أكثر من 10700 أسير من الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي". الميادين. 12 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-15.
  45. ^ "الصحة اللبنانية تعلن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي". الجزيرة. 28 سبتمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-30.
  46. ^ "حزب الله يعلن ارتفاع قتلاه بنيران إسرائيلية الثلاثاء إلى 4". www.aa.com.tr. 20 أغسطس 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-08-22. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-22.
  47. ^ ا ب "LIVEBLOG: IDF hits over 320 terror targets in Gaza, eliminates terrorist cells in southern Lebanon". i24NEWS. 23 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-23.
    OSINTdefender
  48. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع شهداءطريق
  49. ^ "عشرات القتلى بينهم جندي لبناني في غارات إسرائيلية جديدة". الجزيرة نت (بar-EG). 30 Sep 2024. Retrieved 2024-09-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  50. ^ "الأول منذ التصعيد.. مقتل جندي لبناني بغارة إسرائيلية على حاجز للجيش". www.aa.com.tr. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-30.
  51. ^ Najjar, Alastair Mccready,Zaheena Rasheed,Federica Marsi,Farah. "Israel bombs Lebanon updates: Hezbollah responds as Israeli raids kill 569". Al Jazeera (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-09-26. Retrieved 2024-09-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  52. ^ "الصحة اللبنانية تعلن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي". الجزيرة. 28 سبتمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-30.
  53. ^ "Despite deployment of Russian de-escalation posts | Israel targets military site near occupied Syrian Golan". المرصد السوري لحقوق الإنسان. 10 يوليو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-08-20. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-25.
  54. ^ ""New Israeli attack: Accurate assassination targets commander in Iraqi Hezbollah near Sayeda Zeinab area"". SOHR. 20 سبتمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-27.
  55. ^ "Israeli air strikes kill two workers at Syria's Damascus airport, official says". Reuters (بالإنجليزية). 22 Oct 2023. Archived from the original on 2023-10-23. Retrieved 2023-10-23.
  56. ^ "Death toll update | 14 Syrian members including three high-ranking officers killed in Israeli attacks on positions in Daraa". SOHR. 25 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-25.
  57. ^ "Israeli airstrikes on Aleppo airport in Syria injures 5 people". SOHR. 15 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-26.
  58. ^ "Numbers can lie: Is Israel hiding its war casualties?". Ahram Online. 7 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-03.
  59. ^ "Israel recovers bodies of six Gaza hostages". BBC news (بالإنجليزية الأمريكية). 1 Sep 2024. Retrieved 2024-09-27.
  60. ^ "Final unaccounted for October 7 victim died in onslaught, IDF confirms". Times of Israel. 8 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-08-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-09.
  61. ^ "Israel social security data reveals true picture of Oct 7 deaths". France 24 (بالإنجليزية). 15 Dec 2023. Archived from the original on 2024-02-12. Retrieved 2024-04-30.
  62. ^ Presse, AFP-Agence France. "New Tally Puts Oct 7 Attack Death Toll In Israel At 1,189". www.barrons.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-06-23. Retrieved 2024-09-08.
  63. ^ "Over 1,400 Killed In Hamas Attacks On Israel: PM Office" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-10-24. Retrieved 2023-11-06.
  64. ^ "'Operation Al-Aqsa Flood' Day 65: U.S. rushes arms to Israel as Palestinians announce over 250,000 homes destroyed in Gaza". Mondoweiss (بالإنجليزية الأمريكية). 10 Dec 2023. Archived from the original on 2023-12-12. Retrieved 2023-12-11.
  65. ^ "Yedioth: 5,000 soldiers have been injured since the start of the war on Gaza". us.firenews.video. 10 ديسمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-11.
  66. ^ "69 Israeli military commanders killed in Gaza war, army says". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2024-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-09.
  67. ^ ""Authorities name 713 soldiers, 66 police officers killed in Gaza war"". The Times of Israel. 8 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-03.
  68. ^ "Israel revises down toll from October 7 attack to 'around 1,200'". Al Jazeera (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-14. Retrieved 2023-11-16.
  69. ^ "rael revises death toll from Oct. 7 Hamas assault, dropping it from 400 to 1200". The Times of Israel. 9 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-16.
  70. ^ "Soldiers still in limbo as draft legislation stalls" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-08-05. Retrieved 2024-08-04. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (help)
  71. ^ ""Swords of Iron: Israel Police, Security Forces (Shabak) and First Responders Casualties"". Ministry of Foreign Affairs. Government of Israel. مؤرشف من الأصل في 2024-08-20. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-11.
  72. ^ "13,572 Israelis injured since Oct. 7". Jns. 22 يناير 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-26.
  73. ^ "Army says at least 240 hostages taken October 7 being held in Gaza" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-11-01. Retrieved 2023-11-04.
  74. ^ ايتمار ايشنر (10 أكتوبر 2023). "גורמים בישראל: חשש שמספר החללים והנרצחים גבוה מ-1,200, ושיותר מ-200 נחטפו" [مسؤولون في إسرائيل: ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 1200 وأكثر من 200 أسير]. ص. Y net. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-12.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  75. ^ https://twitter.com/yaircherki/status/1719789889288372540 نسخة محفوظة 2023-11-02 على موقع واي باك مشين.
  76. ^ ""كتائب القسام": دمرنا وأعطبنا أكثر من 1100 آلية عسكرية إسرائيلية". آر تي عربي. 8 فبراير 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-02-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-16.
  77. ^ "الدويري: تدمير القسام 1108 آليات إسرائيلية بالحرب يوازي 3 فرق مدرعة". الجزيرة نت (بar-EG). 8 Feb 2024. Archived from the original on 2024-02-16. Retrieved 2024-02-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  78. ^ "بالفيديو.. لحظة تدمير دبابة إسرائيلية شرقي غزة". سكاي نيوز عربيَّة. 1 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-17. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-08.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  79. ^ "شاهد: احتفال فلسطينيين حول دبابة عسكرية استولت عليها كتائب القسام في عملية طوفان الأقصى". يورو نيوز. 7 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-08.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  80. ^ سكينة فاطمة (8 Oct 2023). "700 Israelis, 380 Palestinians killed as war enters 2nd day" [مقتل 700 إسرائيلي و380 فلسطينياً مع دخول الحرب يومها الثاني] (بالإنجليزية). p. The Siasat Daily. Archived from the original on 2023-10-21. Retrieved 2023-10-08.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  81. ^ "Approximately 500,000 people displaced in Israel". i24news (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-10-21. Retrieved 2023-10-19.
  82. ^ צבי, אסף (7 Apr 2024). "1,489 הרוגים, 133 חטופים עדיין בעזה: חצי שנה למלחמת חרבות ברזל". דבר העובדים בארץ ישראל (بhe-IL). Archived from the original on 2024-09-17. Retrieved 2024-09-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  83. ^ "Second Egyptian soldier reportedly dies from Rafah border clash". العربي الجديد (بالإنجليزية). 28 May 2024. Archived from the original on 2024-05-29. Retrieved 2024-05-29. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يفتقد |الأخير= (help)
  84. ^ "إصابة 9 جنود مصريين بقصف إسرائيلي استهدف موقعهم قرب رفح". palinfo.com. 22 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-29.
  85. ^ "مصر.. إصابة 6 أشخاص بعد سقوط صاروخ على طابا قرب الحدود الإسرائيلية". CNN Arabic. 27 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-29.
  86. ^ "Gaza has lost telecom contact again, while Israel's military says it has surrounded Gaza City" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-09. Retrieved 2023-11-09.
  87. ^ "Hostilities in the Gaza Strip and Israel". OCHA. 20 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-22.
  88. ^ "ميقاتي: عدد النازحين يقترب من المليون". هسبربس. 26 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-30.
ملاحظات
  1. ^ وزير الإقتصاد لدى حماس
  2. ^ بما في ذلك 169.500 فرد نشطً[17] و360,000 جندي احتياطي.[18]
  3. ^ بحسب الأمم المتحدة.
    * وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن عدد الوفيات المسجلة هو 41,615[19] وعدد الشهداء الذين تم تحديدهم هو 34,344 منهم 11،983 طفلاً[20][21]
  4. ^ بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة منهم:
    • استشهد ما لا يقل عن 41 حالة وفاة بسبب سوء التغذية فقط وتم تأكيد الوفيات أيضًا بسبب الجفاف.[26]
    • إصابة حوالي 15,000 طفل بسوء التغذية (الأمم المتحدة) منهم 3288 طفلا مصابًا بسوء التغذية الحاد.[27]
  5. ^ بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ووزارة الصحة.[28]
    * 15,000 بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية[21][29]
    * 9,138 طالبًا استشهد بقطاع غزة والصفة الغربية بحسب وزارة التعليم الفلسطينية.[30]
    * +15,000، طفل بحسب الجزيرة الإنجليزية[31]
  6. ^
  7. ^
  8. ^ منهم 147 طفلًا، و9 سيدات و7 مسنين.
  9. ^ حسب وزارة الصحة اللبنانية
  10. ^ منهم:
    • 104 طفلاً
    • 194 إمرأة
  11. ^ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان
  12. ^ بحسب الحكومة الإسرائيلية.[58]
  13. ^ يشمل 828 في السابع من أكتوبر[59][60] (بما في ذلك:[61]
  14. ^ بحسب الجيش الإسرائيلي.
  15. ^ في 9 نوفمبر إدعت الحكومة الإسرائيلية وقامت بتعديل عدد قتلى هجوم 7 أكتوبر إلى 1200 قتيلاً بعد 1,400 قتيلًا.[68][69]

</noinclude>

معركة طوفان الأقصى[1] أو حرب السيوف الحديدية[2] أو الحرب الفلسطينية الإسرائيلية أو الحرب الإسرائيلية على غزة[3] أو العدوان الإسرائيلي على غزة[4] هي حرب مستمرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس[5][ا] من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.[6][7][8] بدأت بعد هجوم نوعي منسَّق ومُفاجئ شنَّته حركة حماس على إسرائيل والذي أسمته بعملية طوفان الأقصى في صباح يوم السبت (7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م) الموافق (22 ربيع الأوَّل 1445 هـ) وذلك بإطلاق ما لا يقلُّ عن 3000 صاروخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس باتجاه إسرائيل.[9] بالموازاة مع اختراق حوالي 2500 مسلَّح فلسطيني الحاجز بين غزة وإسرائيل بِشَنِّهِم لهجوم عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها على البلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريَّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسَرُوا عددًا من الجنود والمواطنين واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليَّات العسكريَّة الإسرائيليَّة.[10] أدَّى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي[11] بما في ذلك 260 شخصًا في مهرجان رعيم الموسيقي.[12][13][14][15][16][17][18]

ردًّا على ذلك، بدأت قوات إسرائيل هجومها باستعادة السيطرة على المستوطنات التي سبق لقوات حماس السيطرة عليها، وشنَّت هجمات انتقامية[19] قبل أن تعلن الحرب رسميًا على حماس في اليوم التالي.[19] كما نَفَّذَت غارات جوية على قطاع غزة،[20] وشدَّدت حصارها وشنت واحدة من أكثر حملات القصف دموية وتدميرًا في التاريخ الحديث،[21] ومنذ بداية الحرب، ارتفع عدد قتلى هذا الهجوم الإسرائيلي إلى أكثر من 39,000 فلسطينيًا غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال القتلى أكثر من 15,500 من أطفال غزة، مما أدى لإدراج إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.[22][23] وبلغ عدد الجرحى أكثر من 90,000.[24] بالإضافة إلى أكثر من 10,000 آخرين في عداد المفقودين ومحاصرون تحت الأنقاض.[25] وأفادت الأمم المتحدة أن جميع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 نسمة تقريبًا قد نزحوا داخلياً.[26][27] وأدى الحصار الإسرائيلي المشدد إلى قطع الضروريات الأساسية من الغذاء والمياه والكهرباء والوقود عن غزة والهجمات على البنية التحتية مما تسبب في انهيار الرعاية الصحية والمجاعة الوشيكة وأزمة إنسانية والتي كانت بالفعل محاصرة من قبل حكومة إسرائيل التي هددت بقصف اي مساعدات إنسانية تدخل إلى القطاع.[28][29] وأرسلت إسرائيل رسائل تحث مليوناً ومئة ألف شخص من سكان غزة على إخلاء شمال غزة إلى الجانب المصري في سيناء، وهو ما رفضته مصر بشدة، حيث يعتبر هذا تهجيراً قسرياً من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب.[30][31][32] فيما دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار.[33] ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى استيعاب لاجئي غزة بسبب الحرب.[34][35]

وكان للحرب تداعيات دولية كبيرة، فقد اندلعت احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء العالم، معظمها مؤيدة للفلسطينيين تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.[36] وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، بدأت جنوب أفريقيا إجراءات أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.[37] وتلقت إسرائيل دعمًا كبيرًا من حلفائها الغربيين التقليديين، وأبرزهم الولايات المتحدة التي قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية واسعة النطاق طوال الحرب، واستخدمت حق النقض (الفيتو ضد العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.[38]

يعود التاريخ الحديث للصراع بين غزة وإسرائيل إلى عام 2006، غير أن حركة حماس تجنبت الخوض في أي اشتباكات كبيرة مع إسرائيل منذ عام 2022 ومعظم عام 2023،[ب] ما دفع المحللين إلى استنتاج أنها كانت تستعد لهجومها الكبير الذي أسمته عملية طوفان الأقصى.[45][46] كما وصرحت حماس بأنها تلقت دعمًا من إيران للهجوم، الذي تقول إنه جاء ردًا على عنف المستوطنين الإسرائيليين، والحصار المفروض على قطاع غزة، وتدنيس المسجد الأقصى في القدس، فضلاً عن الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على مدى العقود الماضية.[47][48]

اعتبرت قنوات إسرائيلية ووسائل إعلام غربية الهجوم الذي شنته حماس على مهرجان موسيقى الرقص «تجمع سوبر نوفا سوكوت» خارج مستوطنة رعيم بـ«المذبحة» معتبرةً إياه أكثر الهجمات دموية في التاريخ.[49] وتزامنت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس مع نهاية عطلة عيد العرش اليهودي والذي يصادف مرور 50 عامًا على «حرب أكتوبر» عام 1973.[50]

ونددت 44 دولة على الأقل بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل مُنَدِّدَةً صراحة بسلوكها ووصفته بـ"الإرهاب"، بما في ذلك بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وهي دول تصنف حركة حماس على أنها حركة إرهابية.[51][52][53] دعت دول الشرق الأوسط، في المقابل إلى وقف التصعيد[52] ونددت بالاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية باعتباره السبب الجذري.[51][53][54] كما حذرت إيران من أنه إذا لم توقف إسرائيل الحرب في غزة على الفور، فإن العديد من الجبهات الأخرى في الحرب ستفتح وستتعرض إسرائيل لـ «زلزال ضخم»،[55][56] كما هددت بالتدخل إذا شنت إسرائيل غزوًا بريًا على غزة.[57][58] ومنذ 8 أكتوبر، كان هناك تبادل مستمر لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل بعد أن أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل من لبنان وردت إسرائيل بغارات جوية على جنوب لبنان.[59] كما نشرت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط،[60] وأعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل سفنا حربية وطائرات،[61] وبدأت ألمانيا في تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل.[62] في نفس الوقت سقط عدد كبير من القتلى بين المدنيين، واتهمت لجنة من المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، كلاً من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب.[31][63] وقعت في 29 فبراير 2024 مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية، وسميت «مجزرة الدقيق»، وأدت لمقتل أكثر من 110 فلسطيني وإصابة المئات بعد أن فتحت النار على حشود ضخمة كانت تنتظر لإستقبال لمساعدات الإنسانية من قافلة مساعدات.[64][65]

الخلفية والأسباب

[عدل]

في عام 2023، اندلعت عدة أعمال عنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقبل الهجوم، أفيد بإستشهاد ما لا يقل عن 247 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المقاتلون والمدنيون من كلا الجانبين، في حين قُتل 32 إسرائيليًا ومواطنين أجنبيين في هجمات فلسطينية.[66][67] وتزايدت هجمات المستوطنين وأدت إلى نزوح مئات الفلسطينيين؛ ووقعت اشتباكات عنيفة حول المسجد الأقصى، أحد الأماكن المقدسة في القدس.

وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحماس في سبتمبر/أيلول 2023، ووصفت صحيفة واشنطن بوست الاثنين «على شفا الحرب».[45] وعثرت إسرائيل على متفجرات مخبأة في شحنة من الجينز وأوقفت جميع الصادرات إلى غزة.[45] ورداً على ذلك، وضعت حماس قواتها في حالة تأهب قصوى، وأجرت تدريبات عسكرية مع مجموعات أخرى، بما في ذلك التدريب العلني على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية.[45] كما سمحت حماس للفلسطينيين باستئناف الاحتجاجات عند الحاجز بين إسرائيل وغزة.[45] وفي 13 سبتمبر/أيلول، قُتل خمسة فلسطينيين على الحدود وسط روايات متضاربة.[ج] في 29 سبتمبر/أيلول، توسطت قطر والأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ومسؤولي حماس في قطاع غزة لإعادة فتح نقاط العبور المغلقة وتهدئة التوترات.[69][70][71]

وقبل أيام من الهجوم، قالت مصر إنها حذرت إسرائيل من أن «انفجار الوضع قادم، وقريبًا جداً، وسيكون كبيراً».[72] وأنكرت إسرائيل تلقي مثل هذا التحذير،[73] لكن الادعاء المصري أكده مايكل ماكول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الذي قال إن التحذيرات صدرت قبل ثلاثة أيام من الهجوم.[74]

وقع الهجوم خلال عطلة سيمحات توراة اليهودية يوم السبت،[75] وبعد يوم من الذكرى الخمسين لبدء حرب أكتوبر، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ.[76] وصرّحت حركة حماس أن هجومها جاء ردًا على الحصار المفروض على غزة، واستمرار بناء المستوطنات، وعنف المستوطنين الإسرائيليين، والقيود المفروضة على الحركة بين إسرائيل وغزة.[77] وفي أعقاب الهجوم، أشار محلل مكافحة الإرهاب الأمريكي بروس هوفمان إلى ميثاق حماس لعام 1988، زاعمًا أن حماس كانت لديها دائمًا نوايا «الإبادة الجماعية» وأنه ليس لديها نوايا «للاعتدال وضبط النفس والتفاوض وبناء مسارات للسلام».[78] وقال مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب وضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن الهجمات كانت «جزءًا من رؤية حماس طويلة المدى للقضاء على إسرائيل» وأن «حماس ليست مستعدة على الإطلاق لترك الجهاد» حسب تعبيره.[79]

التحليلات السياسية والصحافية

[عدل]

قال عالم السياسة الأمريكي ستيفن إم. والت إن الفلسطينيين يشعرون أنه ليس لديهم خيار سوى المقاومة ردًا على معاملة إسرائيل القمعية للفلسطينيين منذ عقود، على الرغم من اعترافهم بأن مهاجمة المدنيين أمر خاطئ وأن الأساليب التي اختارتها حماس "غير مشروعة".[80] وكتبت صحيفة الهندوسية أن الاحتلال الإسرائيلي كان «الأطول في التاريخ الحديث» وأحدث «بركانًا مشتعلًا».[81] وكتبت وكالة أسوشيتد برس أن الفلسطينيين «يشعرون باليأس من الاحتلال الذي لا ينتهي في الضفة الغربية والحصار الخانق على غزة».[82] كما ذكرت شبكة إيه بي سي نيوز أرقام الأونروا لشهر أغسطس 2023 في غزة والتي تفيد بأن 81% من الأشخاص يعيشون تحت خط الفقر، وأن 63% يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدة الدولية. وذكرت الشبكة أيضًا أن أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تشير إلى مقتل ما يقرب من 6,400 فلسطيني في مقابل 300 إسرائيلي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عام 2008 حتى سبتمبر 2023، قبل هذه الحرب.[83][84][85]

كتب روجر كوهين أن السيطرة الإسرائيلية المتزايدة على ملايين الفلسطينيين «أدت إلى إراقة الدماء».[86] حذرت المملكة العربية السعودية إسرائيل، قبل الهجوم من «انفجار» نتيجة لاستمرار الاحتلال،[87] وحذرت مصر من وقوع كارثة ما لم يُحْرَز تقدم سياسي،[88] وصدرت تحذيرات مماثلة من قبل مسؤولي السلطة الفلسطينية.[88] وقبل أقل من شهرين من الهجمات، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن أسفه لأن الفلسطينيين ليس لديهم «حقوق مدنية، ولا حرية تنقل».[88] وكتب كوهين أن العديد من الإسرائيليين افترضوا أن القضية الفلسطينية أصبحت بلا قضية، وأنها اختفت من جدول الأعمال العالمي.[86]

كما أشار سايمون تيسدال وهو محرر في صحيفة الغارديان إلى تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2023 باعتباره نذيرًا بالحرب،[89] وادعى أن بنيامين نتنياهو رفض التفاوض على عملية السلام، مما صب الزيت على النار،[89] وأنه تم تجاهل حقوق الفلسطينيين.[89] وكتب يوسف منير أن إدارة بايدن تجاهلت القضية الفلسطينية.[90] في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول، أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن "منطقة الشرق الأوسط أصبحت اليوم أكثر هدوءاً مما كانت عليه طوال عقدين من الزمن".[90] تفاخر المسؤولون الإيرانيون علنًا لسنوات بدورهم في تسليح المقاومين في غزة، وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية لعام 2020 أن إيران تقدم ما يقرب من 100 مليون دولار سنويًا إلى حماس.[91] وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض في 12 أكتوبر، قال سوليفان إن إيران «متواطئة» في الهجمات، لكن الولايات المتحدة لم تستطع تأكيد ما إذا كانت إيران على علم بالهجوم مقدمًا أو ساعدت في تنسيقه.

وفقاً لتحليل نشرته صحيفة الإندبندنت، أدى الحصار المفروض على غزة إلى خلق حالة من اليأس بين الفلسطينيين، الأمر الذي «استغلته» حماس، لإقناع الشباب الفلسطيني بأن العنف هو الحل الوحيد.[92] كتب داود كتاب أن المحاولات الفلسطينية لحل الصراع عن طريق المفاوضات أو المقاطعة السلمية لم تكن مثمرة.[88] كما كتب تال شنايدر لصحيفة تايمز إسرائيل: «على مدى سنوات، اتبعت الحكومات المختلفة بقيادة بنيامين نتنياهو نهجًا أدى إلى تقسيم السلطة بين قطاع غزة والضفة الغربية - مما جعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يركع على ركبتيه بينما يقوم بتحركات تدعم حركة حماس "الإرهابية". وكانت الفكرة هي منع عباس – أو أي شخص آخر في حكومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية – من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية».[93]

الأوضاع الإقليمية

[عدل]

أثناءَ الهجوم، كانت إسرائيل والمملكة العربية السعودية تجريان مفاوضات لتطبيع العلاقات؛ وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن التطبيع أصبح "حقيقيا للمرة الأولى".[94] كما صرّحت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أنها «حذرت مرارا وتكرارا أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر لغزة سيؤدي إلى مزيد من العنف».[95] وفي أعقاب الانقلاب المصري عام 2013 الذي أطاح فيه الجنرال العسكري عبد الفتاح السيسي بالرئيس محمد مرسي، توترت العلاقات بين مصر وحماس، حيث أشارت حكومة السيسي إلى أن العلاقات المحتملة بين حماس والإخوان المسلمين المصريين يمكن أن تشكل تحديًا وتهديداً أمنيا وطنياً.[96][97]

السياق التاريخي

[عدل]
الخسائر البشرية الفلسطينية والإسرائيلية قبل الحرب. معظمهم من المدنيين.[83][84]
الهجمات الصاروخية التي أطلقت على إسرائيل من قطاع غزة، 2001-2021[98]

عُقب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، سحبت إسرائيل قواتها ومواطنيها من قطاع غزة عام 2005، وفرضت مع ذلك حصاراً على غزة، وفي عام 2006، فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، تبعه اندلاع صراع عنيف على السلطة بين حماس وفتح في عام 2007 في بلغ ذروته بسيطرة حماس على غزة «بالقوة».[99][100] ففرضت حكومة مصر وإسرائيل حصاراً مفتوح الأمد وواسع النطاق على قطاع غزة أدى إلى تدمير اقتصادها.[101] وقد شجبت جماعات حقوق الإنسان الدولية الحصار باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي،[102] بينما دافعت إسرائيل عنه باعتباره ضروريًا لمنع دخول الأسلحة والسلع ذات الاستخدام المزدوج إلى المنطقة.[103][104] ومنذ فرض الحصار، حصلت عمليات عسكرية واسعة من أبرزها الحرب على غزة (2008–2009) والحرب على غزة 2012 والحرب على غزة 2014، وحفرت حماس أنفاقا تحت الجدار الحدودي وشنت هجمات عبر الحدود وأطلقت حماس بانتظام الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك على المناطق المدنية، بينما قامت إسرائيل بحملات من القصف المكثف،[100][101] فأطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- صواريخ ضمن الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021 التي عرفت بأحداث الشيخ جراح في القدس، وأخرى كرد على عملية "الفجر الصادق" التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2022. وتسبب ذلك في دمار للمدنيين من كلا الجانبين، وتزايد عدد القتلى الفلسطينيين. لكن رغم تزايد العنف، وجدت القيادة الإسرائيلية أن هذا الترتيب يمكن التحكم فيه، بالاعتماد على نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية للدفاع واستخدام الضربات المستهدفة، والتي يطلق عليها مجازا «جز العشب» (بالإنجليزية: mowing the grass)‏، لإبقاء حماس «تحت السيطرة»، بهدف تقليل التهديد المسلح إلى حد مقبول.[105]

مذ تلك الإنتخابات عام 2006، لم تقم السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات وطنية منذ سنوات ويرجع ذلك جزئيًا حسب خبراء إلى المخاوف من فوز حماس مرة أخرى.[101][106] وفقاً للتيارات اليهودية، وجدت استطلاعات الرأي باستمرار أنه على الرغم من أن حكم حركة حماس مثير للجدل بين الفلسطينيين، إلا أن المنظمة يُنظر إليها على أنها القوة العسكرية الوحيدة التي يمكنها الحصول على تنازلات من إسرائيل.[100] كما أشار استطلاع للرأي أجري في مارس 2023 للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية إلى أن الأغلبية تؤيد استخدام «الكفاح المسلح»، وإنشاء «جماعات مسلحة»، والانتفاض ضد إسرائيل.[107]

المشهد السياسي الإسرائيلي

[عدل]

يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزعيم الأطول فترة خدمة في إسرائيل، حيث تولى منصبه ست مرات وهو رقم قياسي.[108] أصبح نتنياهو رئيسًا للوزراء لأول مرة في الانتخابات العامة الإسرائيلية عام 1996. خسر في عام 1999 ولكن بعد عشر سنوات في عام 2009، وافق الكنيست على تعيين نتنياهو رئيسًا للوزراء مرة أخرى، وأُعيد انتخابه في الأعوام 2013، 2015، 2019، و2020. وشكّلت حكومة ائتلافية في عام 2021 بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد، ولكنها حُلَّت بعد فوز نتنياهو في انتخابات 2022 وأصبح رئيسًا للوزراء مرة أخرى في 29 ديسمبر 2022. وبعد تولي الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو السلطة، كثفت الحكومة بناء المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. في عام 2023 حكم نتنياهو الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، مما أدى إلى فوضى سياسية بما في ذلك احتجاجات واسعة النطاق ضد الإصلاحات القضائية الكبرى.[108][109][110][111] وفقًا لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في فبراير 2023، أيدت هذه التغييرات أقلية فقط من الإسرائيليين.[109] ومع ذلك، صدر في يوليو/تموز 2023 قانون يلغي قدرة المحكمة العليا الإسرائيلية على مراجعة تصرفات الحكومة على أساس المعقولية.[109]

منذ الهجوم الذي شنته حماس، شَكَّلَ نتنياهو حكومة وحدة طوارئ، مع تعليق الإصلاح القضائي وجميع التشريعات والسياسات الأخرى غير الطارئة إلى أجل غير مسمى.[112] وتتألف حكومة الحرب الإسرائيلية التي شكّلت في 11 تشرين الأول/أكتوبر من خمسة مشرعين معارضين من بينهم بيني غانتس، وزير الدفاع السابق ورئيس الأركان العامة السابق.[113]

نظام الحكم الإسرائيلي نظام برلماني، هيمن فيه حزب العمل الإسرائيلي وسلفة السياسي الأساسي حزب ماباي (المحسوبين على الديمقراطية الاجتماعية والعلمانية) على السياسة الإسرائيلية منذ إعلان الدولة عام 1948 وحتى منتصف تسعينيات القرن العشرين (في مقابل حكم أحزاب القومية المحافظة الليكود وسلفة حيروت السنوات بين 1977–1984 و1986–1992)، وهي بزعامة حزب العمل وحكومة إسحاق رابين، التي وقعت بعد الانتفاضة الأولى وسمتها العصيان المدني ورشق الحجارة - على اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993 فيما عُرف بعملية السلام.[114][115] وتراجعت شعبية ونفوذ هذا الإتجاه السياسي في إسرائيل خلال بداية الألفية الثانية، ويرى البعض ارتباط ذلك بالانتفاضة الثانية 2000-2005، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية قد أعلنت فيها الحرب على إسرائيل، كانت التفجيرات الانتحارية الفلسطينية سمة بارزة للقتال واستهدفت بشكل رئيسي المدنيين الإسرائيليين، فنشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لباتريك كينجزلي قال فيه "بدأ تراجع [محاولات عملية السلام] في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما فسر العديد من الإسرائيليين موجة من العنف الفلسطيني على أنها رفض للجهود [التي يبذلها الفلسطينيون] لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سلميًا". لقد أفقد ذلك مصداقيته الدفعة السابقة [في إسرائيل] من أجل المزيد من السيادة الفلسطينية وعزز... السرد القائل بأن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الفلسطينيين للتفاوض على سلام دائم."[114]

الأحداث

[عدل]

هجوم حماس والفصائل الفلسطينية (7 أكتوبر)

[عدل]
خارطة تظهر توغل قوات الفصائل الفلسطينية بالمستوطنات الإسرائيلية (غلاف غزة) في (7-8 أكتوبر).

بدأت العملية بهجوم مفاجئ خلال الأعياد اليهودية العرش اليهودي سيمحات توراة وشميني أتزريت يوم السبت، والمصادف لبعد يوم واحد من الذكرى الخمسين لبدء حرب السابع من أكتوبر 1973، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ. في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي الإسرائيلي (UTC+3) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023،[116][117] أعلنت حماس بدء ما أسمته «عملية طوفان الأقصى»، وأعلنت أنها أطلقت أكثر من 5000 صاروخ من قطاع غزة إلى إسرائيل في غضون 20 دقيقة، وأفادت مصادر إسرائيلية أنه أُطْلِقَت ما لا يقل عن 3000 قذيفة من غزة. وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء الهجمات الصاروخية.[118] وأُبْلِغَ عن انفجارات في المناطق المحيطة بالقطاع وفي مدن سهل شارون بما في ذلك جيديرا، هرتسليا،[118] تل أبيب، وعسقلان. أُطْلِقَت صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس ورحوفوت وريشون لتسيون وقاعدة بالماخيم الجوية.[119][120][121][122] في تمام الثامنة صباحًا ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بيانًا، وفيه أعلن بدء عمليّة عسكرية سمَّاها «طوفان الأقصى» مؤكّدًا أنّ الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية وقد تجاوزت الـ5000 صاروخًا، وشرحَ الضيف في بيانه سبب بدء العمليّة حيث استرسل في الحديث عن «تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى وتجرؤهم على مسرى الرسول» مضيفًا أنّ هذه العملية جاءت لوضعِ حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية، وشددَ على أنّه بدءًا من يوم السابع من أكتوبر ينتهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأنّ الشعب الفلسطيني سيستعيد بدءًا من اليوم أيضًا ثورته ويعود لمشروع إقامة الدولة.[123] وطالبَ الضيف باتحاد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال، كما طالبَ كلّ من يملك بندقيّة بإخراجها فقد آن أوانها كما جاء في بيانه، وختمَ الضيف بمطالبة الجميع مُتابعةَ التوجيهات والتعليمات عبر البيانات العسكرية المتتابِعَة.[124]

استخدمت حماس أساليب مثل استخدام الطائرات بدون طيار لتعطيل مراكز المراقبة الإسرائيلية وأظهرت مقاطع فيديو استخدام الطائرات الشراعية للتسلل إلى إسرائيل، والدراجات النارية. أطلق مسلحون فلسطينيون النار على القوارب الإسرائيلية، بينما اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على طول السياج المحيط بغزة. في المساء، أطلقت حماس وابلًا آخر من 150 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مع وقوع انفجارات في يفنه، وجفعتايم، وبات يام، وبيت داغان، وتل أبيب، وريشون لتسيون.[125] وبنفس الوقت، دخل حوالي 3000 من مقاتلي حماس[126] إلى إسرائيل من غزة باستخدام الشاحنات والشاحنات الصغيرة والدراجات النارية والجرافات والزوارق السريعة والطائرات الشراعية.[127][128] استولوا على نقاط التفتيش في كيرم شالوم وإيريز، وفتحوا فتحات في السياج الحدودي في خمسة أماكن أخرى.[129] كما نفذ مسلحو حماس عملية إنزال برمائي في زيكيم.[130][131] أظهرت صور ومقاطع فيديو مسلحين ملثمين يستقلون شاحنات صغيرة ويطلقون النار في سديروت.

ذكر مسؤولون استخباراتيون وأمنيون من عدة دول غربية إن حماس بدأت الحرب من أجل خلق حالة حرب «دائمة» وإحياء الاهتمام بالقضية الفلسطينية.[132]

هجمات على القواعد العسكرية

[عدل]
خريطة تُصوِّر المناطق والأراضي التي سيطرت عليها المُقاومة الفلسطينيَّة خلال عمليَّة طوفان الأقصى خلال السابع والثامن من شهر أكتوبر 2023م، وتطور الوضع حتى 14 أكتوبر

نفذ مقاتلو حماس عملية إنزال برمائية في زيكيم حسب ما نشرت كتائب القسّام.[133][134] كما استولى المسلحون على قاعدة عسكرية بالقرب من ناحال عوز، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين على الأقل وأسر ستة آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مهاجمين اثنين على الشاطئ ودمر أربع سفن، من بينها زورقين مطاطيين.

العملية الإسرائيلية المضادة (7-27 أكتوبر)

[عدل]
الوضع التقريبي في 9 أكتوبر 2023

الحصار والقصف الإسرائيلي

[عدل]
بقايا مركز شرطة سديروت بعد هجوم حماس.
تسجيل مرئي يُظهر آثار القصف الجوي الإسرائيلي على أبنية سكنيَّة في قطاع غزة (9 أكتوبر).
آثار الدمار بعد غارة إسرائيلية على مباني في حي الرمال بمدينة غزة (أكتوبر 2023)

بعد يومين من الهجوم المفاجئ، إدعت إسرائيل ضرب 426 هدفًا لحماس، بما في ذلك تدمير بيت حانون، ومنازل مسؤولي حماس، ومسجدًا، ومركزًا للإنترنت. كما أعلنت إسرائيل إرجاع رهينتين قبل إعلان حالة الحرب للمرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973.[135] استمرَّ التجييش الإسرائيلي على القطاع حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت عن ما أسماهُ حصاراً «شاملاً» على قطاع غزة، وقطع الكهرباء ومنع دخول الغذاء والوقود.[136] بل وصفَ المقاومين والفلسطينيين ممن تُحاربهم إسرائيل بـ «الحيوانات البشريّة».[137] وأثار هذا انتقادات من هيومن رايتس ووتش التي وصفت الأمر بأنه «بغيض» و«دعوة لارتكاب جريمة حرب».[138] واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض فوق غزة يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت أنها تنتهك القانون الدولي.[139] أنكرت إسرائيل هذه الاتهامات.[140]

الغارات الجوية الإسرائيلية، 17 أكتوبر
رجل يحمل جثمان طفل فلسطيني استشهد خلال القصف بتاريخ 17/10/2023
آثار مجزرة مستشفى الأهلي العربي
أثار حفرة في محيط مستشفى المعمداني بعد القصف

في 17 أكتوبر، أفاد مسؤولو وزارة الصحة في غزة بأن القصف العنيف للجيش الإسرائيلي أثناء الليل أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً، بينهم عائلات أُجْلِيَت من مدينة غزة في الشمال.[141] أدت إحدى الغارات الجوية إلى مقتل القائد العسكري الكبير في حماس أيمن نوفل.[142][143] وإستمراراً للمجازر وفي فترة ما بعد الظّهر، ضربت غارة إسرائيلية مدرسّة تابعة للأونروا في مخيم المغازي للاجئين، مما أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 12 آخرين.[144] وفي مساء نفس اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً داميةً بقطاع غزة عبر قصف ساحة مستشفى الأهلي المعمداني والتي استشهدَ على إثرها حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من 500 ضحيةً، معظمهم من النساء والأطفال.[145][146][147]

إخلاء شمال غزة

[عدل]
الخط الأسود يمثل الحدود التي وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي في وادي غزة لإخلاء شمال قطاع غزة

وبعد مرور ما يقرب من أسبوع على الهجوم الأولي على إسرائيل، في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، دعا الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء جميع المدنيين في مدينة غزة إلى المنطقة الواقعة جنوب وادي غزة.[148] وأعطى جميع الفلسطينيين في تلك المنطقة، بما في ذلك أولئك الموجودون في مدينة غزة مهلة 24 ساعة للإخلاء إلى الجنوب، وردت هيئة شؤون اللاجئين التابعة لحماس بإخبار السكان في شمال غزة «بالبقاء صامدين في منازلهم والوقوف بثبات في وجه هذه الحرب النفسية المثيرة للاشمئزاز التي يشنها الاحتلال».[149] ووُجِه البيان الإسرائيلي بردود فعل عنيفة على نطاق واسع؛ حيث أدانت العديد من الوكالات، مثل أطباء بلا حدود، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من بين آخرين، الأمر ووصفته بأنه «شائن» و«مستحيل» بينما دعت إلى التراجع الفوري عن الأمر.[150][151][152]

الإجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة (27 أكتوبر حتى الهدنة)

[عدل]
القوات الإسرائيلية وسط مباني مدمرة في مدينة غزة (31 أكتوبر).

في 27 أكتوبر، شن جيش الإحتلال الإسرائيلي توغلًا بريًا واسع النطاق ومتعدد المحاور في أجزاء من شمال غزة، وكان الجيش يحشد قوة تضم أكثر من 100,000 جندي في مدن عسقلان وسديروت وكريات جات. ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين حماس والقوات الإسرائيلية بالقرب من بيت حانون والبريج.[153][154] استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة المحيطة بمستشفى القدس.[155]

فترة هدنة (24 نوفمبر -1 ديسمبر 2023)

[عدل]

تم الإعلان عن إتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطريّة - مصرية بدأ في 24 نوفمبر بالسابعة صباحاً تم فيه الإفراج عن بعض الأسرى لدى الحركة مقابل الإفراج عن عدد قليل من الأسرى الفلسطيين لدى إسرائيل، وخلال الهدنة وفي الساعات الأولى من وقف إطلاق النار، أفادت وزارة الصحة بغزة أن جيش الاحتلال فتح النار على الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، فقُتل اثنان.[156][157][158]

عودة المعارك وإستئناف القصف الإسرائيلي (1 ديسمبر - الآن)

[عدل]

ومع انتهاء الهدنة في 1 ديسمبر، ما هي إلا ساعات حتى قام الطيران الإسرائيلي بشنِ غاراتٍ جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة وقالت وزارة الصحة بغزة أن أكثر من 178 شهيداً و589 جريحاً سقطوا نتيجة الغارات بنفس اليوم.[159][160]

وفي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لما قال إنه جنوده وهم يشتبكون مع مقاتلين بالقرب من مدرستين في الشجاعية وداخلهما. وبحسب الجيش الإسرائيلي، اكتشف المقاتلون أيضًا نفقًا يؤدي من إحدى المدارس إلى مسجد قريب.[161][162] كما نشر لقطات لما زعم أنها للأسلحة التي قال أنه عثر عليها في حرم جامعة الأزهر، بالإضافة لممر نفق يؤدي إلى مدرسة على بعد كيلومتر واحد مبررًا تدميره لمباني الجامعة بغزة.[163] قال الجيش الإسرائيلي إنه منذ أن خصص منطقة إنها إنسانية للمدنيين في قطاع غزة وفي يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، تم إطلاق 116 صاروخا من هناك باتجاه إسرائيل، منها 38 سقط داخل غزة.[164] وفي 9 ديسمبر/كانون الأول أعلن البنتاغون أن إدارة بايدن في جهودها للدعم الكامل واللا محدود لإسرائيل سمحت ببيع حوالي 14 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات لإسرائيل دون الحصول على إذن من الكونغرس باستخدام قوة الطوارئ.[165][166]

في 15 ديسمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أنه قتل ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين بنيران صديقة.[167] حيث إدعى أنهم «حددوا بالخطأً ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً» خلال العمليات في الشجاعية ثم أطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى مقتلهم.[168][169] وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي في 16 ديسمبر/كانون الأول، أن الرهائن الثلاثة كانوا بلا قمصان ويحملون «عصا عليها قطعة قماش بيضاء» عندما أعلن جندي إسرائيلي أنهم «إرهابيون» وبعد أن شعر «بالتهديد»، أَطْلَقَ النار فقتل رهينتين وأصاب الثالث الذي قتلته التعزيزات الإسرائيلية.[170] وفي 2 يناير /كانون الثاني أغتيل القيادي بحركة حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحركة حماس في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن مقتله مع اثنين من قادة القسام وأربعة عناصر من الحركة كانوا في نفس المكان، إضافة لجرح 10 من السكَّان والمارَّة في المِنطقة.[171][172][173]

وفي 15 يناير/ كانون الثاني قام الجيش الإسرائيلي بسحب الفرقة 36 التي تضم عدداً من الأولوية من غزة.[174][175]

وفي 22 يناير، قُتل 24 جنديًا من الجيش الإسرائيلي في اليوم الأكثر دموية بالنسبة له منذ بدء الغزو البري. حيث قتل 21 شخصًا في حادثة واحدة أطلق فيها مسلحون من كتائب القسام قذائف «آر بي جي» على دبابةٍ وعلى مباني مجاورة بعد أن أجهزها الجنود الألغام المتفجرة ما أدى لسقوطها عليهم.[176][177] بينما قتل 3 جنود آخرون بالمعارك في خان يونس.[178]

وفي 29 فبراير/شباط، وقعت مجزرة قُتل فيها أكثر من 112 فلسطيني وأصيب 760 آخرين بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية في دوار النابلسي في شارع جنوب غربي مدينة غزة.[179][180][181][182]

إقتحام وحصار مستشفى الشفاء (18 مارس - 1 أبريل)

[عدل]

وفي 18 مارس/آذار فجرًا إقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بحي الرمال في مدينة غزة والذي يضم آلاف المرضى والنازحين وعشرات من أفراد الطواقم الطبية المحاصرون داخله مرة أخرى بعد أن إقتحمه الجيش الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط إطلاق نار كثيف وغارات جوية من الطائرات المسيرة الإسرائيلية ما أدى لإستشهاد وإصابة العشرات.[183][184] وإدعى جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه قتل «أكثر من 140 مقاتلًا فلسطينياً» وأعلن مقتل جندي من لواء ناحال في المعارك حول المجمع.[185] وإعتقل المئات وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الإحتلال الإسرائيلي نفذ إعدامات في العشرات خارج المستشفى.[186][187] وكان من بين القتلى العميد فائق المبحوح رئيس العمليات في شرطة غزة، الذي إدعى الجيش الإسرائيلي أنه رئيس العمليات في جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس، وأدانت حماس قتله وقالت إن إغتياله جاء بعد جهوده والأجهزة الأمنية لضبط حالة الأمن وأكّدت أنّه كان أيضاً مسؤول عن تأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال وأن إغتياله هي عملية إرهابية هدفها نشر الفوضى.[188][189] وأكدت عدة وكالات أنباء أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على مراسل الجزيرة العربية إسماعيل الغول واحتجزه وأكثر من 80 شخصًا آخر بينهم طاقم طبي وصحفيين آخرين، وصادر ودمر معدات إعلامية.[190][191] أطلق الجيش الإسرائيلي سراح الغول في اليوم التالي بعد 12 ساعة من إعتقاله، وقال إسماعيل الغول أنه أثناء الإقتحام قامت القوات الإسرائيلية بتجريد الصحفيين من ملابسهم وكبلتهم وأجبرتهم على الاستلقاء على بطونهم، معصوبي الأعين.[192]

وفي 25 مارس 2024، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، يستمر حتى نهاية شهر رمضان.[193][194][195] بينما امتنع مندوب الولايات المتحدة عن التصويت، وصوت جميع المندوبين الآخرين بمجلس الأمن لصالح القرار.[196][197]

وفي 28 مارس/آذار، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على رجلين مدنيين فلسطينيين فقتلهما بالقرب من شارع الرشيد في وسط غزة قبل أن يدفن جثتيهما في الرمال بواسطة جرافة،[198] مدعياً في بيان أنه أطلق النار عليهم لأنهم إقتربا من ما أسماها منطقة عمليات.[199]

وفي 1 أبريل /نيسان، قُتل سبعة من عمال الإغاثة من جمعية «المطبخ المركزي العالمي» الخيرية، بما فيهم مواطنون بريطانيون وبولنديون وأستراليون وأيرلنديون وفلسطينيون، في غارة جوية إسرائيلية جنوب دير البلح.[200][201][202][203] و�